ليت للزمن لسانًا.. قصص من الحياة

عنوان الكتاب بيت للزمان لساناً
المؤلف جميل قموه
الناشر الآن.. ناشرون وموزعون
البلد الأردن
تاريخ النشر 2019

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

في مجموعته /ليت للزمن لسانًا/، يحدّثنا الكاتب جميل قموه عن قصص عاشها وخبرها في الحياة، مدوّناً إياها بصيغ سردية تتنوع بين التقريرية والحكائية والفنية.

فمن السرد التقريري في المجموعة الصادرة عن “الآن ناشرون وموزعون” بعمّان: “هذا الالتزام يترتب عليه إعادة جدولة برنامج العائلة إلى حدّ ما، التزام لا مفر منه وإلا تخلّيت عن الناس والمجاملات وتخلّى الناس عنك، بالمفهوم الشعبي. المسألة دَيْن وسداد”.

ومن السرد الحكائي: “سعيد متزوج من بسمة، اسمان يفوحان برائحة الانشراح والسعادة، يغمران السامع لهما براحة البال والهناء، يقول بعضهم إن ما جمع هذين الاسمين وصاحبَيْهما لم يكن من توارد الصدف، فالكتاب يُقرأ من عنوانه، والسعادة عنوانهما، ولكن بعضهم الآخر يقول المثل الشعبي: (لا تحمد (لا تمدح) إلا أوّل بأول)، فتجارب الدهر لا تؤمِّن للزمن”.

ومن الأمثلة على السرد الفني في المجموعة:” سار كل شيء على ما يرام، الابتسامات على الوجوه، الفرح معلّق بين العيون، الزغاريد تلعلع وتندفع إلى الفضاء كاندفاع موجات البركة التي أُسقطت فيها صخرة كبيرة، والشباب والصبايا يُبدون حيوية متناهية في الغناء والرقص، أصوات النساء منغومة، ناعمة، ثرية، قوة الإيقاع تطغى على كل الأصوات، إيقاعات قديمة تغلّبت على الحديثة والحداثة، دافعةً به إلى ماضٍ يستحيل استعادته”.

وتتسم قصص قموه بحضور المثاقفة مع التراث فيها، وكثرة استخدام الأمثال والتعابير الدارجة، واللجوء إلى الحوار باللهجة المحكية، في محاولة من الكاتب للتأكيد أن هذه القصص من الواقع، وأنها تنتمي لبيئة الكاتب وليست من نسج الخيال.

ويبدو أحياناً أن الكاتب يستوحي قصته من المثل، فالمثل الشعبي “لابس اللي على الحبل، بس أعور” الذي اختُتمت به قصة “مواجهة غير سارة”، قد يكون هو ما دفع الكاتب لحبك قصته عن رجل يذهب إلى حفل زفاف رضوخاً لرغبات الأسرة وتحت ضغط الاستعجال، ثم يكتشف أن أناقته التي كان يعتدّ بها ناقصة ومثيرة للضحك، إذ كان ينتعل فردتَي حذاء مختلفتين.

TOP