- غياب الوعي الشعبي.. وانعدام القيادات الفعالة.. وخوف القوى الغربية.. أبرز الأسباب
- الكاتب الألماني “باهيج سبيواك” يؤكد على الدور الأمريكي في إجهاض ثورات الربيع العربي.
- الكاتبة البريطانية “جيني هيل” : تعثر الثور اليمنية ساهم في توسع ميليشيا الحوثي.
- الكاتب “نيكولاوس فان”: التصرف البرجماتي فى سوريا ربما يساعد في إيجاد حل سياسي، مقارنة بالمواقف التي أريد لها أن تكون أخلاقية.
- الكاتب الألماني “فولفام رايس” يجيب عن السؤال: لماذا صعدت وسقطت جماعة الإخوان المسلمين ؟
في أواخر عام 2010 ومطلع 2011 اندلعت موجة عارمة من الثورات التي اجتاحت العالم العربي بدأت بالثورة التونسية التي أطلقت وتيرة الشرارة في كثير من الأقطار العربية وعرفت تلك الفترة بربيع الثورات العربية. من أسباب هذه الاحتجاجات المفاجئة انتشار الفساد والركود الاقتصادي وتردى الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسي.
تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربي أصبح شهيراً في كل الدول العربية وهو: “الشعب يريد إسقاط النظام”.
ولان الرياح تجرى بما لا تشتهى السفن فقد تعرض هذا الربيع لانتكاسة لعدة أسباب لعل من أبرزها عدم جاهزية المنطقة للثورات وغياب الوعي الشعبي لمفهوم الثورة وانعدام القيادات الفعالة تلهم الشباب للمضي قدمًا نحو تحقيق طموحاتهم، بالإضافة إلى خوف القوى الخارجية المختلفة – عربية كانت أو غربية – من قدرة الشعوب على حكم نفسها بنفسها مما يعرض بقائها وبقاء مصالحها لخطر حقيقي.
التقرير التالي يرصد أبرز الإصدارات التي تناولت الربيع العربي.. ما له وما عليه.
والبداية ستكون مع كتاب (الربيع العربي – جذور الكارثة.. دور الولايات المتحدة الأمريكية في فوضى الشرق الأوسط) Der arabischeHerbst – Des UnheilsWurzeln: US-Beiträgezum Chaos imNahenOsten للكاتب الألماني “باهيج سبيواك” Bahij Spiewak الذي يؤكد على الدور الأمريكي في إشاعة الفوضى في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد سقوط الأنظمة الحاكمة التابعة والموالية للولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى المؤلف ان الحالة الراهنة سيئة بلا شك، ولكن الوقت لم يفت بعد لتغيير أي شيء. يحذر المؤلف من سياسة الأرض المحترقة التي قد تنتهك كل شيء، حتى نفسها. جاء الكتاب فى 162 صفحة باللغة الألمانية الناشر: novum pro Verlag .
أما الصحفية الألمانية “بيترا رامسور” Petra Ramsauer فقد قامت وبشجاعة بتغطية، الصراع العسكري الدائر في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية ضد بشار الأسد عام 2011، تمكنت “رامسور” من العيش وسط القتال الدائر في حلب، حين هلك مئات الناس ليس فقط جراء القتال، ولكن من الجوع أيضاً، حين كانت المدينة محاصرة ومعزولة تماماً عن العالم الخارجي.
وعبر صفحات كتابها (الانتصار هو البقاء على قيد الحياة اليوم: صورة مقربة للواقع السوري) Siegen heißt, den Tag überleben: NahaufnahmenausSyrien جاء هذا الكتاب في 208 صفحة. الناشر: Kremayr und Scheriau النمسا.
تتحدث “رامسور” مع الأطباء وهم يؤدون عملهم تحت القنابل، ويخاطرون بحياتهم، ويهرّبون رسائل إلى خارج المدينة من أشخاص محاصرين إلى ذويهم.
كما تسجل المؤلفة وقائع المعارك الدامية في هذا الصراع الرهيب من أجل البقاء، مؤكدة أن سوريا تخوض “حربا بالوكالة” عن القوى العظمى، وهي الحرب التي دخلت عامها السادس مؤخراً.
وتنقل المؤلفة شهادات لقادة المعارضة المسلحة والناشطين الديمقراطيين وممثلي النظام والأكراد وغيرهم.
وفي تقارير متعاطفة تخبرنا عن كل من يقاتلون من أجل البقاء على قيد الحياة في هذا الصراع الرهيب؛ حيث تحولت الحرب في سوريا بشكل متزايد إلي حرب بالوكالة بين القوي العظمى- التي يشترك فيها أيضاً الجهاديون المتطرفون- و مازال غير واضح بالمرة من الذي سيربح الحرب. والخسارة الحقيقية هي فقدان الكثير من البشر حياتهم تحت الأنقاض.
التوسع الحوثي
وفى اليمن أدى تعثر الثورة اليمنية إلى تداعيات غاية في الخطورة.. تمثلت في التوسع ميليشيا الحوثي, الأمر الذي استدعى التدخل السعودي فيما عرف بـ “عاصفة الحزم” والتي بسببها يتكبد الشعب اليمنى للعديد من الخسائر.
تتساءل الصحفية البريطانية “جيني هيل” Ginny Hill فى كتابها (معاناة اليمن: الحرب الأهلية، والمغامرة السعودية ومستقبل الجزيرة العربية) Yemen Endures
(صدر هذا الكتاب عن مطابع جامعة أكسفورد Oxford University Press وجاء في 320 صفحة) لماذا تشارك المملكة العربي السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، في حرب مكلفة لا هوادة فيها ولا رحمة ضد اليمن جارتها الجنوبية الجبلية، والتي هي أفقر بلد في الشرق الأوسط؟
عندما هاجمت السعودية ميليشيات الحوثيين الغامضة التي كانوا يعتقدون أنها تدعم إيران، للإطاحة بحكومة اليمن في عام 2015، توقعوا أن يحققوا انتصاراً سهلاً. وناشدوا الغرب لمساعدتهم واشتروا أسلحة قيمتها مليارات الدولارات من بريطانيا وأمريكا؛ ولكن بعد ذلك بعامين كان لميليشيا الحوثي، وهم طائفة شيعية فريدة، اليد العليا.
في صورة قدمتها “هيل” تكشف فيها عن اليمن الحديثة، في تاريخها الحالي، والذي هيمن عليه تأثير قوى وخبيث من الدكتاتور علي عبد الله صالح الذي حكم البلاد منذ ثلاثة عقود قبل أن يضطروا للخروج في احتجاجات في الشوارع في عام 2011.
صالح الذي كان العقل المدبر لشبكات المحسوبية التي أبقت الدولة اليمنية ضعيفة، وتسبب في صراعات، مع عدم المساواة الاجتماعية مما سمح “للإرهاب” أن يزدهر. وتسببت بعد ذلك في الفوضى التي تلت رحيله، واندلاع حرب أهلية مما تسبب في التدخل الإقليمي في البلاد مع تنافس الجماعات الانفصالية، بجانب تنظيم القاعدة وداعش في استغلال الدولة المحطمة.
ويكشف كتاب (النضال من أجل النفوذ في الشرق الأوسط) The Struggle for Influence in the Middle East الذي قام بتأليفه (فيديريكا بيتشي، وبينوا شالاند، وستيفن هيدمان) Federica Bicchi , Benoit Challand , Steven Heydemann (جاء هذا الكتاب في .192 صفحة, الناشر: روتليدج Routledge الولايات المتحدة الأمريكية) عن أثر الانتفاضات العربية على السياسة والاقتصاد السياسي لتوفير المساعدات الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ترتبط هذه المساهمات بالسياسات الخارجية والإستراتيجية للجهات المانحة الرئيسية (الولايات المتحدة، أوروبا، دول الخليج وتركيا) وأيضاً على العلاقة بين المانحين والمتلقين للمعونة الخارجية، وهى مجموعة مختارة من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ( تونس ومصر وفلسطين وبدرجة أقل المغرب).
وعلى الرغم من الخطاب الواسع النطاق بين المانحين الرئيسيين والذين تعهدوا فيه بدعم إمكانات التحول في بلدان الانتفاضات العربية، فإن المساهمات وجدت نمطاً أكثر تعقيداً في تقديم هذه المساعدات الخارجية منذ عام 2011.
ورغم أن المانحين العرب الذين لعبوا دوراً هاماً كمقدمين للمعونة للدول الأكثر تضرراً من الاحتجاجات الجماهيرية، إلا أن المساعدات الخارجية كانت تعكس الأولويات المتنافسة للمانحين، واستعدادهم لتسييس تقديم المعونة سعياً وراء تحقيق مصالحهم الاستراتيجية.
سوريا.. الحل البرجماتي
يُعد “نيكولاوس فان” Nikolaos van Dam أحد أهم الخبراء الأجانب في الشأن السوري، أصدر مؤخراً كتاباً جديداً عن سوريا بعنوان (تدمير شعب.. الحرب الأهلية في سوريا) Destroying a Nation: The Civil War in Syria في هذا الكتاب يوضح “فان” لماذا كانت الحرب السورية التي أعقبت ثورة 2011 محتومة، واضعاً في الحسبان السلوكيات المبكرة والخاطئة للنظام السوري، رغم ذلك، كان العديد من الساسة الغربيين والعرب يظنون إن الصراع سيحل سلمياً إذا بادر “بشار الأسد” بالتنحي، وإنه بالإمكان الإطاحة بنظامه نتيجة المظاهرات التي بدأت على نحو سلمي، لكنهم تجاهلوا حقيقة أن الصراع في سوريا صراع حياة أو موت بين النظام السوري وجماعات معارضة عديدة، يرغب فيه كل طرف التخلص من الآخر، النظام ليس مستعداً للتفاوض على رحيله، كما إنه اكتسب خبرة واسعة بشأن كيفية البقاء في السلطة من خلال اتباع أساليب قمع وحشية على امتداد أكثر من نصف قرن.
ووفق الكتاب، فإن نظام “بشار” تخيل أن بمقدوره قمع الثورة السورية في عام 2011 باستخدام القوة الوحشية، كما نجح في فعل ذلك خلال مناسبات سابقة، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفاً تماماً، وقد شجع العنف الذي مارسه النظام على مواصلة الثورة، لقد تحطم جدار الخوف والصمت في سوريا، وقد استمد الكثير من المتظاهرين السوريين المسالمين الإلهام من تطورات الربيع العربي في دول أخرى بالمنطقة التي بدت لهم واعدة في بداياتها، نظراً لتغيير النظام في مصر وليبيا.
ويخلص المؤلف إلى أن العديد من الأطراف الغربية والإقليمية، التي دعمت المعارضة السورية ضد النظام، تنبأت في أحيان معينة بتنبؤات خاطئة غذت نار الحرب السورية، بدلاً من الإسهام بحل كما بدا ظاهراً، لقد دعمت المعارضة، لكن ليس بما يكفي للمساعدة في تغيير النظام، إذ ألقت بطوق نجاة للمعارضة السورية، لكنه لم يكن يكفي لأن تكسب المعارضة به الحرب، لذلك أصبحت هذه الأطراف الغربية والإقليمية بشكل غير مباشر مشاركة في المسؤولية عن حصيلة القتلى الضخمة والدمار الذي نتج عن الحرب السورية.
ويرى الكاتب إن التصرف البرجماتي، الذي ربما كان سيساعد في إيجاد حل سياسي، أفضل من حيث القيمة الأخلاقية مقارنة بالمواقف السياسية التي أريد لها أن تكون أخلاقية لكنها لم تنجح . جاء الكتاب فى 336 صفحة باللغة الانجليزية عن I.B. Tauris & Co Ltd
أما كتاب (الاحتجاجات والأجيال: الموروثات وحالات الطوارئ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط) Protests and Generations فيهدف إلى توضيح إشكالية العلاقات بين الأجيال والاحتجاجات التي تحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
ويركز الكتاب على الاحتجاجات الأخيرة والجديد فيها، لكنه لا يستكشف مختلف الصلات القائمة بينها وبين ما سبقها.
يقول “مارك مهند عياش” و”رتيبة حاج موسى” Mark Muhannad Ayyash , Ratiba Hadj-Moussa إن التعبير عما حدث في وقت واحد يعود إلى الروابط التاريخية والمعارضين لها.
وفى هذا الكتاب توثيق للعديد من دراسات الحالة التي تسلط الضوء على الروابط التي تربط الأجيال بالاحتجاجات وقدرة هذه الأجيال في التعبير عنها، وهو واحد من المواضيع الرئيسية في هذا الكتاب والذي يحتوى على العديد من الأسئلة ومحاولة الرد عليها.
المساهمين في هذا الكتاب هم: “مارك مهند عياش”، و”لورينزو سيني”، و”اريك جوب”، و”راتيبة حاج موسى”، و”أندريا هاجيك”، و”شيماء حسبو”، و”غال ليفي”، و”إيلانا كوفمان”، و”سوناينا ميرا”، و”محمد ماسالا”، و”ماتيو ري”، و”غوكبورو سارب تانيليديز”، و”ستيفن لويس فيلاسيكا”.
صدر هذا الكتاب باللغة الانجليزية عن برايل Brill Academic Pub وجاء فى 274 صفحة الولايات المتحدة الأمريكية.
صعود وهبوط الإخوان
رغم مرور أكثر من أربع سنوات على الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب في مصر، يفتح الكاتب الألماني “فولفام رايس” Wolfram Reiss ملف جماعة الإخوان المسلمين من جديد، في كتاب صدر مؤخرًا عن دار “Tectum Verlag” الألمانية، بعنوان (صعود وسقوط جماعة الإخوان المسلمين المصرية 2011-2013). Aufstieg und Fall der ägyptischen Muslimbruderschaft 2011–2013 ويتضمن الكتاب كمًا هائلاً من الأحداث التي شهدتها مصر، يقدمها رايس في صورة أجوبة لأسئلة من مثيل: كيف أطاح الجيش بالرئيس المنتخب بحرية؟ وكيف نتج كل من صعود وسقوط جماعة الإخوان المسلمين؟ وما الدور الذي لعبته وسائل الإعلام؟ وما التطورات التي يمكن ملاحظتها منذ عام 2013؟
وبين جنبات “صعود وسقوط الإخوان 2011-2013” يجمع المؤلف مختارات لثلاثة أشخاص على مسافات متباينة من جماعة الإخوان، وبقدر ما كان ذلك مفيدًا، إلا أنهم غالبًا ما يفتقرون إلى “مسافة حرجة” حقًا من جماعة الإخوان المسلمين.
المختارات الثلاث تضم التحليل الزمني لمراسل لصحيفة (Frankfurter Allgemeine Zeitung – F.A.Z) الألمانية، ماركوس بيكل، ودراسة تاريخية لمارتينا شميدل عن مسألة استخدام القوة ضد الإخوان المسلمين وموقفهم من العنف، بالإضافة إلى مشاركات لعائشة عصام الحداد، ابنة مستشار السياسة الخارجية لمرسي، وذلك بهدف تكوين صورة عن الإسلاميين في وسائل الإعلام المصرية.
المساهمون الثلاث في الكتاب الذي نشره ولفرام ريس يمثلون وجهات نظر مختلفة تناقش التطور المصاحب للإخوان المسلمين في مصر، ويعتبر الكاتب جماعة الإخوان المسلمين المنظمة الأم للإسلاموية (تطبيق الإسلام)، وبعد تأسيسها عام 1928، كانت الجماعة تعمل في حدود نوع من التنظيم الثقافي الذي أراد أن ينشر طريقة الحياة الإسلامية.
ومع ذلك، وبعد سنوات قليلة، قررت “الجماعة” أيضًا إضافة مواقف سياسية متفانية، وذهب أعضاؤها ليحلوا محل النظم الاستبدادية على أساس قومي – علماني، ورأوا في الثيوقراطية (الحكم الديني) حلاً بديلاً.
بخلاف الحديث عن السياسة العالمية وسوريا ورحلات اللجوء إلى أوروبا، أصبحت مصر الآن محور تركيز العالم، فقد استطاعت أن تؤسس مرة أخرى لنظام عسكري، يقمع بيد من حديد أي معارضة، ويقمع حرية التعبير.
وكان أتباعهم أيضًا، وخاصة في مصر، في نزاع مع الديكتاتوريين العلمانيين القوميين المذكورين من ناصر إلى مبارك، وكان هذا النزاع يرتبط أيضًا بالقمع والاضطهاد.
خلال ثورات الربيع العربي، كانت مصر واحدة من الدول التي لفتت انتباه وسائل الإعلام، لكن الحماس الذي كان في بداية الثورة سرعان ما خمد سريعًا، فجماعة الإخوان التي كانت تمثل – رغم القيود والحظر – أهم حركة معارضة، استطاعت خلال الثورة أن تطور أدواتها بحرية، وتحصل على الأغلبية البرلمانية وتعين الرئيس.
كما أتاح الربيع العربي فرصًا جديدة للإسلاميين للتنمية في الواقع، حيث اُنتخب أحد مؤيديهم رئيسًا، لكن سرعان ما أدت الاحتجاجات الجماهيرية إلى إطاحة الجيش بهذا الرئيس الأول المنتخب بحرية، بعد عام على حكمه، واستبداله بـ”جنرال”، بحسب المؤلف.
وبخلاف الحديث عن السياسة العالمية، وسوريا، ورحلات اللجوء إلى أوروبا، أصبحت مصر الآن محور تركيز العالم، فقد استطاعت أن تؤسس مرة أخرى لنظام عسكري، يقمع بيد من حديد أي معارضة، ويقمع حرية التعبير، ويجعل من الحلم، الذي كان في يوم ما، بعيد المنال. يتم اعتقال قادة جماعة الإخوان أو إخفائهم أو تهجيرهم. ولكن القوى الليبرالية، التي بدأت الثورة، تجلس هي أيضاً على قدم المساواة في السجن أو تغادر مصر.
كيف ذلك؟ كيف نتج كل من ازدهار وسقوط جماعة الإخوان المسلمين؟ وما هو الدور الذي لعبته وسائل الإعلام؟ وما هي التطورات التي يمكن ملاحظتها منذ عام 2013؟
شيء واحد مؤكد: مصر لا تزال برميل بارود، والإسلام السياسي سيستمر في لعب دور هام..
“صعود وسقوط جماعة الإخوان المسلمين المصرية 2011-2013” جاء في 146 صفحة باللغة الألمانية.
الشرق الأوسط الجديد
في أعقاب انهيار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، والغزو الأمريكي للعراق، والانتفاضات العربية في الفترة من 2010-2011، برز الشرق الأوسط الجديد, حيث الحرب الأهلية السورية التي أدت إلى تشريد نصف سكان البلاد، كما ازدهرت داعش والجماعات الجهادية الأخرى في الفراغ السياسي هناك, وأيضاً في العراق، مما وضع معياراً جديداً للعنف السياسي.
وفي الوقت نفسه، أصبحت الأنظمة في مصر والبحرين أكثر قمعاً بعد الانتفاضات هناك، وتوقفت عملياً عن الوجود دول مثل ليبيا واليمن.
يؤكد “جيمس جيلفين” في كتابه (الشرق الأوسط الجديد) أن السمات المميزة لهذا الشرق الأوسط الجديد هي التمرد والقمع والحروب بالوكالة والنزاع الطائفي وصعود الدولة الإسلامية والاستقطاب داخل المنطقة. فالجهات الفاعلة الدولية والإقليمية هي التي تثير النيران، حيث تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى تغيير مكان وجودهما في المنطقة، والسعودية وإيران تتنافسان على التفوق وسيادة المنطقة.
وعلى المدى الطويل، ستحدد المخاطر مصير المنطقة، بما في ذلك تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، والنمو السكاني، إلى جانب سوء الإدارة والاقتصاديات الراكدة.
في الشرق الأوسط الجديد: كل ما يحتاج الجميع إلى معرفته، كما يشرح عالم الشرق الأوسط الشهير جيمس جيلفين كل هذه التطورات وأكثر في شكل سؤال وجواب موجز.
كما يبرز جيلفين المعالم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للشرق الأوسط الجديد، ويلقي الضوء على الأزمة الراهنة في المنطقة كما يوضح كيف ستستمر المنطقة في التغير في العقود القادمة.
صدر هذا الكتاب باللغة الانجليزية عن Oxford University Press وجاء في 208 صفحة.
هجرة الربيع العربي
(الهجرة والحراك والربيع العربي) يقدم هذا الكتاب نوعاً جديداً من التعقيد والغموض في دراسة العولمة، في ظل مواجهة الظواهر العالمية والإقليمية والمحلية ومسائل القدرات، والفضاء في البحر المتوسط، وبشكل أكثر تحديداً في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الإطار النظري، يمكن إيجاد تصور حضري متزايد للمنطق والنضال في العالم، والاستخدام المتصاعد للمساحات الحضرية لتقديم مطالبات سياسية، ليس فقط من قبل المواطنين بل أيضا من قبل الأجانب.
تؤكد خبيرة الاجتماع الاسبانية “ناتاليا ريباس ماتيوس” على أنه لابد من التفاعل مع الظواهر العالمية والإقليمية والمحلية، والأشكال والظروف الجديدة، مثل تعديل الحدود، وإعادة تشكيل المجتمعات الوطنية، ووكالة الأسر العابرة للحدود، والطاقات الجديدة، وشبكات الاستجابة الإنسانية الوطنية .
وتظهر المساهمات التي تقدم من خلال مجموعة متنوعة من التخصصات أن إعادة تشكيل الحركات المشكلة والمصاحبة للسياسات غير المرحبة باللاجئين على مختلف المستويات، فضلاً عن عدم الاستجابات الإنسانية لهم، هي واحدة من الآثار الرئيسية على الصعيد العالمي للربيع العربي.
وينهى المحرر حديثه إلى أن هناك صعوبة كبيرة في القيام بذلك، حيث أن الوافدين الجدد ينتظرون كثيراً لتحديد موقفهم ويتوقعون باستمرار تحديدها من خلال تشكيل وإعادة تشكيل العلاقات التاريخية والمعاصرة على حد سواء.
هذا التنقيب عن الهجرة، والحراك والربيع العربي، هو قراءة أساسية مفيدة للعلماء عبر العديد من التخصصات.
جاء هذا الكتاب فى 224 صفحة باللغة الانجليزية. الناشر: Edward Elgar Pub