ما فعلته أمريكا لإسرائيل

اسم الكتاب ما فعلته أمريكا لإسرائيل
اسم المؤلف جون ماترنان
الناشر Whitaker House
البلد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ الإصدار 2008
عدد الصفحات 768

اشترى الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

ما فعلته أمريكا لإسرائيل

يروّج المؤلف جون ماترنان في هذا الكتاب لما يسمى “وعد الله الأزلي” بأن “يبارك” أولئك الذين يباركون إسرائيل، ويلعن أولئك الذين يلعنونها، معتبرا أن “هذا الوعد لا يزال ساري المفعول حتى اليوم”.

وأشار إلى أن أمريكا كانت طوال تاريخها، في وضع فريد لـ”مباركة الشعب اليهودي”، وأنها شهدت الكثير من النعم نتيجة لذلك، أمّا في السنوات الأخيرة فقد فشلت أمريكا في الوقوف باستمرار بجانب إسرائيل، ولهذا عانت كوارث مأساوية!

وفي هذا الكتاب، يسرد “ماترنان” وهو مسيحي توراتي متعصب تاريخ اليهود في الولايات المتحدة، وكيف “علت” راية أمريكا في العالم وازدادت قوتها بدعمها لليهود، منوها إلى أن “الله يقف بجانب من يقفون بجوار إسرائيل”، حسب قوله.

تاريخ اليهود فى امريكا

يمكن القول بأن تاريخ الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة، التي صارت جماعة واحــدة فيما بعد، جزء لا يتجزأ مـن التاريخ الغربي بشكل عام والتاريخ الأمريكي بشكل خاص، ذلك أن أصولها تعود إلى هجرة الشعوب الأوربية إلى العالم الجديد. وتعكــس تجربة أعضاء الجماعـة في الولايات المتحدة كل الإيجابيات والسلبيات التي تسم تجربة الإنسان الأمريكي.

ويُعدُّ وصول الإنسان الغربي إلى الأمريكتين (فيما يُسمَّى «اكتشاف العالم الجديد») من أهم الأحداث التي أثرت في تاريخ الإنسان في العصر الحديث إذ فتح مجالات جديدة للاستثمار أمام الإنسان الغربي وزاد ثروته بشكل مذهل بعد أن كان الغرب من أفقر مناطق العالم. ومن هنا، اتجه الفائض السكاني الغربي (كما كان يشار إلى الأفراد الذين لم يحققوا شيئاً من الحراك الاجتماعي ولم يتمكنوا من تحقيق هوياتهم الدينية والثقافية) إلى العالم الجديد ليحقق أعضاؤه من خلال التشكيلات الاستعمارية الغربية ما فشلوا في تحقيقه داخل التشكيلات القومية الغربية. ولكن كل عملية هجرة لها قطبان: أحدهما إيجابي هو عنصر الجذب إلى الوطن الجديد، والآخر سلبي هو عنصر الطرد من الوطن القديم. وقد ذكرنا بعض عناصر الطرد الخاصة بالمجتمع الغربي ككل حينما تحدثنا عن الفائض السكاني، وهي تنطبق على أعضاء الجماعات اليهودية انطباقها على الآخرين. ولكن عملية الهجرة إلى العالم الجديد تزامنت مع عدة عناصر طاردة خاصة بالجماعات اليهودية وحدها جعلت نسبة اليهود المهاجرين أعلى من نسب الجماعات الأخرى (ربما باستثناء الأيرلنديين). ونوجز هذه العناصر فيما يلي:

1 ـ طرد اليهود السفارد من إسبانيا، ثم استيطانهم في أنحاء العالم الغربي والدولة العثمانية.

2 ـ هجمات شميلنكي في منتصف القرن السابع عشر في بولندا والتي كانت تضم الجزء الأكبر من يهود العالم.

3 ـ تقسيم بولندا في نهاية القرن الثامن عشر بما نتج عنه من توزيع اليهود فيها على روسيا وألمانيا والنمسا، وما نجم عن ذلك من قلقلة وعدم استقرار.

4 ـ تعثُّر التحديث في شرق أوربا، ابتداءً من منتصف القرن التاسع عشر، وكان يضم آنذاك يهود اليديشية وهم أغلبية يهود العالم الساحقة، بل ووصول عملية التحديث إلى طريق مسدود في نهاية الأمر. وترك ذلك أثراً عميقاً في أعضاء الجماعات اليهودية إذ خلق لديهم إحساساً عميقاً بالإحباط، وخصوصاً أعضاء الطبقة الوسطى.

5 ـ لكن من أهم الأسباب التي تهم اليهود، أكثر من أية جماعة أوربية أخرى، أن المجتمع الأمريكي مجتمع علماني تماماً. ومع أن الديباجـات والرمـوز الدينية المســيحية كانت منتشرة في المراحل الأولى، إلا أن كل هذه الأشياء ضمرت سريعاً وهيمنت الرؤية البرجمـاتية المادية النفعية حـيث أصبح الحكم على كل شيء في الواقع، وضمن ذلك الإنسان، يَصدُر عن منظور مدى نفعه (المادي). وينطلق دستور الولايات المتحدة من أطروحات الاستنارة والإيمان بالمساواة بين البشر ومن أن هدف الحياة هو البحث عن السعادة أو المتعة. وفي عام 1840، اعترض المواطنون على حاكم جنوب كارولينا لأنه أشار إلى الثـالوث المسـيحي في دعـاء عيـد الشكر. وكان هذا الحادث من أهم الوقائع التي تدل على تراجع المسيحية حتى على مستوى الرموز العامة، وهو أمر يشكل جاذبية خاصة للمهاجر اليهودي.

6 ـ يجب أن نتذكر أن المجتمع الأمريكي مجتمع استيطاني،وأن أسطورة الاستيطان الغربية أسطورة عبرانية.فالولايات المتحدة كان يُنظر إليها باعتبارها صهيون الجديدة (والمستوطنون البيوريتان هم العبرانيون)،أما السكان المحليون أو الأصليون فهم الكنعانيون والعماليق من أجداد العرب.بل قُدِّم اقتراح بأن تكون العبرية لغة البلد الجديد بدلاً من الألمانية أو الإنجليزية.وهذا جزء من ميراث الإصلاح الديني في الغرب حيث زاد الاهتمام بالعهد القديم وحوادثه التاريخية.ومن المؤكد أن هذا خلق تعاطفاً كامناً مع المهاجرين اليهود وجعل الولايات المتحدة ذات جاذبية خاصة لهم إذ أن النسق الرمزي لا يستبعدهم.

7 ـ المجتمع الأمريكي مجتمع استيطاني بناؤه الطبقي في حالة سيولة وانفتاح شديدين ولا يضع أية عقبات أمام المهاجر اليهودي.

8 ـ ساهم أعضاء الجماعة اليهودية، مع غيرهم من الجماعات المهاجرة، في صياغة رؤية أمريكا لنفسها كمجتمع تعددي، وفي تشكيل الواقع الأمريكي كواقع لا تتحكم فيه مؤسسات وسيطة (قبائل أو كنيسة مركزية).

لكل هذا أصبحت الولايات المتحدة «الجولدن مدينا» بحق أي «البلد الذهبي» وملجأ الغالبية الساحقة من يهود العالم ووطنهم.

لكل هذه الأسباب، سواء الجاذبة أم الطاردة، لم يكن من الغريب انتقال الكتلة البشرية اليهودية من شرق أوربا إلى الولايات المتحدة أساساً أو إلى غيرها من المجتمعات الاستيطانية الجديدة مثل أستراليا وكندا وجنوب أفريقيا والأرجنتين، إذ أن الهجرة اليهودية هي في نهاية الأمر جزء لا يتجزأ من الهجرة الاستيطانية الغربية.

 

 

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

معلومات إضافية

ما فعلته أمريكا لإسرائيل

وعد الله الأزلي بأن يبارك أولئك الذين يباركون إسرائيل ويلعن أولئك الذين يلعنون إسرائيل لا يزال ساري المفعول حتى اليوم. طوال تاريخها، كانت أمريكا في وضع فريد فى مباركة الشعب اليهودي، وشهدت الكثير من النعم نتيجة لذلك. أما في السنوات الأخيرة فقد فشلت أمريكا في الوقوف باستمرار بجانب إسرائيل ولذلك عانت كوارث مأساوية.
فى هذا الكتاب يسرد ماترنان تاريخ اليهود فى أمريكا، وكيف علت راية أمريكا وقوتها وارتباط ذلك بدعمها لليهود.
ومن خلال الأحداث السياسية، أعطى ماترنان البراهين التي تؤيد ذلك بأن الله يقف بجانب من يقفون بجانب إسرائيل.
ملحوظة : المؤلف دارس للتاريخ الأمريكي ودارس لنبوءات الكتاب المقدس منذ أن أصبح مسيحيا فى عام 1970 وهو من ألف تحذير الله النهائي لأمريكا ، وفى العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي ظهر بها كان دائم الدفاع عن إسرائيل فى ضوء النبوءة التوراتية.

TOP