الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
الثورة ضد الإمبراطورية
يعد كتاب “الثورة ضد الإمبراطورية” (Revolution Against Empire) لمؤلفه جاستين دو ريفاج (Justin du Rivage)، والصادر عن مطبعة جامعة ييل (Yale University Press) بالولايات المتحدة، حصيلة وثائق وأبحاث أرشيفية جمعها المؤلف من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ويظهر الكتاب كيف أدت النزاعات على الضرائب والدين العام وعدم المساواة إلى اندلاع الثورة الأمريكية وإعادة تشكيل الإمبراطورية البريطانية.
وكانت الثورة ضد الإمبراطورية تضع قصة الاستقلال الأمريكي في صراع طويل وشرس حول المستقبل السياسي والاقتصادي للإمبراطورية البريطانية.
وفي هذا الكتاب، يتتبع جاستن دو ريفاج هذه المناقشة التي استمرت لعقود طويلة، والتي أثارت الجيران والبلاد ضد بعضهم البعض، بداية من حرب الخلافة النمساوية حتى نهاية الثورة الأمريكية.
وعندما بدأ الناس من بوسطن إلى البنغال يعانون من تزايد أعباء التنافس الإمبراطوري وتكاليف الحروب الباهظة، كانت بريطانيا أيضا في حاجة ماسة لإنقاذها من الضرائب والديون غير المستدامة. لذلك ظهر من يطالب بريطانيا بأن تعامل مستعمراتها على قدم المساواة وأن تعزز ازدهار هذه المستعمرات.
جستن دو ريفاج هو مستشار مقره في مكتب لندن في إكسيجر، حيث يركز على جهود مكافحة غسيل الأموال ومكافحة غسل الأموال في الشركة. وكجزء من واجباته، يشرف جوستين على إعداد وصياغة التقارير المقدمة إلى وزارة العدل والوكالات التنظيمية الأمريكية والدولية.
الثورة الأمريكية
الثورة الأمريكية تشير إلى الأحداث التي وقعت في أواخر القرن الثامن عشر والتي قامت ضد بريطانيا، وأدت إلى استقلال دولة الولايات المتحدة عن الإمبراطورية البريطانية.
كان من النتائج الهامة التي ترتبت على حركة الكشوف الجغرافية، تدفُّق الهجرة من أوروبا إلى الأراضي المكتشفة، وقام المهاجرون الإنجليز بتأسيس المستعمرات على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية. وقد تأسست أول مستعمرة إنجليزية في عام 1607 في جيمس تاون بولاية فرجينيا، ولم تكن تتألف في البداية إلا من حصن وكنيسة ومخزن وصف من الألواح الخشبية. كان هنالك 13 مستعمرة لبريطانيا.
وتوالت منذ ذلك التاريخ وصول المهاجرين الإنجليز بشكل أساسي والمهاجرين الأوربيين بشكل عام. وقد تضافرت عدة عوامل في دفع حركة الهجرة وتنميتها، مثل الضيق الاقتصادي والاستبداد السياسي والاضطهاد الديني. كما شجع القضاة والقائمون على شؤون السجن المذنبين على الهجرة إلى أمريكا، بدلا من قضاء مدة العقوبة في السجن. وأنشأت طائفة البيوريتان (التطهريون) مستوطنة بليموث التي أصبحت مساتشوسيتس فيما بعد. وهكذا نشأ في المستعمرات مجتمع جديد يرتبط بالولاء للوطن الأم إنجلترا، ولكنه يتمتع في الوقت نفسه بحرية سياسية لا مثيل لها في أي مكان في الأرض في القرنين السابع عشر والثامن عشر.
أسباب التذمر في المستعمرات الأمريكية
على أن أهم أسباب التذمُّر في المستعمرات الأمريكية كان يرجع إلى السياسة الاقتصادية التي اتبعتها إنجلترا هناك، فقد حتّم قانون الملاحة (التجارة) الذي صدر سنة 1651، نقل كافة الصادرات من المستعمرات إلى إنجلترا على سفن يملكها إنجليز، وتولى تشغيلها إنجليز. كما حتّمت التشريعات التي تلت ذلك القانون أن يُعاد شحن صادرات المستعمرات إلى القارة الأوربية في الموانئ الإنجليزية. ونظمت استيراد السلع الأوربية إلى المستعمرات بطريقة تعطي أفضلية للمصنوعات الإنجليزية، وفرضت على المستعمرات إمداد البلد الأم بالمواد الخام، وأن لا تنافسها في الصناعة. كما خرجت إنجلترا من حرب السنين السبع مع فرنسا وهي تعاني من أزمة مالية حادة، نتيجة للنفقات الباهظة التي تكبدتها فيها، فلجأت إلى فرض ضرائب جديدة على سكان المستعمرات.
استقلال أمريكا
فأثارت هذه القوانين القاسية الغضب، ودخل الجنود الإنجليز عام 1775 في مواجهة مع متمردي المستعمرات في مساتشوسيتس، وأعلن البرلمان الإنجليزي أن مساتشوسيتس متمردة ويجب قمعها، وقرر تعبئة موارد الإمبراطورية لضرب الثورة، مما أدى إلى ظهور مناخ الحرب في المستعمرات.
ظهور القوة العظمى في العالم
وهكذا ظهرت إلى الوجود دولة جديدة أخذت في النمو والاتساع، حتى أصبحت بعد الحرب العالمية الثانية القوة العظمى في العالم، وكان من أهم القضايا التي واجهت الدولة الوليدة هو تحديد شكل الحكم، وحقوق المواطنين وواجباتهم، والروابط التي تربط الولايات بالدولة وبالولايات الأخرى. وفي مايو عام 1787 اجتمع مندوبون عن الولايات لإقرار دستور للبلاد، واختير جورج واشنطن بالإجماع ليكون رئيساً للدولة. وبرزت شخصيتان في فترة الثورة، وهما جورج واشنطن، البطل العسكري وأول رئيس للولايات المتحدة، الذي ترأس حزباً يؤيِّد وجود رئيس قوي وحكومة مركزية، وتوماس جيفرسون، المؤلف الرئيسي لوثيقة الاستقلال، الذي ترأس حزباً يفضل منح الولايات قدراً أكبر من السلطة، استناداً إلى النظرية التي تقول أن من شأن ذلك جعل الولايات أكثر تعرضاً للمساءلة تجاه الشعب.ومن الجدير بالذكر أن الثورة الأمريكية أثرت وعجلت بظهور الثورة البريطانية.
https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9/
This post is also available in: English (الإنجليزية)