الوصف
خواطر شاب
كتاب خواطر شاب أحتوى على موضوعات متنوعة بين الشخصية والمحلية والعالمية وما يخص الأمة الإسلامية وما يخص العرب. الكتاب بسيط في إسلوبه عميق في أفكاره ملهم في جديد تناوله لأمور حياتية يومية علي مستوي الشخص والأمة والعالم. فقد سكب أحمد الشقيري خواطره بتلقائية وحرارة لا يفسدها أو يؤثر في ترابطها تصنيفه المنطقي لها ما بين: خواطر للقلب والروح، وخواطر لتطوير الذات، وخواطر للعقل والفكر، وخواطر عن الأحداث.
بل أن هذا التقسيم لخواطره في حد ذاته أحد الفوائد التي يمكن أن يخرج بها القارئ من الكتاب ليتدرب علي توجيه خواطره والتحكم فيها خاصة وأن ذلك يعد تطبيقاً عملياً لنصيحة الشقيري في الكتاب عن أهمية مراقبة الخواطر لتحكمها في سلوك المرء فما يبدأ بخاطرة قد يتحول إلي فكرة فخطة فعمل فعادة.
[1] كتاب مليء بالحكم والإقتباسات الجيدة ذكر فيه قصص جميلة كقصة حذاء غاندي وتحدث عن أبي حنيفة في خاطرة بعنوان الإمام الأعظم وعن بوذا أيضاً وتميز الكتاب بقصر مقالاته وشفافية إنتقاده.
[2] فالكتاب لا يعتمد على موضوع واحد فيذكرك بمقولة (من كل بستان زهرة) وهذا شيء أبعد عن بعض القراء الملل طول فترة قراءتهم للكتاب, وقد أشحن البعض بموجات من التفاؤل تارة والنشاط تارة أخرى.
يقدم الشقيري من خلال خواطره العون للمبتدئ علي طريق الوعي وإصلاح النفس كما يؤنس من قطع في الطريق شوطاً ويثري عقله وقلبه بأبسط الأفكار وأكثرها فاعليه ويهب نفحة أمل لأساتذة ورواد الطريق في تواصل جهدهم بجيل واعي من الشباب أثمرت جهودهم في دعوتهم فأنتبهوا يبغون إصلاحاً بادئين بأنفسهم ومادين يد العون لإخوانهم علي الطريق.
يعترف الكاتب بالفضل لأهل الفضل ممن تعلم منهم بالإحتكاك المباشر أو بقراءة كتاباتهم بالشكر الصريح المهدي لهم وبالإستشهاد ببعض أقوالهم فيورد للشيخ محمد الغزالي مقولته
«إذا كلف الإنسان بعمل فإن إنجاز هذا العمل علي أفضل وجه يعد فرض عين وجب أداؤه كالصوم والصلاة ولا يجوز له أن يتراخي فيه أو يفرط وكل ذرة من إستهانة فهي عصيان لله وإعتداء علي الدين»
ويورد للأم تريسا مقولتها:
«أعط العالم خير ما عندك علي أي حال ففي النهاية الأمر بينك وبين ربك ولم يكن بينك وبين الناس.»
كما يورد بعض الحكايات الملهمة عن الزعيم الهندي غاندي ويوضح كيف يستلهم منها الفائدة في توجيه الفكر والسلوك. ويحث علي القراءة عن سير العلماء والبارزين.
إذا اردت ان تحدث تغييراً سواء في نفسك او في غيرك ،فهنالك مثلث ينبغى ان يحدث التغيير في جميع أضلاعه حتى يكون التغيير شاملاً و مؤثراً و هذا المثلث يشمل الأضلاع التالية: 1) الفكر: الفكر هو مثل السائق الذي يقود سيارة فيحدد وجهتها ، فإذا تغير الفكر تغيرت وجهة حياتك و تغير مصيرك. 2) القلب: و هو الوقود في السيارة ،و هو يعطى الطاقة للحركة فتغيير الفكر وحده لا ينفع دون انفعال القلب مثل السيارة التي لا تصلح للحركة حتى مع وجود سائق. 3) السلوك: فهنالك مهارات سلوكية معينة يحتاجها الإنسان لكى يصل إلى هدفه الذي حدده له العقل و حركة القلب ، فالسائق الجالس في السيارة و يعرف اين يذهب و معه وقود لن يستطيع تحريك السيارة بشكل سليم دون أن يتعلم مهارات القيادة و عليه فقد قسمت كتابي هذا إلى أقسام أساسية و هى : خواطر للفكر و للقلب و لتطوير الذات : آملا و داعيا الله عز وجل أن تساعد هذه الخواطر في إحداث تغيير نوعى و فاعل لدى الشباب و الشابات.
يقدم الشقيري عصارة تجربته وخبرته وقراءاته بتواضع وإخلاص كما لا يدعي تقدماً – وإن كان من الواضح للعيان أنها قطع في الطريق شوطاً – إنما يطمئنك أنه علي الدرب يجتهد في المسير فيلخص بعض الفوائد مثل أن: – التدرج أحد سنن الله في الكون – والعبد حر ما قنع والحر عبد ما طمع – والرزق ليس مال فقط ولكن مال وصحة وراحة بال وذكاء وعضلات وأولاد … إلخ. – والبركة رزق – التغيير في النفس أو الغير يشمل ثلاث جوانب أساسية: الفكر ويمثل القيادة، والقلب ويمثل المحرك، والسلوك ويمثل المهارات. – وأربط كل عمل بالله وبالآخرة – والبحث عن السعادة في الداخل وليس في الخارج. –
وتتحول المحن إلي منح بالإستفادة من التجربة – ولا يوجد فشل لكن تجارب حياة – وغير تحليلك للحدث تتغير مشاعرك وإنفعالاتك نحوه. – وتقبل ما لا تستطيع تغييره – وركز علي ما تستطيع التأثير فيه. – وأستفد من السعة بين الفعل ورد الفعل – وقم ببناء قراراتك علي أساس مبادئك لا مزاجك – ولا تنشغل بالتوافه ولا تحزن علي ما فاتك – وتدرب علي سرعة البديهة من خلال إتخاذ القرارات العقلانية. – والسعادة الحقيقة في إثراء الحياة من حولك وتأخير رغباتك وذلك ليس سهلاً – ويجب أن يرتبط هدفك الاسمي بما تحب وتكون ماهراً فيه – ويجب أن تكون أهدافك مرتبطة بهدفك الأسمي ومحددة الوقت والمعالم وصعبة التحقيق لكن ليست مستحيلة التحقيق.
خواطر شاب
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية