الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
سياسة التحالف الأمريكي في الشرق الأوسط ، 1945-1992
يعرض الكتاب رؤية جديدة في الولايات المتحدة تجاه الحرب الباردة في السياسة الخارجية ومسألة البارانويا المناهضة للشيوعية. من خلال تناول دراسات حالة لعلاقات أميركا مع إيران، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية.
كشف الكاتب خلال كتابة عن مدى الخوف من الشيوعية العالمية الذي أدي إلى تواجد الولايات المتحدة كخصم للشيوعية في المنطقة للضرورة إلى الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط تلك الحاجة الملحة الي المحافظة على استقرار الشرق الاوسط جعلت سياسة الولايات المتحدة الامريكية غير مجدية
هذا التحليل الرائع لرسم السياسات الخارجية للولايات المتحدة يوضح كيف أن الحرب الباردة المعادية للشيوعية حالت دون تطور التحالفات العسكرية التقليدية في أوسع العلاقات القائمة وإدامة الأنظمة الاستبدادية التي تغرق الشرق الاوسط في حلقة مفرغة من الفقر والاستبداد.
أمريكا والخليج
سطرت حرب أكتوبر 1973 فصلاً جديداً من العلاقات الخليجية – الأمريكية إذ تنبهت دول الخليج لسلاح النفط كوسيلة فعّالة للضغط على صانع القرار في الولايات المتحدة من خلال حظر تصدير النفط مقابل وقف تزويد إسرائيل بالسلاح لترجيح كفتها على حساب القوات المصرية، ونجح السلاح الخليجي في تحقيق أهدافه وتحوّلت دفة تحديد الأسعار والتحكم في السوق النفطي العالمي إلى يد المنتجين وعلى رأسهم دول الخليج العربية.
وانعكست واردات النفط الهائلة في منتصف السبعينيات في شكل نوع جديد من الشراكة الخليجية – الأمريكية والقائم على تطوير القدرات الأمنية والعسكرية لدول المنطقة، ثم التعاون في مجالات الحفر والتنقيب وتكنولوجيا النفط والغاز مع كبريات الشركات الأمريكية للعمل بالخليج العربي.
ويتفق الطرفان على أن قضية الأمن الخليجي لا تختلف إطلاقاً عن الاقتصاد الخليجي، فلهما أولوية مشتركة في أجندة العمل المشترك، فباستقرار الأمن ينمو الاقتصاد، وبنماء الاقتصاد يتعزّز الأمن.
وقد أصبحت أهمية الأمن في منطقة الخليج للمصالح الإستراتيجية الأمريكية واضحة مع إعلان “مبدأ نيكسون” عام 1969 و”مبدأ كارتر” عام 1980.. فقد دعا نيكسون حلفاء الولايات المتحدة للمساهمة في أمنهم بأنفسهم بمساعدات أمنية أمريكية. وعليه، كانت سياسة “حجري الأساس” نتيجة طبيعية لجهود إدارة نيكسون لحماية القوة الأمريكية، وفي إطار هذه السياسة، اعتمدت الولايات المتحدة على دول الخليج لتوفير جزء كبير من الأمن في المنطقة.
وأعلن الرئيس جيمي كارتر في خطابه الاتحادي عام 1980، “أن أية محاولة من قوة خارجية للسيطرة على الخليج العربي هي بمثابة اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وستتم مواجهة هذا الاعتداء بأي وسيلة ضرورية، بما في ذلك القوة العسكرية”.
وفي أثناء الحرب العراقية الإيرانية 1980-1989، اتخذت الشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية بعداً آخر قائماً على ضرورة التعاون الجاد لحفظ الأمن بمنطقة الخليج في وجه التحديات الأمنية التي تؤثر على استقرارها.
وشهدت تلك الفترة توقيع اتفاقيات الدفاع المشترك بين الدول الخليجية، كل على حدة، مع الولايات المتحدة، منها على سبيل المثال الاتفاقية الأمنية العمانية – الأمريكية عام 1981 التي تمّ تجديدها حتى نهاية عام 2010 وتسمح بتعاون شامل بين الدولتين لحفظ الأمن والملاحة في منطقة الخليج.
وفي عام 1991، بعد حرب تحرير الكويت وقعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت اتفاقيات مماثلة مع الجانب الأمريكي تتضمن شراكة إستراتيجية ودفاعية طويلة الأمد تعززها العلاقات المتينة بين الدولتين وبين الولايات المتحدة.. ثم في عام 1992، وقعت دولة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية أمنية لتقوية التعاون ما بين الدولتين في الشؤون العسكرية.
يذكر أن فترة حكم الرئيس الأسبق جورج بوش شهدت ملمحاً جديداً في العلاقات الخليجية – الأمريكية من خلال ما يعرف باسم “حوار الأمن الخليجي” الذي انطلق عام 2005 تجسيداً للجهود التي بذلتها واشنطن من خلال تعزيز قدرات الردع العسكرية لدول الخليج العربية.
سياسة التحالف الأمريكي في الشرق الأوسط ، 1945-1992
للمزيد من الكتب
This post is also available in: English (الإنجليزية)