عمل لم ينته: الأسباب غير المُكتشفة للأزمة المالية ودروس لم يتم تعلمها بعد

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يرى الخبير بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي “تميم بيومي” أن جذور الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ترجع إلى ثمانينيات القرن الماضي مع توسع البنوك في تمويل المشروعات وغياب الضوابط على القطاع المالي في الدول الغربية، ويؤكد الكتاب أن الاقتصاد العالمي لم يستوعب بعد دروس الأزمة المالية الأخيرة، وهو ما يؤدي لتراجع الثقة في الاستقرار المالي واستمرارية النمو الاقتصادي.

يوجد العديد من الكتب التي تدرس الأزمة المالية لعام 2008، والتي اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929م، سواء من منظور الولايات المتحدة أو من منظور أوروبا.

لكن يعتبر تميم بيومي هو أول من يشرح كيف تتشابك أزمة اليورو تدمير المساكن الأمريكية في بعض الأحيان، وذلك في كتابه الصادر مؤخرا بعنوان (عمل غير منتهي). 

وابتداء من الثمانينيات من القرن الماضي، يحدد بيومي أخطاء السياسة التراكمية التي قوضت استقرار كل من القطاع المالي الأوروبي والأمريكي ، مع تسليط الضوء على الدور المحفز الذي تقوم به البنوك الأوروبية الكبرى التي استغلت التنظيم المتراخي للتوسع في السوق الأمريكية ومولت فقاعات من المشروعات الوهمية غير المستدامة في القارتين.

وقد باعت البنوك الأمريكية على نحو متزايد قروضا شبه ثانوية للمصارف الأوروبية والأمريكية غير الخاضعة للتنظيم، وعندما انفجرت تلك الفقاعات، عادت الخسائر إلى قلب النظام المصرفي الأوروبي.

ويوضح التحليل الذي أجرته شركة بيومي أن صناع السياسة يجهلون ما يجب القيام به لاستكمال عملية التنظيف ومنع الأزمات في المستقبل ويعتبر هذا الكتاب نظرة مهمة ،وطازجة وجديدةعلى أصل الأزمة.

يُشار إلى أن الأزمة المالية العالمية ابتدئت أولاً بالولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت إلى دول العالم ليشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي ترتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكي، وقد وصل عدد البنوك التي انهارت في الولايات المتحدة خلال العام 2008م إلى 19 بنكاً، كما توقع آنذاك المزيد من الانهيارات الجديدة بين البنوك الأمريكية البالغ عددها 8400 بنكاً.

وكان تميم بيومي زميلا بارزا في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في الفترة من تشرين الثاني / نوفمبر 2015 إلى تشرين الأول / أكتوبر 2016، كما كان مسؤولا عن مراجعة اقتصادات مجموعة العشرين بما فيها البرازيل والصين ومنطقة اليورو وألمانيا والهند.

وفي الآونة الأخيرة، شارك بيومي في الإشراف على استراتيجية المراقبة التي يتبعها صندوق النقد الدولي، بما في ذلك قيادة عمل الصندوق في مجال التجارة؛ بشأن التقييم الداخلي للصندوق لأوجه الضعف العالمية والقطرية، بما في ذلك إنشاء عملية الإنذار المبكر الداخلية للصندوق؛ بشأن إدماج الكوارث الطبيعية في إطار المراقبة؛ والعمل المتعلق بجدول أعمال السياسات العالمية للمدير العام، وهو وثيقة تلخص الحالة الاقتصادية ومشورة الصندوق في مجال السياسات. وقد شارك في أعمال الصندوق بشأن السياسة النقدية غير التقليدية، والاستقرار المالي، وتدخل السياسات.

عن المؤلف

 تميم بيومي الباحث الزميل البارز بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي 

https://old.booksplatform.net/ar/product/dark-money/

This post is also available in: English (الإنجليزية)