الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
في كتاب “الطائرة الشبح”، يستكشف بيتر ويستويك، وهو مؤرخ فضاء، مسائل الابتكار والتبصر (أو عدم التبصر) والأولويات العامة.
يقول: “السرية والعلوم والأساليب الملتوية التي أدت إلى إنشاء طائرتين عسكريتين أميركيتين قادرتين على الهروب من الرادار هما المقاتلة الشبح (F117-A)، والقاذفة (B-2). تم تصور الطائرتين كوسيلة لاختراق الدفاعات الجوية السوفياتية، وكلتاهما نتجت من منافسة شرسة بين اثنتين من عمالقة الصناعة العسكرية الأميركية: شركتا لوكهيد ونورثروب.
لتحديد من ينبغي أن يبني المقاتلة الشبح، رتبت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة Darpa مسابقة في صحراء نيو مكسيكو في 1976. وكانت لدى الشركتين مناهج مختلفة. اشتهرت شركة لوكهيد بما لديها من قسم Skunk Works، وهو مركز الابتكار في الشركة. هذا القسم يصور الطائرات المسطحة كمفتاح لإجراء خفض عجيب لوضع الرادار المحتمل للطائرة، وأدركت شركة نورثروب أن المنحنيات يمكنها أيضا أن تشتت أشعة الرادار”.
المهندسون رفعوا الأنموذجين إلى عمود و”حشدوا فيهما عوارض رادارية مختلفة، وقاسوا موجات الرادار التي ارتدت إلى الخلف”.
أعلنت داربا أن لوكهيد فازت في منافسة المقاتلة الشبح، لكن بعد أربعة أعوام عادت الشركتان إلى الصحراء بتصاميم لقاذفة شبحية. في هذه المرة، فازت نورثروب.
في الوقت الذي صعدت فيه الطائرتان إلى السماء، كانتا قد فقدتا غرضهما إلى حد كبير. انتهت الحرب الباردة. وشهدت المقاتلة الشبح القتال في حرب الخليج الأولى والقاذفة الشبح في البلقان وأفغانستان والعراق.
القاذفة B-2 على وجه الخصوص كانت مضيعة للمال. تم بناء 21 طائرة فقط في النهاية ضمن برنامج كلف 45 مليار دولار. أصبحت الطائرة B-2 تعرف باسم “طائرة بقيمة ملياري دولار”.
المصدر: إيلاف
This post is also available in: English (الإنجليزية)