الوصف
يقدم كتاب «تقدر تأكل فيل» الصادر عن دار مدارك لمؤلفه عادل باهميم، عددا من النصائح لتمكينك من معرفة ذاتك وقدراتك التي من خلالها تستطيع تحدي الصعاب وتجاوز المشكلات، ويقول المؤلف في المقدمة: «آمل أن تستلهموا من قصة الفيل ما قد يحرك البطل الذي بداخلكم لمحاربة الجوع والقتال من أجل أهدافكم الضخمة التي نطلق عليها الفيلة في هذا الكتاب، ويجب أن تعلموا أن اصطيادها لا يتمثل فقط بجزئية الالتهام، بل هناك عدة زوايا يجب النظر إليها وأخذها بالحسبان ليتسنى لنا رؤية ميدان المعركة بشكل أوسع واتخاذ القرارات الصحيحة».
تجارة الوهم
نرى هذه الأيام حملة واسعة وشرسة جداً ضد مستخدمي فنون العلاج بالطاقة أو التدريب في أي من مجالاتها، ولا أخفيكم سراً، سعدت كثيراً بهذه القرارات التي مُنعت تدريبها لأنها استغلال واضح من قبل بعض الذين وجدوا الطريق السهل للعقول التي أرهقها التفكير في المستقبل وكيفية الوصول إلى أعلى القمة بأسهل الطرق، ولكن لدي وجهة نظر أخرى ربما يجب أن نتطرق إليها قليلا من عدة زوايا، وسنبدأ بزاوية مطلقي الحملات ضد تجارة الوهم، من البديهي جداً أنهم أشخاص في مرحلة وعي جيدة ومتزنة نوعا ما، منطقيون وعمليون ولا يفضلون الدخول في عالم الأحلام وأكثر ما يبغضونه هو الاستغفال وخداع الناس.
الزاوية الثانية، هم الأشخاص الذين شدتهم علوم الطاقة، واستهوتهم بساطة الحياة وسهولة إزالة الأمراض من أجسادهم بوضع أحجار ذات ألوان زاهية أو إرسال طاقة مركزة إلى أماكن الألم؟ أو حتى ممارسة جلسة تأمل والابتسامة لا تفارق وجوههم وأعينهم التي قرروا أن يغلقوها ويبتعدوا عن عالمهم الواقعي ويعيشوا للحظات في عالم آخر يطلقون عليه العوالم المتوازية.
الزاوية الثالثة، هم أصحاب هذه العلوم والمدربين بالطاقة أو حتى المعالجين بها، هم أشخاص قد عاشوا تجربة أثرت بحياتهم ونقلتهم من أدنى مستويات الإحباط إلى عالم جديد مليء بالتفاؤل والحلول الوردية، وقرروا أن يكرسوا حياتهم من أجل نشر هذه المشاعر التي أحسوا بها إلى جميع معارفهم وأصدقائهم وكل من يصادفونهم بحياتهم، ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة الكافية لمعالجة الأمراض المستعصية التي تتطلب عناية خاصة من أطباء وفريق طبي أفنوا حياتهم في إجراء البحوث وتطويرها لحل هذه الأمراض المستعصية.
السبب الحقيقي وراء فشلك
تتساءل دائماً عن سبب فشلك وعدم تقدمك في حياتك إلى الآن، وتتنوع الأسباب ما بين أنك قد لا تحمل جنسية البلد المقيم به أو أن وجهك يفتقر للجمال أو المجتمع لا يساعدك على النجاح أو حتى تفكير أهلك المنغلق ولنكن منصفين أعلم أنها أسباب من الممكن أن تضعف العزيمة بعض الشيء وقد لا تجعل السباق عادلاً بينك وبين من توفرت لهم جميع الظروف الملائمة لتحقيق أهدافهم ولكن هذا ليس سبباً كافياً لتموت شخصاً عادياً. بالنسبة لي، تلهمني كثيراً قصص الناجحين الذين واجهوا جميع الصعوبات والتحديات في سبيل تحقيق أهدافهم، ولن تكون القصة ممتعة ومليئة بالتشويق إذا كانت سهلة ميسرة ولن يسمى إنجازاً برأيي بل مجرد حادث عابر يحصل بحياتك. هناك الكثير من القصص التي كتبتها بهذا الكتاب لأشخاص رفضوا أن يكونوا تحت رحمة الظروف وقرروا أن يبدأوا بتغيير حياتهم بأيديهم بدلاً من انتظار الآخرين والاتكال عليهم وسبهم وشتمهم وإلقاء اللوم عليهم في منصات التواصل الاجتماعي بأنهم لا يقدرون مدى ضعفهم وتنوع مشاكلهم، بل سلكوا طريقا جديدة مليئة بالتحديات والمغامرات والسعي من أجل الحرية وكان لديهم اعتقاد سائد في عقولهم أن السبب الحقيقي لفشل الإنسان ببساطة هو نفسه، هو من يحدد إن كان يريد التقدم والمحاولة مرة أخرى أو الاستسلام.
قسم المؤلف الكتاب إلى خمسة فصول ليتحدث عن طرق مختلفة في تطوير الذات .
القسم الأول : أي فيل تستهدف
كتب فيها موضوعات حول طريقة التفكير ، وكيف تجد الاسباب التي سببت لك الفشل ، ومدى قوتك لمواجهة التحديات والصعوبات في حياتك ، تلك الامور ربطها بطريقة جديدة الا وهي كيف تصوب نحو الفيل من اجل ان تأكله ـ اي الاهداف التي تضعها للنجاح –
القسم الثاني: الادوات التي تستخدمها لألتهام الفيل
كتب عن تلك الادوات ( كيف تتعامل مع كرة الثلج ، ماذا يحدث لك عندما تتوقف فجاءة عن إنجاز هدف معين ، طريقة الخريطة الذهنية ، كيف تتعامل مع إدمانك خصوصا الادمان على برامج التواصل الاجتماعي ، مشاعرك حول الانجار والثقة التي ترافق عندما تنجح
القسم الثالث : كيف ستأكل الفيل اللذيذ
ان في عجلة الحياة عدة زوايا ( زوايا المال ، العلاقات ، الصحة ، الروح ، الترفية ) ستأكل الفيل حين تتعلم كيف تتعامل مع تلك العجلة وتسعى الى تطويرها عن طريق وضع خطة مرنة تساعدك على النجاح
القسم الرابع : اثناء الاكل
تحدث المؤلف عن تجاربة في تحقيق الاهداف واستخدام طريقة ٢٠/٨٠ والتخطيط السنوي او النصف او الربع سنوي من اجل الانجاز سواء كان انجاز صغير ام كبير لان العقل لا يميز ذلك انما يستوعبه انه فقط انجاز.
القسم الخامس :قلت الحمدلله بعدما اكلت
ماذا تفعل بعد تحقيق الهدف ؟ هو عدم التوقف ، وان النجاح هو اسلوب حياة مستمر يجب عليك ان تستمر فيه
وكيف ان من الممكن ان ذكريات النجاح تزيد طاقتك ونشاطك الحالي من اجل التقدم اكثر .
مقتبس من الكتاب
“الشغف هي الشرارة التي تشغل حماسك ويشعر بدفئها كل من يقترب منك ، ويستمر نورها حتى بعد وفاتك لتضئ الطريق للكثيرين اثناء مسيرتهم المظلمة