الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
يتحدث الكتاب عن تفاصيل لم نكن لنفكر بها أو نتساءل عن وجودها خلال مسيرة وحياة ترامب. وعليه فإن استعراض ما جاء عن الكتاب في هذه القراءة لا يكفي ليسد التفاصيل التي يحويها الكتاب.
فهو في نهاية الأمر يعرض السيرة الذاتية المفصلة لدونالد ترامب. فهو ابن لوالدين مهاجرين. هاجرت والدته ماري ماكليود الى أميركا بعد الكساد الإقتصادي الكبير الذي حصل في العالم وأوروبا بعد الحرب العالمية الأولى. حيث جاءت ماري إبان موجة الهجرة التي شهدتها اسكتلندا في العام 1929. وهي هجرة رحب بها الأميركيون أنذاك والتي كانت تعتبر أنها الأفضل لأنها كانت هجرة للعرق الأبيض.
وأما من ناحية والده، فلقد جاء جده الى أميركا من ألمانيا هرباً من الخدمة العسكرية في العام 1885، وهو واحد من مليون ألماني جاؤوا الى أميركا في الفترة نفسها والذين لم يجدوا صعوبة في الحصول على الجنسية الأميركية لأنهم هم أيضاً من العرق الأبيض. عملت العائلة في الأساس في إنتاج الخمور، ولكن بسبب وفاة الجد عن عمر الخامسة والأربعين، قامت زوجته التي كان لديها منه ابنتان وفريد الإبن، والد ترامب، بإدارة أموال العائلة وأسست شركه بإسم، ترامب وأولاده، E. Trump & Sons.
وكان فريد الإبن مهتماً بالمقاولات وببناء العقارات، وقد شرع في بناء أبنيته الأولى في كوينز، إحدى ضواحي نيويورك. عندما اجتاح الكساد الاقتصادي أميركا في عشرينيات القرن الماضي، انهارت شركة لهرنكروس Lehrenkrauss. Co. للرهونات فاشتراها فريد ترامب الإبن. كانت هذه الشركة قد رُهنت إليها أراضٍ وبيوت استولى عليها فريد ترامب موسعاً أملاكه العقارية بأثمان زهيدة.
نشأ الإبن دونالد ترامب وكبر خلال فترة الإزدهار الإقتصادي، الذي شهدته أميركا في الخمسينيات وأوائل الستينيات، في كنف عائلة غنية، ودونالد هو الإبن الرابع فيها، وعُرف بأنه مشاغب الى حد الإيذاء وكان يُعتبر بأنه طالب فاشل. حتى أن ترامب كان يصف نفسه بأنه كان مزعجاً وعدائياً، الى درجة أنه حين سمع أحد أساتذته، ويدعى تشارلز ووكر، بأن ترامب سيترشح للرئاسة الأميركية قال: “عندما كان هذا الرجل طفلاً في العاشرة من عمره كانت تفاهته واضحة في تلك السن المبكرة”.
ويبدو أن الشاب دونالد، والذي أرسله والده الى كلية عسكرية ليتعلم الإنضباط في حياته، كانت مظاهر الثراء بادية عليه. وكان يزدري الإيطاليين أو الإيرلنديين ويعتبرهم بأنهم أقل شأناً منه لأنهم كاثوليكيون وطبعاً هو من البروتستانت. وهذه المواقف المتعصبة التي اتحذها ترامب تجاه المذاهب المسيحية المغايرة له تجعلنا نفهم أن عنصريته تجاه المسلمين أو الأفارقة أو أي دين أو مذهب أو حتى الأميركيين الأصليين، الذين كان يقول عنهم بأنهم كسالى ومدمنو مخدرات. كان يهاجم أي عرق من غير البيض وهذا الأمر يوضحه الكتاب للقارئ من دون مواربة.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)