الغرب يبحث عن “مخطوط شرقي” يحمل سر العالم
ويُعيد الاعتبار للشاعر عمر الخيام
-
رجل كندي يمكنه سحب طائرة “جامبو”.. وأطول أريكة في العالم تمتد لتصبح أطول من قطار!
-
“الجيش الرقمي الأمريكي” كتاب جديد عن سر العلاقة بين الترفيه والقوة العسكرية و”ألعاب الحرب”
-
جوناثان كاهن يتساءل: هل يمكن أن تحمل شخصيات قديمة من الشرق الأوسط “مفتاح سر” عصرنا الراهن؟
-
كاتب هولندي يبشّر بظهور نوع جديد من الجامعات من رماد “النظام الكلاسيكي” يوفر التعليم “حسب الحاجة”
-
مؤلف ألماني يرصد مسيرة حياة عمر الخيام باعتباره “معاصرنا” الذي خرج إلينا من “آلة الزمن”
أصدرت مطابع الغرب مؤخرا عددا من الكتب المهمة والشيقة، منها كتاب عن “مخطوط شرق أوسطي” يحمل سر العالم، وآخر يُعيد الاعتبار للشاعر المسلم عمر الخيام، فضلا عن الإصدار الجديد لموسوعة “جينيس للأرقام القياسية 2018″، التي ستصدر مطلع العام المقبل، حيث نتعرف من خلال هذا الإصدار على أفضل الأرقام القياسية والفئات والأحداث الطريفة والغريبة على مستوى العالم الآن، ومنها الرجل الكندي الذي يمكنه سحب طائرة “جامبو”، وكيف امتدت أطول أريكة في العالم لتصبح أطول من قطار!
ومن عالم الإثارة والدهشة, والعجائب والغرائب حيث “موسوعة جينيس”، نذهب إلى عالم الألعاب الالكترونية ودورها في مساعدة الجيش النظامي الأمريكي، وذلك من خلال كتاب “الجيش الرقمي الأمريكي.. ألعاب في العمل والحرب”، للكشف عن سر العلاقة بين الترفيه والقوة العسكرية و”ألعاب الحرب”.
وفى السياق, حيث دور الألعاب الالكترونية في الحروب، يذهب بنا الكاتب الأمريكي جوناثان مورينو إلى علم السيطرة على العقل, من خلال كتابه “حروب العقل: علوم الدماغ والعسكرية في القرن الـ 21”.
وفي كتاب “التعليم العالي في عام 2040: نهج عالمي” يطالب الألماني بيرت فان دير زوان بإعادة النظر في مفهوم التعليم الجامعي, خاصة مع التطور المتلاحق لنظم تصنيف المؤسسات الجامعية على مستوى العالم.
ويبحر بنا “سيباستيان ليندن” عبر كتابه “جبر عمر الخيام” في عالم الفيلسوف والشاعر المسلم الأكثر شهرة في الغرب، وصاحب الرباعيات المشهورة، حيث يرصد مسيرة الخيام باعتباره “معاصرنا” الذي خرج من “آلة الزمن” إلى هذا العصر.
التقرير الذي بين أيدينا يتناول أحدث الكتب العالمية الصادرة في مجالات المعرفة والثقافة العامة، من الولايات المتحدة إلى ألمانيا وفرنسا وهولندا:
ينتظر الكثيرون بشغف “موسوعة جينيس للأرقام القياسية 2018″، حيث تحمل النسخ الجديدة من الموسوعة على الدوام الكثير والكثير من الأخبار الطريفة والرائعة، في مزيج من الإثارة والدهشة.
و”موسوعة جينيس” كتاب مرجعي يصدر سنويًا، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة، علما أن الكتاب نفسه حقق رقماً قياسياً، حيث يعتبر ضمن سلسلة “الكتب الأكثر مبيعاً” في العالم على الإطلاق، منذ إصدار أول نسخة من الموسوعة عام 1955، كأدق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية المسجلة عالميا في كل المجالات.
وإذا كان مفهوم “الأرقام القياسية” ارتبط في الماضي بالغرابة والطرافة، مثل وجود شخص بـ3 عيون، أو بالمهارات، كأسرع عدّاء في العالم، إلا أن هذا المفهوم تغيّر كثيراً وأصبح له ارتباط وثيق بالذكاء الشخصي والقدرة على ابتداع الأفكار وتطويرها، وكذلك اقتناء الأشياء.
والإصدار الجديد للموسوعة يأخذك في جولة سريعة للأماكن المدهشة على ظهر الكوكب، وإلى “شخصيات خارقة” تعيش في الواقع، مثل الرجل الكندي الذي يمكنه سحب طائرة “جامبو”، وأطول أريكة في العالم امتدت لتصبح أطول من قطار، ويمكن معرفة ذلك من خلال هذه الطبعة الجديدة والمدهشة. من “موسوعة جينيس” العام المقبل 2018.
“الجيش الرقمي”.. وحروب العقل
ومن عالم الإثارة والدهشة, والعجائب والغرائب حيث موسوعة “جينيس”، نذهب إلى عالم الألعاب الالكترونية ودورها في مساعدة الجيش الأمريكي، وذلك من خلال كتاب “الجيش الرقمي الأمريكي.. ألعاب في العمل والحرب”، الصادر مؤخرا عن University of Nebraska Press بالولايات المتحدة للمؤلف روبرتسون ألين.
“الجيش الرقمي الأمريكي.. ألعاب في العمل والحرب” كتاب جديد من نوعه تماما، فهو دراسة علمية عن العلاقة بين الترفيه التفاعلي والقوة العسكرية، استناداً إلى مراقبة تطور عمل “روبرتسون ألين” الميداني لألعاب الفيديو، والتي شارك فيها استراتيجيون وخبراء عسكريون من الجيش الأمريكي، ومجموعة من شركات المعلوماتية التي تعمل على إنتاج ألعاب الفيديو.
وفي هذا الكتاب يكشف “ألين” عن أحدث الأساليب التي تتبع في تقنيات الألعاب التي ترتبط بالجيش الأمريكي، مع التمويل العسكري لهذه الألعاب ومواضيعها، إضافة إلى السعي إلى “عسكرة المجتمع الأمريكي” عبر هذه الألعاب.
كما يكشف “ألين” كيف ترتبط التصنيفات الثنائية مثل الجندي مقابل المدنيين، والحرب مقابل اللعبة، والعمل مقابل اللعب، والافتراض مقابل الحقيقة، فقد وُضعت هذه الألعاب ووسائل الإعلام التفاعلية لكي تعكس تخيل الجيش الأمريكي عن حروب المستقبل، وعن طبيعة الأعداء الجدد.
وفى السياق, حيث دور الألعاب الالكترونية في الحروب، يذهب بنا الكاتب الأمريكي جوناثان مورينو إلي علم السيطرة على العقل, من خلال كتابه “حروب العقل: علوم الدماغ والعسكرية في القرن الـ21”.
ويناقش “مورينو” في هذا الكتاب الصادر خلال هذا العام عن Bellevue Literary Press بالولايات المتحدة، مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة والمبتكرة ودور الاستخبارات بجانب عدد لا يحصى من إدارات العلوم الجامعية والتي يمكن الاستفادة منها في إعداد الأجهزة العسكرية والاستخباراتية للقرن الحادي والعشرين، فضلا عن طرحه نقاشات معمقة حول تجارب “الروبوت” أو الإنسان الآلي في الحروب الحديثة.
مخطوط قديم يحمل “سر العصر”
ومن أحدث العلوم على وجه الأرض، وهو علم السيطرة على العقول, نذهب سوياً لنتعرف على المخطوط القديم الذي يحمل سر عصرنا, حيث يأخذنا جوناثان كاهن، مؤلف كتاب “النموذج: المخطوط القديم الذي يحمل سر عصرنا” من الشرق الأوسط القديم إلى آخر أخبار العالم الحديث، في رحلة ممتعة عبر الزمن.
وفي هذا الكتاب، يتساءل المؤلف: هل من الممكن أن يكون هناك “مخطوط قديم” يحمل السر وراء أحداث كل عصرنا الراهن؟ وهل يمكن أن يكون لهذا المخطوط صلة ما بصعود وهبوط القادة والحكومات؟ وهل يمكن أن تحمل شخصيات قديمة من الشرق الأوسط “مفتاح” عصرنا الحالي؟
وللإجابة على هذه كل التساؤلات، عليك الاستعداد للمفاجأة والصدمة، فقد سبب “جوناثان” ضجة دولية من قبل بسبب كتابه الأكثر مبيعاً تحت عنوان “التنبؤ”. أما هذا الكتاب فصدر مؤخرا بالإنجليزية عن دار Barnes and noble بالولايات المتحدة في 272 صفحة.
التعليم العالي عام 2040
من جهة أخرى، يطالب الكاتب الهولندي “بيرت فان دير زوان” مؤلف كتاب “التعليم العالي في عام 2040: نهج عالمي”، بإعادة النظر في مفهوم التعليم الجامعي, خاصة مع التطور المتلاحق لنظم التصنيف الدولي للمؤسسات الجامعية.
يستكشف مؤلف الكتاب الصادر خلال هذا العام باللغة الإنجليزية عن Amsterdam University Press مستقبل التعليم العالي الحديث على المستوى العالمي, ويقارن بين التطورات الأوروبية التي تجري في أمريكا الشمالية وبين ما يجري في دول آسيا الناهضة، ليؤكد “ظهور نوع جديد تماماً من الجامعات سيظهر من رماد النظام الكلاسيكي”، حيث ستدمج الجامعة الجديدة نفسها في المجتمع من خلال تقديم طرق مبتكرة في المعرفة الرقمية وتوفير التعليم “حسب الحاجة”.
أمّا كتاب “الكيمياء الطبية الشاملة”، للمؤلفين صمويل تشاكلامانيل وديفيد روتيلا وإيمون وارد، فيشتمل على تحليل نقدي معاصر ونظرة إلى الأمام تلخص التطورات الأخيرة والاتجاهات الناشئة في مجال الكيمياء الطبية، ذلك التخصص العلاجي الذي يتطور ويتكيف مع الفرص الجديدة ويسعى جاهداً إلى حل التحديات الجديدة.
وتشمل هذه الاستراتيجيات الأدوية، والعلاج الجزيئي البيولوجي، وتطوير أدوات البيولوجيا الكيميائية، وجمع البيانات وتحليلها، خاصة في نماذج “السيليكو” كمنبئات للخصائص البيولوجية، والأساليب المستحدثة في علاج مدمني المخدرات مثل “الكيمياء الخضراء”. وهذا الكتاب: يستعرض الاستراتيجيات والتقنيات والمبادئ وتطبيقات الكيمياء الطبية الحديثة، ويوفر منظورا عالميا لعملية اكتشاف المخدرات في الدمن ويتضمن أيضاً مجموعة فريدة من “دراسات الحالة” في هذا المجال، وهو كتاب لا غنى عنه للقارئ العادي والمتخصص على حد سواء. صدر هذا الكتاب خلال هذا العام, باللغة الإنجليزية, عن دار Elsevier بالولايات المتحدة.
عمر الخيام.. معاصرنا
وإلى “الجبر” هذه المر، يبحر بنا المؤلف سيباستيان ليندن فى كتابه “جبر عمر الخيام” في عالم الفيلسوف والشاعر المسلم، الذي تخصَّص في الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ. وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة، كما أنه صاحب “الرباعيات” المشهورة. ويضع هذا الكتاب إنجازات الخيام التاريخية وظروفها في متناول جمهور الخبراء والباحثين المهتمين وهواة علم الرياضيات.
ويُعد “الخيام”، وفق المؤلف، أحد عظماء العصر الذهبي للإسلام، ومن هنا ترجع شهرته، حيث نجح في حلَّ معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية. وفي وقت سادت فيه الثورات العارمة انشغل هو بالعلم. ولكن بمجرد أن نعم بالرخاء حقق الكثير من الإنجازات العظيمة في علم الرياضيات، ضمن مسيرة حياة الخيام باعتباره “معاصرنا” الذي يخرج من آلة الزمن إلى هذا العصر المضطرب.
والكتاب صدر بالألمانية في سبتمبر 2017 عن دار نشر Springer ببرلين. في 324 صفحة.
وعلى جناح الكتب الصادرة حديثا، نذهب إلى شركة “وارنر” حيث قصة ظهور ثالث أقدم أستوديو سينمائي في الولايات المتحدة، تأسس في 4 أبريل 1923، بعد كل من شركتي أفلام “باراماونت” واستوديوهات “يونيفيرسال”.
والقصة يتناولها ديفيد طومسون في كتابه الشيق “الأخوة وارنر.. بناء الأستوديو الأمريكي للأفلام.. حياة اليهود”. وفي هذا الكتاب يصور المؤلف قصة ظهور أستوديو الأفلام الذي بدأ بداية متقلبة في أوائل القرن العشرين حتى وصل إلى قمة تأثير هوليوود وشعبيته، حيث تأسست الشركة من قبل أربعة إخوة يهود هاجروا من بولندا التي كانت جزءا من الإمبراطورية الروسية آنذاك, واتجهوا أولا إلى كندا، ثم للولايات المتحدة، وهم “هاري وألبرت وسام وجاك وارنر.
ويرصد طومسون كيف أن “التأثير الثقافي للأخوة وارنر كان عميقاً جداً، حيث أصبح الأستوديو الخاص بهم واحداً من الشركات التي ساعدتنا على رؤية الحلم الأمريكي”.
الكتاب صدر عن مكتبة “ Barnes and noble” الأمريكية في أغسطس 2017, وجاء في 232 صفحة.
وأخيراً نتجه إلى مصر, حيث يكشف خوان كول في كتابه “تاريخ البعثات الاستكشافية في مصر” الصادر مؤخرا بالفرنسية، كواليس بعثات استكشاف الحضارة المصرية، مستنداً إلى شهادات فرنسيين مصريين وأتراك.
ويقول المؤلف إن بعثات استكشاف الحضارة المصرية بدأت في يوليو 1789 مع نزول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت على شواطئ الإسكندرية، حيث كان أكثر من 50 ألف فرنسي تحت قيادة “بونابرت” مدججين بالسلاح وأيضاً بالأدوات العلمية التي تساعد على “الاستعمار والاستكشاف” في نفس الوقت.
ويناقش الكاتب سؤالا يتعلق بإمكانية التوفيق بين المُثل الديمقراطية والاحتلال العسكري، الذي لن يدخر جهدا من أجل تحقيق أهدافه غير الديمقراطية. صدر هذا الكتاب في أغسطس 2017 عن la decouverte في باريس، في 386 صفحة.
https://old.booksplatform.net/ar/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%88-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A/