إطلاق النار على الثورة: الإعلام المرئي والحرب في سوريا

عنوان الكتاب إطلاق النار على الثورة: الإعلام المرئي والحرب في سوريا
المؤلف دوناتيلا ديلا راتا
الناشر Pluto Press
البلد بريطانيا
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 228

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يكشف تحليل الكاتبة دوناتيلا ديلا راتا عن الجانب المظلم من الممارسات عبر الإنترنت، حيث تتشابك أنظمة التمثيل البصري والإنتاج الإعلامي بشكل كبير مع أساليب التدمير وأداء العنف.

في العمل الروتيني لفعل التصوير، وفعل إطلاق النار، برز إضفاء الطابع السلعي التجاري أو ما يسمى بالتسليع بمنطق الاستغلال الذي تجاوز حدود الصور لاستثمار الكائنات الاجتماعية التي أصبحت تعرّف بالصورة، وتحدد الصورة. تقول الكاتبة: «يبدو أن سوريا المعاصرة قد جسّدت تكهنات الفيلسوف والسينمائي الفرنسي غي ديبور في«المشهد»ليصبح علاقة اجتماعية بين الناس تتوسطها الصور«. في البيئة الشبكية نجد الوسم أو»هاشتاغ«، والرموز التعبيرية، وإعادة التغريدات، وصور السيلفي، والقصص، والحالات. يكون المشاركون وسطاء بشكلٍ مفرط، تواقون إلى تعميمها وإعادة نشرها ووضع علامات عليها وإبداء الإعجابات بها، حتى لو كان الموت والعنف هو المحتوى الذي سيتم تحويله إلى شكلٍ من أشكال العرض بالاشتراك والإنتاج مع الأقران.

يتمحور مضمون هذا الكتاب حول الأحداث المتداخلة بشكلٍ مثير، والمتوازية مع بعضها البعض؛ التصوير والتعرض لإطلاق النار، التصوير والقتل، تصوير يودي بالحياة، والقتل لأجل التصوير. إن عبارة «التصوير والتعرض للقتل» تشير إلى التقاط صور ووقائع الحياة من خلال الكاميرات، في الوقت الذي يموت أحياء أمام عدستها تخليداً للذكريات ولتتبلور كشهادةٍ حية وتصبح وثيقة تاريخية في المستقبل. وفي الوقت نفسه، انبهار بالعنف في مسعى للوصول إلى الصورة المرئية المثالية لشرعنتها على أرض الواقع. استخدمت الكاتبة كلمة (shooting) بالإنجليزية ضمن العنوان «قتل ثورة» أو «تصوير ثورة»، متلاعبة باللفظ، إذ تستخدم هذه الكلمة في القتل كما تستخدم في التصوير.

يؤكد هذا الكتاب أنه لم يعد بالإمكان تناول مسألة صناعة الصور (فعل التصوير)، أو مسألة العنف (فعل إطلاق النار)، وبصورة أعم في الحرب المعاصرة، من دون الأخذ بعين الاعتبار البنية التحتية البشرية والتكنولوجية لبيئة شبكات التواصل، إذا ما نظرنا إلى النزاع الدائر وقد بلغ حد الإنتاج وإعادة الإنتاج كعمل متجدد. لقد أصبحت سوريا ساحة لحرب التواصل الاجتماعي الأكثر تعقيداً والأولى من نوعها، والتي من خلالها قامت المؤسسات التكنولوجية بدعم أساليب وتقنيات التحميل والمشاركة والتعديل أو الدمج إلى جانب الشبكة البشرية والأفراد المنخرطين في هذه الأساليب، وتورطت بدرجة كبيرة في إنتاج وإعادة إنتاج العنف في سوريا.

نبذة عن الكاتبة

* دوناتيلا ديلا راتا كاتبة دنماركية وبروفيسورة متخصصة في الإعلام والثقافة البصرية في سوريا. وهي محرّرة في مجلة «ميديا ميديا موغل». قامت بتنظيم معارض دولية حول الفن والسينما في سوريا، وذلك خلال دراستها الدكتوراه في جامعة كوبنهاجن، وفي المعهد الدانماركي في دمشق. تتناول في أعمالها الاقتصاد السياسي للإعلام العربي مع التركيز بشكل خاص على القنوات الإخبارية العربية، ونشر العديد من المواد عن الشبكات الفضائية العربية. وهي الآن تحول تركيزها البحثي على المواطنة النشطة والمقاومة الإبداعية في الانتفاضات العربية.. وكانت تنشر في موقع متخصص لها مقالات عن وسائل الإعلام العربية.

جريدة الخليج

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP