الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
“بحثاً عن نبى: رحلة روحانية مع خليل جبران”، كتاب للمؤلف القس بول جوردون تشاندلر، بمثابة تتبع رائع للحياة الروحية لخليل جبران.
يناقش “تشاندلر” الرحلة الرائعة عبر الطبيعة التى قام بها “جبران” فى مشواره الأدبى، وكيف استطاع أن يكون دليلاً قويًا ومطلوبا جدا حتى فى عصرنا الحالى، وكيف عمل على مد جسور السلام والوئام وفتح الطرق بين ثقافات وعقائد الشرق الأوسط والغرب.
“البحث عن نبى” ليس سيرة ذاتية تقليدية بل رحلة روحية مقنعة من خلال كتابات جبران والفن والأماكن التى عاشها، من مسقط رأسه فى الجبال الثلجية فى لبنان، ثم هجرته إلى بوسطن، مرورا بباريس ونيويورك، وصولا إلى أماكن بعيدة أثرت على كتاباته وفنه.
ويكتشف تشاندلر فى كتابات جبران حياة هذا الفنان الشاعر الآسر الذى انتقل إلى ما وراء الدين إلى جوهر الروحانية العالمية، وكان مزيجا فريدا من الشرق والغرب، صوته خالٍ من الزمن، جذاب للقلب والعقل، والإيمان والعقل دليل مرشد ضرورى لعصرنا.
يقول بول جوردون، عن كتابه إنه «الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى، أعتقد أن هناك حاجة لسماع أصوات تدعونا للوحدة والاحترام ، وأن نكون مصدر إلهام للعيش بعمق وسخاء في تفكيرنا وأعمالنا تجاه الآخر، أيا كان، و خليل جبران هو وحده ذلك الصوت، الذي تقدم رؤيته العميقة، الحكمة والإرشاد اللازمين في يومنا، وهذا هو السبب في أنني قمت مؤخرًا بكتابة كتاب عن جبران».
وأضاف صاحب كتاب «البحث عن النبي»، في حفل إطلاقه في مصر، أنه «بينما كنت أعيش وأعمل هنا في الشرق الأوسط، أدهشني كيف كان خليل جبران محبوبًا هنا وفي معظم أنحاء الغرب. كان الشرق فخورًا به وكان الغرب مُعجب به، ونتيجة لذلك يمكن أن يكون دليلاً لا مثيل له في عصرنا، للسلام والوئام وبناء الجسور بين ثقافات ومذاهب الشرق الأوسط والغرب».
يقتبس «بول» من كتاب «دمعة وابتسامة لـ«جبران»: «أنت أخي (و أختي) و أنا أحبك. أحبك متعبداً في كنيستك، راكعاً في معبدك، و مصلياً في مسجدك. أنت وأنا أبناء دين واحد، لأن طرق الدين المختلفة ما هي إلا كأصابع اليد المُحبّة للكيان الأسمى، ممتدة إلى الجميع لتمنح التكامل الروحي ومتلهفة لتلقّى كل شيء».
يتابع «جوردون» فيقول «قررت أن أغمر نفسي في كتاباته وفنه، والبيئات التي شكّلته، سعيًا إلى فهم ما قاده من كونه شخص وُلد في ما كان –آنذاك- مجتمعًا طائفيًا وغير متسامح، ليصبح شخصًا احتضن كل شيء. كانت رحلة أخذتني في جميع أنحاء العالم. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لأدرك أنني أعرف أقل بكثير عن جبران مما كنت أتخيله»، ثم يعود الكاتب الأمريكي ليفسّر هذا الأمر من خلال مقولة الشاعر السوري المعاصر أدونيس عندام قال عن جبران إنه «نجم يدور خارج مدار تلك الشمس الأخرى.. في قبوله العالمي».
This post is also available in:
English (الإنجليزية)