الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
المسلمون واليهود
قصة إنقاذ في برلين
“قصة إنقاذ في برلين”.. هي تلك القصة التي تبث الشجاع في أوقات الكراهية, هي قصة الشاب العربي المسلم محمد حلمي، دكتور مصري، الذي انقذ “أنّا بوروس غوتمان” (21 عاماً) وأسرتها من النازيين في برلين في الهولوكست (بين عامي( 1942 و1945).
خلال هستيريا تهجير العوائل اليهودية من المدينة، حمى محمد العائلة بأن خبّأها في كوخه في ضاحية ببرلين، وكان يتملص من الاستجواب والتحقيق ليحميهم، كما كان يستضيفها في بيته ويقدمها على أنها قريبته التي تزوره من مدينة دريزدين.
كان “محمد”، يوازن دائماً ما بين الفرق البسيط بين التكيف والتخريب، وقام بعمل بطولي شجاع لخداع البوليس السري الألماني (الجستابو). وهو، لهذا السبب، العربي الوحيد الذي تم تكريمه في إسرائيل على يد مؤسسة “ياد فاشيم” الإسرائيلية.
بعد الحرب هاجرت آنا وأفراد أسرتها إلى الولايات المتحدة، ولكنهم لم ينسوا أبدا منقذيهم. في الخمسينيات وبداية الستينيات أرسلوا رسائل شكر حارّة إلى مجلس شيوخ برلين على عمل منقذيهم. وُجدت هذه الرسائل في أرشيف في برلين ونُقِلت مؤخرا إلى قسم “أنصار الشعب اليهودي” في ياد فاشيم، وتقرر الاعتراف بحلمي وفريدا شترومان باعتبارهما “أنصار الشعب اليهودي”. حلمي هو أول عربي يحظى بلقب الشرف هذا.
أما التونسي “خالد عبد الوهاب” فقد أنقذ عائلتين يهوديتين، بأن هرّبهما إلى مزرعته قرب المهدية، ليكونوا محميين بعيداً عن الخطر. من تونس أيضاً قصة أحمد سومية، طبيب كان يعمل في مشفى مدينة بوبيني الفرنسية، وكان بمساعدة أصدقائه، سراً، يعالج الجرحى والمصابين من اليهود والمقاومة، ويطببهم في عيادته الخاصة (1943).
يروي “رونين شتاينكه” مؤلف كتاب (المسلمون واليهود: قصة إنقاذ في برلين) هذه القصص التي تحبس الأنفاس. ويلقي الضوء على عالم منسي تقريباً: برلين العربية القديمة في عصر جمهورية فايمار الألمانية، والتي كانت متعلمة، متقدمة، وكانت، في كثير من النواحي، كل شيء، عدا أن تكون معادية لليهود.
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in:
English (الإنجليزية)