صناعات المستقبل

عنوان الكتاب صناعات المستقبل
المؤلف  إليك روس
الناشر مؤسسة سيمون أند شوستر
البلد أمريكا
تاريخ النشر 2020
عدد الصفحات 304

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يتميز هذا الكتاب بأن له توجّهاً مستقبلياً، وإن كانت فصوله تتسم بأنها ترتبط بالواقع العملي للبشرية، وخاصة في ضوء ما يقوم به المؤلف من رصد لتطورات هذا الواقع.

والكتاب يشكّل رحلة فكرية يتم خلالها رصد انتقال البشرية من حياة الزراعة والصناعة إلى عوالم الحاسوب الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات حيث يتوقع المؤلف خلال حقبة زمنية ليست بالبعيدة أن تسود كائنات الذكاء الاصطناعي (الروبوت) حياة الناس ولدرجة أن يأتي يوم ليشهد منافسة محتدمة بين الإنسان والروبوت وبشأن مَنْ يصدر الأوامر ومن يعطي التوجيهات وفي ضوء التطور المتوقع خلال فترة زمنية ليست بالطويلة كي ينافس في مجالات التصنيع والإنتاج فضلاً عن مجالات رعاية الأطفال والمرضى والمسنين.

ويركز الكتاب على ما أصبح يتسم به عصرنا الراهن من سيادة عوامل الشيفرة ونظم تدوين البيانات وتبادلها والتعويل عليها بعد أن أصبحنا نعيش عصر المعلومات، حيث بات جيل أطفالنا في معايشة هذه المستجدات من خلال تعاملهم المبكر مع الهواتف المحمولة والأجهزة المحدثة وبما جعل التواصل البشري مكفولاً بالكلمة والرمز والصوت والصورة على السواء.

في عام 1970، ذروة من أيام الحرب الباردة بين معسكري الشرق الشيوعي (بقيادة موسكو) والغرب الرأسمالي (بقيادة واشنطن)، كان الغريمان قد أحرزا نقاطاً عديدة، وخاصة في مجال استشراف واستكشاف أجواز الفضاء الخارجي.

بدأ السوفييت في عام 1957 بإرسال سبوتنيك، أول قمر اصطناعي في التاريخ، إلى الفضاء.

وبرغم مشاعر القهر بل الغمّ السياسي والتكنولوجي التي أصابت واشنطن أيامها، فقد أمضت أمريكا نحواً من 12 عاماً في محاولات أكثر من مضنية لإثبات ذاتها، ومن ثم تفوقها إلى أن كُللت هذه المحاولات الأمريكية بابتعاث أول إنسان اتخذ خطواته على سطح القمر، شخصياً وهو أرمسترونغ. وكان ذلك في عام 1969.

هذه الفتوحات هي التي مهدت السبيل لكي يأتي عام 1970 فيشهد صدور كتاب بالغ الأهمية إلى درجة الخطورة وجاء عنوانه كما يلي «صدمة.. المستقبل».

والكتاب من تأليف المفكر المستقبلي الأمريكي ألفين توفلر الذي رحل عن دنيانا في 27 يونيو 2016 (من مواليد 4 أكتوبر 1928).

والحق أن جاء كتاب «صدمة المستقبل» بمثابة صدمة حقيقية، بمعنى أنه كان بمثابة طرقة أو خبطة مفاجئة على عقل عالم تحولات الصناعة، وهو أيضاً عالم ما قبل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وهي التي باتت تجسد ما آلت إليه وما أثمرته ثورة الحواسيب الإلكترونية التي سبق إلى التبشير بها ألفين توفلر نفسه في كتابه الذي يكاد يشارف بعد سنوات قلائل سن الخمسين من عمر زماننا.

ولعل أهم ما جاء به كتاب «صدمة المستقبل» يتمثل في أنه ظل يبشر بأن أبناء الجيل الذي تلا صدوره، وهو يكاد يشكل الجيل الحالي، سوف يشهدون من ثمار التكنولوجيا السوبر- متقدمة ما يجعلهم يتابعون مسيرة التغيير المتواصل في العالم، مع دخول البشرية سنوات القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أن شهد آخر عقود القرن العشرين دخول شبكة الإنترنت العالمية وبالأدق الكوكبية حياة الناس، فضلاً عما شهده العالم عبر سنوات قليلة مضت من التطور المشهود، المذهل في بعض الأحيان في سبل الإعلام والتواصل الاجتماعي على نحو ما يعيشه سكان عالمنا في مشارق ومغارب هذا الكوكب.

صناعات المستقبل

وسط هذه الأجواء يصدر الكتاب المهم الذي نعايشه فيما يلي من سطور، ولم يكن مصادفة أن يحمل كتابنا العنوان التالي، «صناعات المستقبل».

ونبادر كي ننبه إلى أن الكتاب لا يتناول أي نمط أو أي نوعية من أنواع التصنيع، ولكنه يركز عبر فصوله الستة على ما يمكن أن نطلق عليه التسمية التالية، الأساليب المتقدمة المختلفة في صنع أو (صياغة) المستقبل.

ولان مواضيع وقضايا هذا الكتاب تكاد تنبض عبر الصفحات بقدر لا يخفى من حيوية العرض واندفاعه التطلع دوماً إلى الآتي، فقد كان طبيعياً، إن لم يكن بديهياً، أن ينتمي مؤلف الكتاب إلى جيل أقرب إلى الشباب، حيث ولد في عام 1971، السنة التالية لصدور كتاب «صدمة المستقبل» الذي بدأنا به استهلال هذه السطور.

مؤلف كتابنا هو الباحث – المفكر الأمريكي أليك روس، الذي عمل على مدار أربع سنوات (2009- 2014) مستشاراً لدى وزيرة خارجية الولايات المتحدة في تلك الفترة –هيلاري كلينتون، فيما يسترعي الانتباه، وهذا درس مستفاد فيما نرى بالنسبة لأوساطنا العربية، أن كان مؤلفنا مستشاراً لوزيرة خارجية أميركا لشؤون التجديد والابتكار في مجالات الإبداع التكنولوجي.

المصدر: مجلة فكر

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP