الوصف
يناقش الكتاب دور هذا الكائن المعرفي العملي في العالم الحديث، إذ هو جديد بسبب تكوينه ووسائله؛ فالمثقف عند المؤلف ليس ذلك الذي شاعت تعريفاته في أدبياتنا، فهو مكون من المعرفة والوسيلة والدور المجتمعي والإنساني، عابر للمجتمعات والأديان والأيديولوجيات، منابرهُ متجددة من الصحافة إلى وسائل التواصل الحديثة التي جاوزت في طرائقها وتأثيرها دور المثقف المعتاد.
فليس للمثقف تعريف جامد، بل هو الدور والرسالة من نقد السلطات الكابحة للمجتمعات إلى التوجيه نحو بناء المصالح العامة، ورعاية الحالات الإنسانية وتعريف العالم بها. ويقف الكتاب عند قضايا وتساؤلات حول علمانية المثقف أو تديّنه، ومكانة الثقافة في حياة الإنسان ودورها. كما يُعرّف بكثير من المصطلحات ذات الصلة، وآفاق رسالة المثقفين تجاه مستجدات مجتمعاتهم.
عن المؤلف:
محمد حامد الأحمري (مواليد 1959) كاتب ومفكر وأحد أبرز دعاة الإصلاح في الوطن العربي حاصل على الماجستير والدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر لشمال أفريقيا والرئيس السابق للتجمع الإسلامي لأمريكا الشمالية.
النشأة والتعليم
نشأ وتلقى العلم في مدينة أبها جنوب السعودية حيث درس في المعهد الشرعي بها وفي الثلث الأخير من الثمانينيات ذهب إلى أميركا لمواصلة الدراسة وحصل على شهادة الماجستير ثم التحق بجامعة لندن ليحصل على الدكتوراة وكان بحثه حول الوقف في فترة تاريخية محددة من القرن الثامن عشر في الجزائر.
أسس ومجموعة من الدعاة والناشطين في مجال العمل الإسلامي (التجمع الإسلامي في أميركا الشمالية) واختير رئيساً له. وفي عام 2002 رجع إلى السعودية وشغل منصب مستشار النشر والترجمة بمكتبة العبيكان والآن يقيم في قطر. كان لإقامته في الغرب لسنوات عديدة دور هام في الإطلاع على الفكر الغربي عن قرب مما أهله لنقد الثقافة الغربية بناءً على معرفة وإحاطة بمكونات الفكر الغربي.
الجنسية
موخرًا تنازل عن الجنسية السعودية مقابل الجنسية القطرية. حيث أكد بنفسه ما أُشيع مؤخراً حول حصوله على الجنسية القطرية، وذكر أنه دخل إلى السعودية بالجواز القطري، وأنه قد تخلى عن جنسيته السعودية، مشيراً إلى أن منحه الجنسية القطرية كان نوعاً من التكريم له بوصفه مفكّراً، تتشرف قطر بأن يحمل جنسيتها.