زمن الوحوش الضارية : بحث في صراع الخطابات في مصر في سنوات الضباب والثورة والدم

عنوان الكتاب

زمن الوحوش الضارية : بحث في صراع الخطابات في مصر

المؤلف محمد مصطفى / بلال علاء
الناشر  منتدى العلاقات العربية الدولية
البلد الدوحة
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 128

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

افتتح بلال علاء ومحمد مصطفى كتابهما “زمن الوحوش الضارية- بحث في صراع الخطابات في مصر في سنوات الضباب والثورة والدم” بجزء من مقولة المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي “القديم ينهار، والجديد لم يولد بعد، وفي هذه الأثناء تكثر الوحوش الضارية”.

يسعى الكتاب إلى رسم الخطوط العامة لطبيعة الصراعات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر، في الفترة ما بين مطلع الألفية الثالثة حتى الآن، من خلال تقديم صورة شاملة لمسارات خطابات القوى المختلفة، وعوامل صعودها وتراجعها، وكيف تقاطعت مع بعضها لحظيا ثم انفصلت مرة أخرى، وأثَر ذلك على الصراع السياسي، في محاولة لفهم طبيعة الظروف التي تمر بها مصر حاليا وأسسها البنيوية؛ لفتح أفق لحل الأزمة التي تعيشها.

اعتمد الكتاب في التحليل على عدد من النظريات التي حاول إيجاد رابط بينها؛ لتقديم صورة شبه شاملة عن الأحداث الكبرى التي حدثت في مصر خلال الفترة المذكورة، منها: نظريات المفكر الإيطالي (أنطونيو جرامشي) عن المجتمع المدني والهيمنة الأيديولوجية، ودراسات المفكرة الألمانية (حنا آرندت) عن علاقة العنف بالنظم الشمولية، جنبا إلى جنب مع نظرية عالم الاجتماع الفرنسي (بيير بور ديو) عن رأس المال الرمزي للقوى الاجتماعية والسياسية.

يحاول الكاتبان تطبيق نظريات تفسر انهيار بنى المجتمع المدني، ونتائجه على ما دار وما يدور في مصر الثورة من دم وضباب في الفترة الممتدة من 25 يناير/كانون الثاني 2011 إلى 30 يونيو/حزيران 2013.

وقسَّم الباحثان ساحة الأطراف في مصر وفق تصور مستوى هيمنة كل طرف لتحديد مدى ثقله في المجتمع، فهناك من شكلوا هيمنة صاعدة احتاجت فترة من الزمن مثل الجيش والحركات الشبابية الثورية، ثم الهيمنة المتآكلة كانت في الإخوان المسلمين والسلفيين والحزب الوطني، ثم الهيمنة الكامنة في الحركات الشبابية والألتراس وأبو إسماعيل، وأخيرا الهيمنة التاريخية التي يمكن إلحاقها بالهيمنة المتآكلة.

يرى الكاتبان أن الإخوان المسلمين هم الأسوأ حظا في هذه الثورة، نظرا لتاريخهم الثقيل الذي لم يوزن بشكل صحيح، فلم يستثمر ثقله بالطريقة المثلى، فكانت كالأسد الذي أكل نفسه، وأدت هيمنة الخطاب السلفي وتصدر الدعاة الجدد إلى تردي حالته بدل إنعاشها.

في هذا الوسط خرجت صفحة خالد سعيد لتشكل خطابا نجح في ملامسة حدود كثيرة دون التورط فيها، أدى ذلك إلى الالتفاف حوله لفترة طويلة بدأت تتراخى شيئا فشيئا مع تشكل الشخصية العلمانية فيه، وضعف تماسكه وغلبة السلبية عليه.

الخطاب الآخر الذي لم يكن يهمه سوى أن يجد الحد الأدنى من الشرعية كان خطاب الدولة، الذي تحول لاحقا إلى العنف حين اهتزت تلك الهيمنة، والذي تحول بعد سقوط حسني مبارك إلى خطاب الجيش الذي جمع حوله أنصاره السابقين.

في النهاية يرى الكاتبان أن الهيمنة في مختلف الأطراف لم تحرز نصرا في أحسن فرصها، فالجيش قدم تنازلات كبيرة للتيار الإسلامي بعد الثورة، في حين لم تفصله إلا خطوات عن سحقه، وكان العلمانيون يلطمون الخدود ذعرا من سيطرة الإسلاميين في اللحظة التي استعدوا للشماتة فيهم لحظة سقوطهم.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

 

TOP