الفلسفة ومراّة الطبيعة

عنوان الكتاب الفلسفة و مراّة الطبيعة
المؤلف ريتشارد رورتي
الناشر  Princeton University Press
البلد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر 1 يناير  1981
عدد الصفحات 424

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

الفلسفة ومراّة الطبيعة

إنه لحدثٌ يشدّ الانتباه أن يظهر كتابٌ مهمّته المركزية، هي الاستجابة لما ينشده الإنسان العادي من الفيلسوف، أي توفير بيان قويّ وواضح عن نتائج المواجهات المتشابكة في النقاش المهني، من غير تضحيةٍ بشروط البرهان الدقيق والتفصيلي…

سيعمر هذا الكتاب طويلاً قبل أن يظهر كتاب أفضل منه، فبالإضافة إلى أناقة الأسلوب، والتوزيع السهل الفعّال للبحث التاريخي، هناك القدرة على التمييز بطريقة مثيرة بين الخيوط المركزية والمسائل الجانبية في النقاش الحديث.

انبثقت العلوم الطبيعية تاريخيًا من الفلسفة أو تحديدًا من الفلسفة الطبيعية.

في بالجامعات القديمة، أصبحت الكراسي العلمية الخاصة بالفلسفة الطبيعية التي تأسست منذ فترة طويلة يشغلها الآن أساتذة الفيزياء. وتعود المعاني الحديثة لكلمتي العلوم والعلماء إلى القرن التاسع عشر.

وكان عالم اللاهوت الطبيعي ويليام هويويل أحد الذين صاغوا مصطلح “عالم”.

ويُرجع قاموس أكسفورد الإنجليزي تاريخ نشأة الكلمة إلى عام 183444، وقبل ذلك الوقت لم تكن كلمة “علوم” تدل على أي نوع من المعارف الراسخة ولم تكن كلمة عالم موجودة.

ومن الأمثلة على تطبيق مصطلح “الفلسفة الطبيعية” على ما نطلق عليه اليوم “العلوم الطبيعية” الدراسة العلمية التي قدمها إسحاق نيوتن عام 1687 والتي تُعرف باسم الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية، ودراسة لورد كلفن وبيتر جوثري تيت عام 186777 التي تسمى دراسة حول الفلسفة الطبيعية والتي ساعدت كثيرًا في تعريف معنى الفيزياء الحديثة.

تؤكد منهجية الفلسفة على أهمية السفر والترحال، لأنهما يساعدان على توسيع آفاق الإنسان وفكره، كما يحثّ المنهج على التعلّم الذاتيّ، وتنمية الشخص لمعرفته من خلال الخبرات المكتسبة من التعامل مع الأشياء، والناس من حوله، أي من البيئة حوله، أو الطبيعة.

وقد كان (جان جاك روسو) قد فضّلها ومنهجها، الذي يحثّ على السفر للتعلّم، بدلاً من التعلّم من الكتب، وفي رأيه أنّ إساءة استخدام الكتب تقتل العلم، حيث إنّ القارئ قد “يظن” أنّه يعلم كلّ ما يقرأ، وأنّ الكتب في وجهة نظره تجلعنا نهمل الكتاب الأكبر وهو الدنيا. يرى منهج الفلسفة الطبيعيّة عدم وجود فائدة من تعلّم لغة أخرى قبل سن الثانيّة عشرة، ولا يرى جدوى في تعليم الأساطير والتاريخ؛ لأنّ ما يهمّ هو إعداد الإنسان للحياة المتطوّرة، والمتغيّرة، أي للمستقبل وليس الماضي، وأعلت هذه الفلسفة من شأن الأعمال والحرف اليدويّة، فتكون بذلك الأهداف العامة لمنهج الفلسفة تختلف في كمّها وكيفيّتها من شخص إلى آخر، وهذا حسب حاجات الإنسان وحاجات هذا الشخص.

(الناشر)

تمت ترجمة هذا الكتاب بواسطة المنظمة العربية للترجمة

 

يمكنك الاطلاع على المزيد من الكتب من خلال منصة الكتب العالمية

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP