رسائل نيلسون مانديلا في السجن

عنوان الكتاب رسائل نيلسون مانديلا في السجن
المؤلف سهم فينتر
الناشر Liveright
البلد أمريكا
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 640

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

تزامنًا مع ذكرى ميلاد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا المائة، الذي يحتفل بها خلال هذه الأيام، صدر كتاب “رسائل نيلسون مانديلا في السجن”، وهي مجموعة رسائل لم ينشر بعضها من قبل، وقام بتجميعها الباحثة في مؤسسة نيلسون مانديلا، سهم فينتر، الذي عمل أيضًا كصحافي على مدار سنوات، وسبق له أن كتب عن النضال مع الفصل العنصري.

إيلاف: الأمر المفاجئ بخصوص الـ 250 رسالة التي وقع اختيار فينتر عليها (والتي لم يسبق لنصفها أن تم نشرها من قبل) هو أنه ورغم الصعاب التي تعرّض لها مانديلا، إلا أن يقينه وإيمانه بالتغيير هو الذي فاز في الأخير، لاسيما أنه كان يكتب كل هذه الرسائل الطويلة المؤثرة، وهو يعلم أنه لن يصل منها سوى عدد قليل إلى زوجته، ويني، وأولاده وأصدقائه وزملائه القدامى، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.

انعكاس للانسلاخ
ورغم إدراكه أن كتاباته كانت غالبًا ما تُكتَب في أجواء تهيمن عليها روح الظلام، إلا أنه كان يحافظ على ما بداخله من نداءات العقل والصبر، ونادرًا ما أظهر أي غضب أو يأس.

بدا من تلك الرسائل أيضًا أن مانديلا كان يسعى إلى توطيد أدواره كأب، وزوج، وابن، وعم وصديق، وأنه كان يعبّر عمّا يجول في خاطره لكل من تربطهم به صلة، وكأنه خارج السجن.

عقَّبَت الغارديان بقولها إن تلك الرسائل لم تكن انعكاسًا لهذا العالم، بل كانت بالأحرى انعكاسًا لهروبه منه، مشيرة إلى أنه وفي العام 1976، أي بعد مرور 14 عامًا على أول مرة يتعرّض فيها للحبس، كان قد أكد لزوجته مرة أخرى أن الساعات التي يقضيها في الكتابة هي الوقت الوحيد الذي يشعر فيه بأنه سيكون بمقدور البشرية يومًا ما في المستقبل أن تُقدِّم قديسين سيتم إلهامهم في كل ما يفعلونه بالحب الحقيقي من أجل مصلحة البشرية. وقد تميزت لغة مانديلا في تلك الخطابات بقدر كبير للغاية من الجاذبية، حتى وهو يعبّر عن أفكاره في ظل ما يواجهه من معاناة.

إصرار على العلم
وما بدا واضحًا كذلك هو أن مانديلا حاول أن يبقي على عادة القراءة الخاصة به أيضًا، حيث كان يقضي أكبر قدر ممكن من وقته في السجن في دراسة القانون وتعلم اللغة الأفريكانية. من بين أبرز رسائله المؤثرة تلك الرسائل الرسمية التي بعث بها إلى المُسجِّل الخارجي في جامعة لندن ليطلب منه فيها إكمال درجة البكالوريوس في القانون، مستفسرًا عمّا إن كان له أن يوزّع امتحانات الجزء الثاني على عامين.

ربما ما يمكن استخلاصه من كفاح مانديلا الذي دفع ثمنه قضاء 27 عامًا من حياته في السجون هو أنه كان مصرًّا بكل عزيمة على تبني النهج الخاص بمساعدة نفسه بنفسه. 

إيلاف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP