الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

العمل بذكاء أكبر وليس بجد أكثر

لم تعد العديد من الطرق التقليدية لإدارة الوقت ناجحة في عصر المعلومات السريعة والتكنولوجيات الجديدة والرقمنة. تنطمس الحدود بين العمل والحياة الخاصة، بسبب إمكانية الوصول على مدار الساعة.

ولكن اليوم عبارة عن 24 ساعة فقط، ونحن بحاجة إلى استراتيجيات جديدة، لتحقيق أفضل استغلال للوقت، والحصول على متسع للراحة.

كتاب (العمل بذكاء وليس بجد اكثر) عبارة عن روشتة من “أيفان بلاتر” لإدارة الوقت بذكاء بهدف الحصول على أقصى استفادة من الوقت، دون أن نستنفذ طرق وأدوات لإدارة جديدة للوقت.

يوسع دليل إيفان بلاتر “العمل بذكاء أكبر وليس بجد أكثر” من فهمنا لإدارة الوقت، ويوفر نصائح قابلة للتنفيذ الفوري، تساعدنا على إيجاد المزيد من الوقت، للأشياء الهامة في الحياة. لأن إدارة الوقت الجيدة عملية تختص بها دماغ الفرد!

واحدة من أهم الخطوات من أجل زيادة الإنتاجيّة هي هذه الخطوة، صناعة قائمة مهام جديدة كلياً خاصة بك، قائمة تحتوي المهام التي تريد تنفيذها بالتحديد، وذلك بعد أن حذفت منها المهام الغبيّة التي كانت تعثرك أكثر من كونها تدفعك للعمل.

صناعة القائمة تختلف من شخص لآخر، لكن بإمكانك أن تضع فيها من 1 لـ 3 مهام رئيسيّة مُستعجلة يجب عليك أن تنجزها قبل أن تغادر مكتبك وتنصرف.

كما أن القائمة يجب أن تحوي إضافةً للمهام الرئيسيّة التي يجب تنفيذها، مهام أخرى فرعيّة تنبثق من ضمن المهام الرئيسيّة، أي يجب عليك تقسيم المهمة الرئيسيّة التي هي مثلاً ( كتابة 6 مقالات يوميّاً ) إلى فروع ثانويّة كـ ( كتابة مقال في الساعة الواحدة ومقال في الثانية و آخر في الرابعة ) وهلم جرّاً.

كنصيحة سريعة لرفع قدرتك على تنفيذ هذه القائمة، حاول أن تركز على العمل اليومي فقط، لا تشغل نفسك كثيراً بفكرة العمل في الأسبوع أو الشهر، فقط حدد المهام التي تُريد إنجازها في يومك وقسمها لفروع وانسَ الأيام القادمة والأشهر.

لو افترضنا أنه لديك مشروع ما يجب عليك إنجازه، دعني أضرب مثلاً هذا المقال، تخيّل أن المشروع هو أنه يجب عليك أن تكتب هذا المقال الذي تقرأه أنت الآن.

أكثر شيء واضح فيه هو أنني قسمته إلى عدة أجزاء لكي يصبح سهل وسلس القراءة، لكن ليس لأجل هذا فقط إنما هنالك أمور أخرى يُفيد بها التقسيم لفقرات أيضاً.

التقسيم سيجعلك تشعر بالإنجاز، عندما ترى أنك كتبت عدّة فقرات وأنهيتها، فإن شعور بالرضا سيندفع إلى كيمياء دماغك لكي يقول بأن الأمور سليمة وكل شيء يجري في مجاله الصحيح.

من منظور أكبر وبشكل عام، حاول أن تتلمس النتائج الصغيرة وتقسها وتفتخر بها، لا تحاول أن تؤجل كل شيء إلى لحظة النهاية التي قد تطول ومن ثمّ تحتفل بعملك الذي قد يأخذ سنوات!

إذا كنت من المناضلين في سبيل زيادة إنتاجيتك في العمل، فإن هذه الخطوة لكَ تحديداً، فالطريق نحو الحصول على ترقية وترفّع نحو الأعلى يمر من خلال القضاء على الآفات التي تمتص وقتك وتهدره دون فائدة تُذكر.

اِجلب ورقة وقلم، واكتب ما هي الآفات اليوميّة التي تقوم بها وتهدر وقتك دون أي فائدة تعود عليك وعلى عملك.

ربما تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي دون أي سبب، ربما المكالمات غير الضروريّة، ربما تناول الطعام في مطاعم يُمكن الاستغناء عنها، ربما فتح نقاشات مع بقيّة الموظفين فقط للتهرب من العمل دون أي حس بالمسؤوليّة!

العمل بذكاء أكبر وليس بجد أكثر

للمزيد من الكتب، أضغط هنا

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP