سنوات روسيا البرية: الرأسمالية الجديدة في عهد يلتسين

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

لا توجد ملائكة غنية! “هكذا  لخص المصلح الاقتصادي الروسي يوجر جايدار أثر” العلاج بالصدمة” بخصخصة ممتلكات الدولة -بين عشية وضحاها– وتأثير إدخال اقتصاد السوق على عقلية المواطنين  في 1990:  كل واحد حاول أن يحصل على نصيبه من التركة. وفي الوقت نفسه حطمت أزمة الروبل الملايين من الروس الفقراء.

ويصف كلاوس هيلر تطورات الرأسمالية الجديدة وطبقة رجال الأعمال الجديدة في روسيا خلال رئاسة بوريس يلتسين (1991-1999). ومع شعوره بالقلق مما حدث يبقى في ذهنه سؤال أساسي عن العلاقة بين الملكية والحقوق الخاصة في روسيا والتي كانت منذ ما قبل ثورة 1917 ، والصورة السيئة للمجتمع الروسي والظروف لجديدة التي شكلت نخبة من قلة من رجال الأعمال . والتي ظهرت إطلالتها واضحة تماما على عهد بوتين.

سياسات يلتسين

امتدت فترة حكمه لروسيا ما بين 10 يونيو 1991 و31 ديسمبر 1999.

جاء يلتسين في يونيو 1991 إلى السلطة على موجة من التوقعات العالية. ففي 12 يونيو انتخب يلتسين رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بأغلبية57 ٪ من الأصوات، وأصبح أول رئيس منتخب شعبيا في التاريخ الروسي. كان موضع أمل الشعب الروسي المتطلع للحرية والديموقراطية والأهم من ذلك إلى مستوى المعيشة الأفضل.

لم يحتفظ يلتسين بشعبيته بعد اقرار إصلاحات اقتصادية جذرية في أوائل عام 1992 والتي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة لمعظم السكان في روسيا. حيث ادت الي تدهور حاد في الخدمات ومستوى المعيشة وزيادة كبيرة في معدلات البطالة والفساد والتضخم.

أدى انحسار دور الدولة والفساد والوضع الاقتصادي المتردي الي ظهور الجريمة المنظمة أو ما يعرف بالمافيا الروسية وتغلغلها في معظم مناحي الحياة في روسيا.

استطاع يلتسن الفوز مرة اخري في انتخابات سنة 1996 وظل في السلطة حتى سنة 1999 حينما استقال من منصبه فجأة خلال خطاب رسمي أعتذر فيه عن عدم تحقيقه لأحلام الشعب الروسي وقد رشح فلاديمير بوتين خلفا له.

كان يلتسن عندما ترك منصبه شخصية غير شعبية تماما في روسيا حيث وصلت شعبيته إلى اثنين في المئة بحسب بعض التقديرات.

This post is also available in: English (الإنجليزية)