الحداثة الفكرية في التأليف الفلسفي العربي

عنوان الكتاب الحداثة الفكرية في التأليف الفلسفي العربي
المؤلف الدكتور عبد الرحمان اليعقوبي
الناشر  مركز نماء للبحوث والدراسات
البلد السعودية
تاريخ النشر 2014
عدد الصفحات 350

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

الحداثة الفكرية في التأليف الفلسفي العربي

يقدم المؤلف قراءة تحليلية جاده عن فكرة الحداثة وتمثلاتها فى كتابات ثلاثة من أبرز مفكري الحداثة العربية ممن ساهموا من خلال مؤلفاتهم فى تبينة فكرة الحداثة فى فكرنا العربي وهم محمد أركون– محمد الجابري-هشام جعيط حيث يقرأ مشروع كل منهم وما يحتويه من عناصر مؤسسة و منظومة مفاهيمية وكيف تتجلي فى ذلك الحداثة بأصولها وفاهيمها وإشكالياتها أيضا.

هذه المشاريع هي لبنات الأساس التي تُمكننا من بناء الفكر ونقد العقل وتجديد المنهج وحفر المفهوم، من أجل الإصلاح الديني وبناء مجتمع عادل وديمقراطي.

يبدأ الكاتب بإظهار أهمية المصالحة مع الحداثة التي نَظَّرَ لها بعض المفكرين الغربيين، ليبين أنها ليست حداثة خاصة بالغرب، ما يستدعي استخدام تراثنا لمواجهتها، بل فيها الكثير من الكونية. والمشروع الحداثي هو مشروع متطور ومفتوح، ونقده لا يعني إلغاؤه، كما قام بذلك بعض الإسلاميين واليساريين. كانت هذه المقدمة مهمة لينبه القارئ العربي إلى أن تأثر الكتاب الثلاثة (أركون، الجابري وجعيط) بالفكر الغربي وأدواته المعرفية شيء مثمر، ويستشهد بمقولة للجابري: “الفصل بين الفكر الغربي والشرقي في الثقافة المعاصرة هو فصل تعسفي لا علمي، مثلما أن الفصل في تراثنا بين ما هو عربي إسلامي وما هو غير عربي وغير إسلامي عملية تعسفية لا علمية. إن الفكر العالمي المعاصر يمكن -بل يجب-التمييز فيه فقط بين ما يخدم التقدم ويسير في اتجاه تطور التاريخ، وما يخدم الواقع الاستغلالي والهيمنة الإمبريالية أو القومية العرقية”.

تناول اليعقوبي خصوصية كل من الكتاب الثلاثة. فأركون، منبهر بمفهوم الحداثة الكونية ولذا فهو يؤسس لمفهوم القطيعة مع الفكر الإسلامي كشرط الانخراط في الحداثة، وهذه نقطة خلاف كبيرة مع الجابري. يستخدم أركون منهجا للكشف عن اللامفكر فيه داخل الفكر الإسلامي ويؤسس لما يسميه “الإسلاميات التطبيقية” بعناصرها الثلاثة: أولوية المقاربة السيميائية، والمقاربة التاريخية والسوسيولوجية، قبل اتخاذ الموقف الثيولوجي من الأديان السماوية. ولكن اليعقوبي لم يشر إلى أن أركون توقف طويلا عند المقاربة السيميائية واللسانية وأهمل المقاربة السوسيولوجية. وهذا بالنسبة لي شرط إعادة قراءة التراث وشرط ربطهم بالزمان والمكان وبناء فقه الواقع. أما الجابري فمنهجه، الثلاثي أيضا، يقوم على المعالجة النبوية أي دراسة التراث من النصوص كما هي معطاة لنا، والتحليل التاريخي، وأخيرا الطرح الإيدولوجي، أي الكشف عن الوظيفة الأيدولوجية، الاجتماعية السياسية، التي أداها الفكر المعني، أو كان يطمح إلى أدائها داخل الحقل المعرفي العام. أما منهج جعيط فهو منهج اختبار الوثائق ودراستها بشكل موضوعي.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP