سيدة في البحيرة

عنوان الكتاب سيدة في البحيرة
المؤلف لورا ليبمان
الناشر William Morrow
البلد أمريكا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 352 

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

فى عام 2018، أصدرت لورا ليبمان رواية   Sunburn (لفحة شمس)، وهي قصة بوليسية مثيرة حظيت بإشادة باعتبارها كتاباً “لا تستطيع التوقف عن قراءته”، و”مُصاغاً بشكل رائع” و “ساحراً بشكل فتاك”.

إن إصدارها الجديد، Lady in the Lake (سيدة في البحيرة) – يستحق نفس الثناء وأكثر. هذه الرواية التاريخية المفعمة بالحيوية المستوحاة من حادثتي قتل حقيقيتين (تم حل لغز إحداهما، وبقيت الثانية معلّقة) تعزز مكانة ليبمان كواحدة من أمهر مؤلفي رواية الجريمة الأميركية وأغزرهم إنتاجاً – وتقدم تجربة غوص ساحرة لا ترحم في بالتيمور، أكبر مدن ولاية ميريلاند، في ستينيات القرن الماضي.

الحكاية التي تتناولها رواية ’سيدة في البحيرة‘ سبقت في مناح عديدة إصدار الكتاب بخمسة عقود من الزمن، أي سنة 1969. ففي شهر يونيو (حزيران) من ذلك العام، عُثر في نافورة إحدى المنتزهات في المدينة على جثة شيرلي لي ويغون باركر، وهي مطلّقة سوداء البشرة بعمر الخامسة والثلاثين. وبعد حوالي ثلاثة أشهر، في سبتمبر (أيلول)، تعرضت ـ إستر ليبوفتز الفتاة اليهودية ذات الأحد عشر ربيعاً – للضرب حتى الموت داخل متجر للأسماك، في جريمة قتل شنيعة ومروعة أثرت بعمق على المجتمع اليهودي في بالتيمور.

تتصادم هاتان القصتان في ’سيدة في البحيرة‘ من خلال مادي شوارتز وهي سيدة تطلّقت حديثاً وتبلغ من العمر 37 عاماً وكانت ربة منزل في السابق، التي تصادف جثة تلميذة قتلت مؤخراً تدعى تيسي فاين (التي تعكس قصتها قصة إستر ليبوفيتز). إن ’مادي‘ ، التي تحتاج إلى الحصول على عمل، والأهم من ذلك، على هوية جديدة تحدد كيانها أكثر من مجرد كونها الزوجة السابقة لزوجها، ، تقوم أولاً بتحويل الحادثة إلى قصة، ثم تمكّن نفسها من الحصول على وظيفة متدنية (لكنها واقعية بشكل مبهج) في قسم القصص الخيالية في صحيفة ’بالتيمور ستار‘.  عندها، يستحوذ عليها اختفاء وغرق كليو شيروود – وهي النسخة الروائية لـ ’لشيرلي لي ويغون باركر’ والشخصية التي يرمز إليها عنوان الكتاب ’سيدة في البحيرة‘. تستعرض الأحداث التالية تصميم ’مادي‘ الشجاع على اكتشاف ما حدث لـكليو قبل أيام من وفاتها، ورغبتها القوية بنفس الدرجة  في أن تجتث لنفسها مكاناً في الصحيفة.

في حين أن تَحوّلَ ’مادي‘ من ربة منزل ماهرة ولكن قانطة إلى مراسلة صاعدة هو القلب النابض للرواية، تدعونا ليبمان، مرة تلو الأخرى، لرؤية رحلة ’مادي‘ كجزء من صورة أكبر – كعنصر متحرك ضمن حركيات بالتيمور المعقدة. تقوم بهذا بصورة أساسية، من خلال إحياء عدد كبير من الأصوات، بما في ذلك كليو التي تتحدث من تحت قبرها – وليست سعيدة بشكل خاص بجهود ’مادي‘ لكشف الحقيقة وراء اختفائها. نسمع صوت القاتل  المفترض لـتيسي فاين، وصوت تيسي نفسها (في لحظاتها الأخيرة)، وشرطي عنصري متغافل، و نجم صاعد لرياضة البيسبول، ومراسلة خبيرة اعتادت كتابة مقالاتها في حمامات النساء.

ليبمان، وهي من سكان بالتيمور ومراسلة سابقة في صحيفة ’بالتيمور صن‘ تتأنى في رسم صورة كاملة لمدينتها، وسرورها الواضح عند قيامها بذلك ينتقل بسهولة. فهي ليست صورة مريحة دائماً، فكروا في ذلك – بعد مرور عقد كامل على نهاية الفصل العنصري في الولايات المتحدة، تُصوّر رواية ليبمان العنصريةَ الصارخةَ المتبقيةَ في مرحلة الستينيات. لا يُسمح لضابط شرطة أسود باستخدام سيارة الدورية. وتتجاهل معظم الصحف اختفاء شيروود، وهي امرأة ملونة. يقع أحد أكثر المشاهد إثارة عندما ترافق ’مادي‘ ضابط الشرطة الأسود آنف الذكر، بعد أن بدأت تتواصل معه سراً، لحضور مباراة بيسبول وتوجّب عليها التظاهر أنها لا تعرفه.

(للتذكير، فإن الزواج بين الأعراق لم يُشرَّع في الولايات المتحدة حتى عام 1967، وحدث ذلك المشهد بالتحديد في شهر يوليو (تموز) من عام  1966).

وكتبت ليبمان عن ’مادي‘ وحبيبها: ” في حينها فقط، كادت أن تلمس ’فردي‘ـ، لكنها أدركت في الوقت المناسب أنها لا تستطيع ذلك … كانت لديها تذكرة، وكان لديه واحدة. من قبيل المصادفة، أنهما كانا يجلسان جنباً إلى جنب. لقد تجاذبا أطراف الحديث مثلما يفعل الغرباء في الملعب، هادئين وبعيدين”.

المصدر: اندبندنت

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP