العالم عام 2050

عنوان الكتاب العالم عام 2050
المؤلف د. جلال أمين
الناشر  دار الكرمة
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 176

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

 

في كتاب “العالم عام 2050” الصادر حديثًا عن دار الكرمة للنشر، يُحاول المفكر الدكتور جلال أمين استشراف ما يمكن أن يكون عليه العالم في منتصف القرن الحالي، طارحًا العديد من الأسئلة حول مدى قدرة منظومة العولمة والرأسمالية والديمقراطية بصورتها الحالية على الاستمرار في العقود القادمة، وفي حالة عجزها ما هى البدائل، وكيف ستُؤثر هذه البدائل على نمط حياة البشر.

يعتمد المؤلف في استشرافه للمستقبل على تأمل حركة التاريخ، يدرك أمين مدى صعوبة نجاح فرضيته؛ فحركة التاريخ ليست خطية ولا تحكمها قوانين ثابتة ومطلقة، وبالتالي قد لا يمنحنا تأمل التاريخ وحده القدرة الكافية على إدراك صورة المستقبل.

مستقبل مصر

يُشير أمين في تحليله لمستقبل مصر في العقود القادمة إلى أن قوة مصر خلال القرنين الماضيين كانت تعتمد على ثلاثة محاور، وهى: أهميتها الجغرافية والزراعية والثقافية، ومع تطور وسائل المواصلات على المستوى العالمي وسرعة الانتقال من دولة لأخرى تلاشت هذه الأهمية، وبالنسبة للأهمية الزراعية فقد تلاشت أيضًا مع تخلي العالم وتجاوزه الاحتياج لمحصول القطن، فضلًا عن إهمال المشروعات الزراعية في مصر، وتراجع قيمة الزراعة لصالح التصنيع والتكنولوجيا، أما الدور الثقافي، فتلاشى أيضًا لصالح الدول الخليجية بعد ما أحدثه البترول من طفرة وفائض مادي كبير، وأصبح يُعاد تدويره في آلة إعلامية وثقافية ضخمة ومتطورة، بينما تُعاني المؤسسات الإعلامية والثقافية المصرية من ترهل وعجز بصورة كبيرة، وتبدو كأنها خارج التاريخ وفي طريقها للانقراض.

هذه الصورة القاتمة لا تقتصر فقط على تلاشي قوة ونفوذ مصر بل تمتد لأزمات أساسية تتعلق بقدرة الدولة على توفير الاحتياجات الأساسية للناس، ففي ظل سياسات النيوليبرالية الجديدة وسيادة الثقافة الاستهلاكية وخصخصة كافة القطاعات، والاعتماد على الاقتراض من الخارج والتفاوت الطبقي الشاسع، يُصبح الحديث عن المستقبل في مصر محاصر بأسئلة تتعلق بمعدل البطالة والزيادة السكانية وتوزيع الدخل ووزن مصر .

العرب والعالم

وحول رؤيته لمستقبل الوطن العربي يُوضح أمين أنه بالتزامن مع نهاية حرب الخليج “رُفع شعار “الشرق أوسطية”، وهو مشروع إسرائيلي أمريكي يهدف إلى القضاء إلى غير رجعة على مشروع القومية العربية، وإحلال مشروع محله، يقوم فيه العرب بدور التابع، سياسيًا واقتصاديًا، للكيان الصهيوني.

ويُشير أمين إلى أن العالم في سنة 2050 قد يواجه أربع تحديات رئيسية وهي: أولًا كيف نقضي أوقات الفراغ على نحو يذهب بالسأم والوحشة من نفوسنا كما توقع “الاقتصادي الإنجليزي “جون مينارد كينز”، وثانيًا قد تصبح مشكلتنا الأساسية كما أشار الكاتب “ألدوس هكسلي” في كتابه الشهير “عالم جديد رائع” هى استخدام العلم في قهر البشر وسحق آدميتهم ومحو تميزهم، وثالثًا قد تُصبح مشكلتنا هى استخدام التكنولوجيا، وبخاصة وسائل الإعلام في التحكم في أفكار الناس ورغباتهم، لصالح فئة قليلة تستأثر بالحكم، ورابعًا ربما أصبحت مشكلتنا الأساسية هى محاولة الفرار من أسر المجتمع الاستهلاكي، واستعباده لنا القائم على خلق رغبات جديدة باستمرار، لا تعكس حاجات حقيقية للإنسان.

يحتوي الكتاب على ثمانية فصول تشتبك مع الأوضاع والتحديات التي تواجهها مصر والدول العربية، وتناقش عدة قضايا ومفاهيم اقتصادية واجتماعية كالعدالة الاجتماعية والحرية والثروة والتخطيط والإيديولوجيا.

عن المؤلف:

جلال أمين كاتب ومفكر مصري تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 – 1974، عمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 – 1978،ثم أستاذ زائر للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978- 1979 أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن، فاز المفكر الدكتور جلال أمين بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية 2009.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP