الوصف
الخبرة الإيرانية: الانتقال من الثورة إلى الدولة
شغلت الثورة الإيرانية منذ اندلاعها في أواخر سبعينيات القرن العشرين وحتى الآن اهتمام العديد من الدوائر الأكاديمية والسياسية والإعلامية.
فقد شكلت الثورة كنموذج جديد في السياسة والأيديولوجيا للبعض تحدياً على كل من المستوى السياسي والأيديولوجي، وشكلت للبعض الآخر نموذجاً وقدوة تحتذى. ومن ناحية أخرى، شكل النظام السياسي الإيراني الذي تشكلت لبناته الأولى منذ اليوم الأول لنجاح الثورة مادة خصبة لدراسات العلوم السياسية سواء في مجال نظم الحكم أم العلاقات الخارجية.
فقد طرح النظام السياسي الإيراني خبرة جديدة للعلاقة بين الديني والسياسي في وقت استقر فيه على الفصل بينهما انطلاقاً من أن هذا الفصل يسمح بنمو وتطور أفضل لكليهما بعيداً عن الآخر.
وجاء النظام الإيراني ليرسم شكلاً جديداً لنظام سياسي يضع فيه الديني في قلب النظام، والفقيه على رأسه، ويرسم شكلاً متمايزاً للعلاقات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وكذلك الخارجية للمجتمع الإيراني.
فقد اتخذت السياسات الخارجية للنظام الجديد منحى مختلفاً عن سياسات نظام الشاه؛ فبعد علاقات متمايزة واستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية والقوى التقليدية في المنطقة العربية جاء النظام الجديد حاملاً معه خطاباً راديكالياً هاجم فيه قوى الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتعهد – لفظياً – بالدفاع والتحالف مع قوى المستضعفين في الأرض.
الخبرة الإيرانية: الانتقال من الثورة إلى الدولة
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العلمية