الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
القوة الخفية للعقل الباطن
تمت ترجمة هذا الكتاب بواسطة مكتبة جرير
ستتعرف من خلال هذا الكتاب المذهل “القوة الخفية للعقل الباطن” على كيفية التواصل مباشرة مع عقلك الباطن وكيفية استغلال قدراته الهائلة.
ستكتشف من خلال هذا الكتاب الصوت الصامت الذى يمكنه التحدث إليك عندما تكون فى أمس الحاجة إلى المساعدة المكتشف المتألق أو الغامض الذى يمكنه العثور على الأفكار التائهة أو التى لا تعرفها أسلوب “مرآة العقل” الرائع الذى يمكنه فى ليلة واحدة تحسين مظهرك تحسينا هائلا ثمانى كلمات سحرية من المستحيل أن تفشل معها كيفية استقبال “الإرشاد الداخلى” عندما يتحتم عليك قرار مصيرى استراتيجية لها مفعول السحر، والتى يمكنها فى لمح البصر تهدئة الأشخاص الغاضبين ليصغوا إلى ما تقول ويوجد داخل الكتاب الكثير من الافكار والموضوعات الاخرى التى ستساعدك على أن تكون أفضل.
لكل واحد منا عقلان , العقل الواعي والعقل الباطن . ويستخدم العقل الواعي المنطق والاستنتاج والأسباب ليصل إلى النتائج التي تساعده على اتخاذ القرارات. فعقلك الواعي هو المسئول عن اتخاذ جميع قراراتك في الحياة, وما ستفعله, وما ستتجنبه . أما العقل الباطن فلا دور له في هذه العملية ومع ذلك عندما تتعلم كيف تستخدم العقل الباطن الاستخدام المناسب فستكتشف أن جميع القرارات والاختيارات التي يقوم بها العقل الواعي جاءت متأثرة بالتوجهات و المعلومات التي يتلقاها من العقل الباطن .
فعقلك الباطن لا يفكر ولا يتصرف بناءً على قدرته على اتخاذ القرار أو بناءً على مبادرة منه , ولكن هدفه الأساسي هو تحقيق الأهداف التي تلقاها من العقل الواعي.
لذا لن يعمل عقلك الباطن ما لم تحدد له أهدافاً ليصل إليها أو مشاكل ليعمل على حلها , ولكن إذا حددت له أهدافاً بعينها ومهام ليركز عليها فسينجح في تحقيقها جميعاً ومن أمثلة ذلك, الحصول على منزل جديد أو سيارة غالية الثمن أو الحصول على وظيفة أفضل وغيرها وما إلى ذلك .
وسأناقش مهام العقل الواعي والعقل الباطن بالمزيد من التفصيل في جزء لاحق من هذا الفصل, ولكن الآن فإن كل ما أرغب به في إخبارك به هو .
كيف يعمل عقلك الباطن مثل الكومبيوتر؟
قادتني دراستي وأبحاثي على مدار أكثر من أربعين عاماً في مجال التشريح وعلم النفس , وعلم النفس التطبيقي , وعلم الأحياء إلى اكتشاف أن عمل العقل الباطن يشبه الكومبيوتر الذي صتعه الإنسان ,لأن العقل الواعي يوجه وظائفه وتصرفاته .
والعقل الباطن هو آلية إلكترونية معقدة تسعى وراء تحقيق الأهداف وهو يشبه في عمله أكثر ما يشبه الكومبيوتر , وكلنه أكثر تعقيداً وتفاعلاً من أكثر أجهزة الكومبيوتر تعقيداً التي قد يتوصل إليها الإنسان .
وكما قال أحد العلماء الأجلاء : “يعمل العقل الباطن مثل الكومبيوتر , ولكن لا يوجد أي كومبيوتر يشبه العقل الباطن” . وقد ذهب هذا العالم إلى القول بأنه لن يتمكن العلم في أي وقت في المستقبل من التوصل إلى جهاز الكومبيوتر يقترب من مضاهاة العقل الباطن .
حتى لو تم تصنيع جهاز كومبيوتر متطور ومعقد ومركب وقادر على التفاعل مثل العقل الباطن , فإنه سيظل دائماً في حاجة إلى العقل الواعي لتشغيله . كما أن الكومبيوتر لا يوجد بداخله عقل واع يوجه تصرفاته كما يفعل العقل الباطن عند الإنسان . وكذلك لا يمكن للكومبيوتر وضع مشاكل مبتكرة لنفسه , كما أنه يفتقر إلى الخيال وإلى تحديد أهداف لنفسه , كما أنه بلا مشاعر تساعده على اتخاذ القرارت الأخلاقية . إذن الكومبيوتر الذي صنعه الإنسان يعمل فقط على البيانات التي يتلقاها من الخارج التي يمده بها الإنسان الذي يشغله .
وعلى الرغم من أن العقل الباطن يعمل في بعض المناحي بسرعه ودقة أقل من الكومبيوتر, فهذا يرجع ببساطة إلى أن البشر ليسوا آلات, لذا يخضعون لكل المشاعر والعواطف التي يعرضهم لها العقل الواعي حتى إن أكثر أجهزة الكومبيوتر تقدماً لن تحظى بأي فرصة عند مقارنتها بالقدرة الهائلة للعقل الباطن على أكثر المهام الموكلة إليه صعوبة. وفي كل الأحوال فإن الكومبيوتر هو فكرة ولدت في عقل الإنسان وليس العكس .
يتساءل المؤلف: كيف يعمل عقلك الباطن من أجلك؟
على الرغم من أن هذا الكتاب سيعلمك كيفية استخدام القوة الكامنة لعقلك الباطن لتحقق النجاح في كل ما تصبو إليه, فإنني أرغب في أن تستغل هذا الجزء الصغير ليقدم لك الحقائق الأساسية والرئيسية حول كيفية استخدام العقل الباطن لتحقيق الأهداف التي توكلها إليه .
والآن سأقدم لك مثالاً شديد البساطة, وهو إطعامك لنفسك, فأنت قادر على تحقيق هدف الإطعام نتيجة لبرمجة العقل الباطن على هذه العادة عدة مئات من المرات, لذا فأنت لست بحاجة إلى أن يوجه عقلك الواعي عقلك الباطن إلى أخذ الشوكة من الطبق ووضعها في فمك.
كما أنك لست في حاجة إلى التفكير في العضلات التي ينبغي تحريكها لتحقيق هدف الأكل, لأن عقلك الباطن مبرمج نتيجة للخبرة السابقة على أداء الحركات المناسبة لنقل الطعام من الطبق إلى فمك دون أي تدخل من العقل الواعي. كما أنك لست في حاجة إلى استخدام عينيك لأرشاد الشوكة إلى مكان فمك. فقد أصبحك تلك الحركة تلقائية.
غير أن هذه المعلومة لا تنطبق على الطفل عند تعليمه تناول الطعام بنفسه. فالطفل ينثر الطعام على وجهه وهو يحاول الوصل إلى فمه. وبعد مضي فترات من الوقت والتي تمر على الأبوين المتعجلين يتعلم الطفل كيف يتناول الطعام بمفرده دون بعثرته.
كل ما أرمي إليه هو تقديم مثال بسيط لأريك أنه بمجرد أن يصدر عن العقل الباطن استجابة صحيحة أو ناجحة, فإن هذا يعني أنه بإمكانك إعطاؤه أهدافاً محددة عن طريق العقل الواعي ويتم تخزين هذا الإجراء, ومن ثم يتم تذكره عندما تدعو الحاجة إلى استخدامه في المستقبل .
يكرر عقلك الباطن هذا الاستجابة الناجحة في المحاولات المستقبلية بغض النظر عن طبيعتها مثل تناول الطعام أو ركوب الدراجة أو قيادة السيارة أو لعب التنس أو الجولف أو الإمساك بالكرة أو العزف على البيانو أو الجيتار أو أي شيء آخر. فقد تعلم أن يصدر الاستجابة المناسبة لأن هذا ما وجهه عقلك الواعي إليه. ويتذكر عقلك الباطن تجاربه الناجحة ويلغي التجارب الفاشلة, ويداوم على تكرار التصرفات الناجحة بحكم العادة دون المزيد من التفكير أو التوجيه من العقل الواعي .
وفي الواقع تكون نماذج العادات محفورة داخل عقلك الباطن حتى أنه يمكنه النجاح بسهولة _ وهو مغمض العينين _ في تحقيق الأهداف التي أوكلها له العقل الواعي. فأنت لست في حاجة إلى المزيد من الإضاءة لتلمس انفك أو تحك أذنك أو تمسح عينيك أو لتضع الطعام في فمك, لأنك تقوم بهذه الأشياء في الظلام تماماً كما يقوم به الكفيف, وذلك لأن عقلك الباطن يتذكر بالضبط مكان كل جزء من أجزاء جسمك.
كيف يمكن لعقلك الباطن مساعدتك في حل المشاكل واتخاذ القرار السليم؟
عندما لا تتمكن من اتخاذ قرار أو حل مشكله باستخدام المنطق والاستنتاج والعقل, إذن حان الوقت لتحول كل هذه الأمور إلى العقل الباطن حتى يتمكن من تقديم إجابات إليك . وفي الفصل التالي سأضرب لك أمثلة لأناس ناجحين قامو بعمل هذا حتى يمكنك التعلم منهم, كما سأقدم لك بعض وسائل حل المشاكل التي يمكنك استخدامها للإسراع بهذه العملية فيمكنك الحصول على الإجابات أسرع .
ولن تساعدك معرفة كيفية حل المشاكل واتخاذ القرارات الصائبة على تحقيق النجاح والثراء فحسب, بل ستساعدك أيضاً في ممارسة الأنشطة الاجتماعية وإقامة العلاقات مع الآخرين .
ووسائل حل المشاكل لن تكتفي بتعرفيك بكيفية استخدام عقلك الباطن في حل المشاكل, ولكنها أيضاً ستعرفك كيف تنقل تلك المشاكل إلى العقل الباطن ليحلها عندما لا يتمكن العقل الواعي من تقديم الإجابات السليمة .
عن المؤلف:
جيمس ك فان فليت معالج وحاصل على درجة الدكتوراه فى علاج العمود الفقرى يدويا من إحدى أشهر الجامعات على مستوى العالم وهى جامعة “لوجان” كما أنه درس فى جامعتى أيوا وميريلاند وخدم فان فليت فى الجيش الأمريكى أثناء الحرب الكورية والحرب العالمية الثانية وكان بارعا فى عمله وقد تقاعد عام 1966 وهو برتبة مقدم ثم عاود الانخراط فى ممارسة مهنة الطب فى ميسورى وفلوريدا، حتى تقاعد نهائيا منذ عدة سنوات مضت، وقد ألف عشرات الكتب فى مجالات الصحة والتحسين والقدرات الذاتية، وترجمت اعماله إلى العديد من اللغات لتصبح فى متناول الجميع على مستوى العالم.
القوة الخفية للعقل الباطن
العديد من الكتب العالمية يمكنكم الاطلاع عليها من خلال منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)