الوصف
إهتم فيلسوف النهضة الإسلامية مالك بن نبى فى الكثير من كتاباته بتنبيه دول العالم الثالث إلى أن الفارق بينها وبين الدول المتقدمة ليس فى التكنولوجيا والحضارة وإنما فى المناخ الفكرى والظروف السياسية التى أتاحت الفرصة لتلك الدول المتقدمة إلى أن تصل إلى ما وصلت إليه ، وفى هذا الكتاب يتناول الكاتب العديد من “القضايا الكبرى” كالحضارة ، والثقافة ، والديمقراطية فى الإسلام ، وإنتاج المستشرقين وأثره فى الفكر الإسلامى الحديث.
إن العالم العربى كله أسير هذه القضايا الكبرى التى أثارها “مالك بن نبى” فى كتابه ، و وما زال أمامنا الوقت لنقف ونرجع إلى حضارتنا وثقافتنا ودينن
عن المؤلف:
لقد أمعن مالك بن نبي في الحفر حول مشكلات التخلف المزمنة، متجاوزاً الظواهر الطافية على السطوح إلى الجذور المتغلغلة في الأعماق، وباحثاً عن السنن والقوانين الكفيلة بتحول الشعوب من الكلالة والعجز إلى القدرة والفعالية.. وهكذا تجاوز مشكلة الاستعمار ليعالج مشكلة (القابلية لللاستعمار)، ومشكلة التكديس إلى البناء، والحق إلى الواجب، وعلم الأشياء والأشخاص إلى عالم الأفكار؛ مؤكداً {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 13/11]، وأن مفاتيح الحل عند الذات لا عند الآخر.
مات بن نبي عام 1973، لكن أفكاره مازالت حية تهيب بالأمة أن تتلقفها لتنهض بها من كبوتها المزمنة، وتدخل من جديد في مضمار الحضارة.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية