ما هي الديموقراطية: حكم الأكثرية أم ضمانات الأقلية

عنوان الكتاب ما هي الديموقراطية: حكم الأكثرية أم ضمانات الأقلية
المؤلف ألان تورين
الناشر دار الساقي
البلد لبنان
تاريخ النشر 2001
عدد الصفحات 264

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

ما هي الديموقراطية: حكم الأكثرية أم ضمانات الأقلية

تمت ترجمة الكتاب من خلال دار الساقي

لماذا ينبغي ألّا نفهم الديمقراطيّة كمجرّد حكم للأكثريّة؟

هل العمليّة الديمقراطيّة مرشّحة لأن يهدّدها عدم التسامح، دينياً كان أو إثنيّاً أو قوميّاً؟

من خلال دراسته تاريخ وتطوّر مفهوم الديمقراطيّة وتطبيقاته، يحاول ألان تورين أن يعرّف المفهوم على نحو إيجابي.

فالديمقراطيّة لا يمكن أن تنهض على القوانين وحدها بل ينبغي تأسيسها، أيضاً، على تطوّر التربية السياسيّة التعدّدية وعلى قلقٍ ما حيال العنف، فضلاً عن مفهوم حديث للمساواة.

يرى المؤلّف أنّ الديمقراطيّة نظام من التوسّط الدائم بين الدولة والعناصر الناشطة اجتماعيّاً.

والعالم العربي الذي يتعرّض نسيجه الاجتماعي، الآن، لعدد كبير من التحدّيات، ربّما كان في أمسّ الحاجة إلى ما يطرحه ألان تورين ويثيره.

درجنا طيلة قرون عدة على الجمع بين الديمقراطية وبين تحررنا من قيود الجهل والتبعية والتقاليد والحق الآلهي، وذلك بفضل العقل والتعاظم الإقتصادي والسيادة الشعبية، وأردنا دفع المجتمع قدما إلى الأمام من النواحي الإقتصادية والسياسية والثقافية، وتحريره من المطلقات والأديان وإيدولوجيات الدولة، بحيث لا يعود خاضعا إلا لسلطان الحقيقة ومقتضيات المعرفة.

كان لنا ملء الثقة بالروابط التي كان يبدو أنها تصل بين الفعالية التقنية والحرية السياسية والتسامح الثقافي والسعادة الشخصية فتجعل منها كلا واحدا.

لكنّ زمن الهواجس والمخاوف ما لبث أن أتانا، وها قد مضى على مجيئه مدة طويلة: ألم يصبح المجتمع بعد تحرره من مواطن ضعفه عبدا لقوته وتقنياته، وخاصة لأجهزة سلطاته السياسية والإقتصادية والعسكرية؟

وهل كان بوسع العمال الذين أخضعوا للطرائق التايلورية أن يروا العقلنة الصناعية إنتصارا للعقل، بينما كانت هذه العقلنة إياها تجعلهم ينوؤون تحت وطأة سلطة مجتمعية تنكرت بلبوس التقنية؟

هل كان للبيروقراطية أن تتحدد تحديدا كليا بإعتبارها المرجعية العقلية-الشرعية، بينما كانت الإدارات العامة والخاصة تتحكم بالحياة الشخصية وتتلاعب بها، وتغلّب في الوقت نفسه مصالحها الخاصة على دورها كمدبرة لشؤون المجتمع؟

ألم تتحول الثورات الشعبية أينما كانت إلى دكتاتوريات على البروليتاريا أو على الأمة، وتتهادى الأعلام الحمراء فوق الدبابات التي تسحق الانتفاضات الشعبية أكثر من تهاديها فوق مظاهرات العمال الثائرين؟

لقد تحوّلت الآمال الثورية العريضة إلى كوابيس توتاليتارية أو إلى بيروقراطيات دولة، وتبيّن أن الثورة والديمقراطية تتناصبان العداء بدلا من أن تمهد إحداهما الطريق أمام الأخرى.

وصار العالم بعد أن أعيته الدعوات إلى التعبئة العامة، قانعا بما تيّسر من السلم والتسامح والدعة، فاختصر الحرية حتى باتت مجرد إتقاء لشر التسلّط والتعسف.

ألان تورين

عالم اجتماعي فرنسي.عمل على تطوير مفهوم المجتمع ما بعد الصناعي واهتمّ بدراسة الحركات الاجتماعيّة.

ما هي الديموقراطية: حكم الأكثرية أم ضمانات الأقلية

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1/

https://old.booksplatform.net/ar/product/rethinking-islam-common-questions-uncommon-answers/

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP