الوجه الآخر للعملة: الملكة والملبِّسة وخزانة الملابس

عنوان الكتاب الوجه الآخر للعملة: الملكة والملبِّسة وخزانة الملابس
المؤلف انجيلا كيلي
الناشر هاربر كولينز
البلد بريطانيا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 304 

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

كتاب “الوجه الآخر للعملة: الملكة والملبِّسة وخزانة الملابس” The Other Side of the Coin: The Queen, the Dresser and the Wardrobe من المؤلفات العديدة التي تتناول حياة اليزابيث الثانية بإيجابية عالية. فالرسالة التي أرادت انجيلا كيلي، المسؤولة عن خزانة أزياء الملكة، عبر نشر مذكراتها في البلاط إيصالها الى القارئ هي أن الملكة، في نهاية المطاف، إنسان كأي إنسان آخر… لحم ودم.

ذا تدبرتَ الأمر، وجدت أن طبيعة الوظيفة التي تمتعت بها كيلي – منذ 1994 – تعني بالضرورة قدرا من الحميمية والثقة بينها وبين الملكة لا يتوفر لأي موظف آخر في القصر – أو خارجه – مهما بلغت درجة قربه منها. وهذا لأن كيلي، بين كل هؤلاء، هي الشخص الوحيد الذي تقف أمامه الملكة مجردة بالكامل من الحرير والديباج.

انجيلا كيلي، إذن، ليست فقط المسؤولة عن “مظهر” اليزابيث الثانية أمام العالم بتصميمها أزياءها واختيارها لها ما تلبس وما تتحلى به، وإنما هي أيضا أمينة العديد من أسرارها والمطلعة – رؤية العين وسمع الأذن – على أمزجتها وأطوارها وآرائها الحقيقية في هذا وذاك. ولذا فإن قارئ هذا الكتاب إنما هو، في المقام الأول، ساعٍ الى نصيبه في الغنيمة الملكية.

بين ما تكشفه المؤلفة أنها عندما بدأت عملها في باكينغهام في منتصف التسعينات، كان القصر قلعة للرجال وأنها ذاقت الأمرين من وحدة ومعاداة من جانب زملائها الموظفين فقط لكونها امرأة. وقالت إن الشيء الوحيد الذي أتاح لها الصمود أمام هذه المحاصرة الذكورية هو الملكة نفسها. فبفضل طبيعة عملها والحميمية التي يولدها نمت بينهما ثقة وصداقة صارتا لها بمثابة الدرع الواقي من رماح الرجال حولها. وتمضي المؤلفة قائلة إنه بفضل مرونة الملكة ومسايرتها الزمن، تعاظم عدد النساء العاملات في القصر حتى فقد الرجال هيمنتهم المطلقة عليه.

وتقول كيلي – عن الصداقة التي نشأت بينها وبين الملكة – إن هذه الأخيرة حاولت مساعدتها على إتقان ما يسمى “لكنة الملكة” المعتبرة “النطق المعياري” للغة الانجليزية. لكن يبدو أن لكنة ليفربول المميزة التي تتحدث بها كيلي أقوى مما كانت تعتقد لأن الإرادة الملكية نفسها فشلت آخر المطاف في محوها. وتتحدث المؤلفة أيضا عن عشقها المشترك مع الملكة لعلوم الفلك، وأنها عندما شترت منظارا لهذا الغرض شجعتها الملكة على الخروج الى العراء بعد منتصف الليل لاستخدامه كما ينبغى، وخصصت لها مرافقا يوفر لها الحماية في ذلك الوقت المتأخر.

المؤلفة تتحدث، مثلا، عن النقلة الملكية من أزياء الفرو الطبيعي الى الاصطناعي مع نهوض الوعي العام بحقوق الحيوان. وهناك ايضا أن الملكة ارتدت قبعة معينة بالمقلوب (خلفيتها مكان مقدمتها) اثناء زيارة لكوالالمبور في 1998. فقد رأت كيلي أن ارتداءها على النحو الصحيح “لا يناسب وجه جلالتها ويحجب عنه الضوء”. ورفضت الملكة بادئ الأمر الأخذ بالنصيحة “الغريبة” لكن تدخل زوجها، دوق ادنبره، الى جانب كيلي أقنعها بالانصياع. وهناك ايضا قصة قبولها الظهور في فيلم قصير مع العميل 007 جيمس بوند (الممثل دانيال كريغ) خلال اولمبياد لندن في صيف 2012، شريطة أن يوافق المخرج، داني بويل، على أن يكون دورها ناطقا. وفعلا تم تصوير الفيلم الذي خاطبت فيه الملكة العميل البريطاني بقولها “مساء الخير مستر بوند”… وغير ذلك كثير.

 في مجال آخر تحدثنا المؤلفة عن أنها دأبت على خداع الموظفىن الملكيين في قلعة وندسور القصر، رجالا ونساء، عندما يتعلق الأمر بالقبعة التي سترتديها الملكة في المناسبات المهمة مثل سباق الخيل الشهير “آسكوت” (القصر الملكي الريفي الانجليزي). وقالت إنها تضع – في تلك المناسبات – عددا صغيرا من القبعات على مرأى الجميع (لا يشمل تلك التي ستختارها للملكة). أما الغرض من هذا فهو قطع الطريق على الموظفين الى المراهنة – بمبالغ طائلة عادة – على لون القبعة التي سترتديها الملك في ذلك اليوم.

المصدر: independentarabia

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP