الوصف
يقول المؤلف عن هذا الكتاب: إن الذي دفعني إلى تأليف هذا الكتاب هو ما لمسته في محيطي، وفيما اطلعت عليه في (النت) من حيرة الآباء والأمهات، بل حيرة الناس جميعًا في كيفية التعامل مع الجوال والآيباد والحاسب الآلي والتلفاز، وكيفية التعامل مع الفيسبوك وتويتر واليوتيوب، وغيرها كثير كثير…
إنهم يجدون لها بعض المنافع، ويلمسون بعضًا من أضرارها، وهم فعلًا حائرون في تقييم هذه وتلك، لكن الجميع يدرك أنهم ليسوا اليوم مخيّرين بين إبقائها في البيوت، وإخراجها منها؛ فقد صارت هذه الوسائل والمواقع جزءًا من حياتهم، إنها مثل الفراش والوسادة والثلاجة والكرسي والملعقة… بل إن التصاقهم بها أشد بكثير؛ لأن المرء لا يدمن حمل الملعقة بيده، لكن كثيرين منَّا قد أدمنوا إمساك الجوال باليد، وفتحه كل خمس دقائق، أو أكثر، أوأقل… هنا في هذا الكتاب أطمح إلى تحسين وعي القرَّاء الكرام بهذه الظاهرة الجديدة، وإرشادهم إلى أفضل الطرق للتعامل معها، عسى أن أكون هنا قد أسهمت في مساعدة الناس ـ ولا سيما الآباء والأمهات ـ على الاستفادة المثلى من مواقع التواصل الاجتماعي وأدواته، إلى جانب حماية صغارهم من شرورها ومخاطرها.
عن المؤلف:
د. عبد الكريم بكَّار:يُعدُّ د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي؛ حيث يسعى إلى تقديم طرح مُؤصَّل ومُجدِّد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية، وقضايا النهضة والفكر والتربية، والعمل الدعوي. وللدكتور بكَّار حوالَي ثلاثين كتابًا في هذا المجال؛ لقي الكثير منها رواجًا واسعًا في مختلف دول العالم العربي، كما قدم د. بكَّار للمكتبة الصوتية أكثر من مائة ساعة صوتية مسجلة ومنشورة في مكتبات التسجيلات الصوتية.
ويحرصُ د. بكَّار على أن يقدم رُؤاه الفكرية والتربوية من خلال مشاركته الواسعة في مختلف الصحف، والمجلات العربية المتخصصة والعامة؛ حيث يكتب د. بكَّار مقالات دورية في مجلة ( البيان ) اللندنية، ومجلة ( الإسلام اليوم ) الشهرية، ومجلة ( مهارتي ) الصادرة عن جامعة الملك سعود، وموقع ( الإسلام اليوم )، كما يُشارِك باستمرار منذ أكثر من عشرين سنة بمقالاته ودراساته في عدد من المجلات الدورية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، للدكتور بكَّار نشاط مُكثَّف على صعيد المحاضرات، والندوات الفكرية والثقافية والدورات التدريبية، وشارك في المئات منها في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين وتركيا ولبنان ومصر والأردن وماليزيا والسودان.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية