الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
يتناول هذا الكتاب الشيق التاريخ والدبلوماسية والتقارير الحيوية خلال رحلة المؤلف التي امتدت ستة أشهر من باكو إلى سمرقند، ومن فلاديفوستوك إلى بكين، حيث توقف عند الأراضي الحدودية المتغيرة بين أوروبا وآسيا والشعوب التي تقطنها. يرى المؤلف أن الحقبة المقبلة من التاريخ ستقودها أوراسيا. فكيف لذلك أن يتحقق؟
يبين هذا الكتاب الاعتراض على الطريقة التي نفكر بها في العالم المعاصر من خلال التعامل مع أوروبا وآسيا كفضاء سياسي موحد، وبالطبع هذا الفضاء السياسي غير منظم فهناك مشاريع مختلفة، وأفكار مختلفة، وهناك أشخاص نشيطون بالفعل في تنظيم المهمة. إلا أنه لا يوجد نظام سياسي يشمل أوروبا وآسيا. وفي الواقع، تسبب انهيار الهيمنة الأوروبية في حدوث الاضطراب الحالي، في حين فتح الطريق أمام منظور أكثر توحيداً، وهو القارة العملاقة الجديدة. أما المسألة الحالية فهي كيفية تنظيم هذا الفضاء الموحد.
إنها عملية تنافسية بالضرورة بين الرؤى المستقبلية المختلفة، متمثلة بعناصر سياسية مختلفة، جميعها قادرة على التأثير في بعضها وتتفق أساساً على أن النظام السياسي، وهو في نطاق أصغر، لا يمكنه تحقيق أهداف هذه المهمة بشكل كاف. وقد استبدلت هذه الانقسامات الدقيقة بالمجال الموحد لقوى عديدة، تماماً مثلما ينتقل جسم متحلل إلى آخر لتكوين كائنات حية جديدة. فلا شيء ضائع، كل شيء يتحول «فبينما أوروبا تتلاشى، أوراسيا تتحد».
«في هذا الكتاب، أوراسيا ليست مجرد مصطلح لوصف كيان جغرافي، بل يتم استخدامه كمصطلح وصفي لطريقة تفكير خاصة بحقبة جديدة من التاريخ السياسي، إنها تسمية ملائمة للنظام العالمي الجديد لأنها تعبر عن فكرتين أساسيتين، غالباً ما يُنظر إليهما على أنهما متعارضتان؛ تسمية تجمع الفكرتين معاً في كلمة واحدة. فمن ناحية، توحي بأن النظام العالمي الأوروبي وصل إلى نهايته.
وعلى العكس من ذلك، ففي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن ذلك مراراً تملصت الدول الأوروبية التي تخلت عن أحلامها الإمبراطورية من ذلك الإيحاء، والإحساس بزعمها أن بقية العالم قد تبنت الأفكار والقواعد الأوروبية بمحض إرادتها وهي الآن لم تعد بحاجة إلى توجيه وإرشاد. إن ذلك كان مجرد وهم، لكن يتم الكشف عنه الآن فقط
عن المؤلف:
برونو ماسايش سياسي برتغالي، وعالم سياسي، واستراتيجي للأعمال، ومؤلف. درس في جامعة لشبونة وجامعة هارفارد. وهو حالياً زميل غير مقيم في معهد هدسون في واشنطن.
كان كبير زملاء في جامعة كارنيجي في أوروبا. كانت ولايته كوزير للدولة للشؤون الأوروبية في البرتغال في فترة تعصف بالبلاد أزمة مالية. وله عدد من المؤلفات.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)