التصوف في سياق النهضة…من محمد عبده إلى سعيدالنورسي

عنوان الكتاب
التصوف في سياق النهضة، من محمد عبده إلى سعيد النورسي
المؤلف الدكتور محمَّد حلمي عبد الوهَّاب
الناشر مركز دراسات الوحدة العربية
البلد بيروت
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 176

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب “التصوف في سياق النهضة: من محمد عبده إلى سعيد النورسي” للدكتور محمد حلمي عبد الوهاب.

يبحث هذا الكتاب في الـمنحى الصوفي في فكر روَّاد النَّهضة العربية الإسلامية (من محمَّد عبده إلى سعيد النُّورسي). وتبعاً لذلك، يتضمن الكتاب فصولاً خمسة يُركِّز الفصل الأول منها على دراسة الـمنحى الصوفي في فكر الإمام محمَّد عبده؛ نظراً لما له من رمزية وحضور طاغ على ممثلي الاتجاهات الفكرية في عصره، ولما لهذا الـمنحى الرُّوحيِّ من أهمية كبرى في تكوين مشروعه الإصلاحيِّ التَّجديديِّ، على الرُّغم مما ناله من إقصاء وتهميش كبيرين في أغلب الدِّراسات الـمتعلِّقة بحياة الإمام وفكره.

ولعلَّ جزءاً كبيراً من سُوء الفهم التَّاريخي لمنحى ومركزية هذا البُعد الرُّوحي/ التَّربوي/ التَّزكوي عند الإمام محمَّد عبده؛ إنَّما يرجع أساساً إلى انقلاب تلميذه محمَّد رشيد رضا عليه، واختطافه مشروعَ أستاذه الفكري لينتهي الأمر بالإمام كما لو أنه يُناهض في تفكيره كـلّاً من التصوف والعقلانية! ولهذا كلِّه عالجنا في الفصل الثاني من الكتاب طبيعة ومواقف محمَّد رشيد رضا من التصوف من خلال مقالاته بمجلة الـمنار.
أمَّا محمَّد مصطفى حلمي، الذي تتلمذ على يد الشَّيخ مصطفى عبد الرَّازق، أحد أبرز تلامذة الإمام محمَّد عبده، فقد أَوْلَى التصوف عنايةً فائقة في بحوثِه واهتماماته؛ على نحو ما يوضِّح الفصل الثالث.

لكن على النقيض من ذلك تماماً كان موقف زكي نجيب محمود الذي حاكَمَ التجربة الصُّوفية وفق أُسس عقلية، وحكم على التصوف كليَّة باللامعقولية! ومع ذلك؛ فإنَّنا لا نعدم جانباً إيجابياً في رؤيته النقدية للتصوف يتمثَّل بحديثه عن «فاعلية الولاية الصُّوفية»؛ أي أن تنصرف جهود الولي وكراماته نحو خدمة الـمجتمعات الإسلامية: تهذيباً وتربيةً، تعليماً وحكمةً، اشتغالاً في الواقع، وتدبيراً للشأن العام بالمعنى العام للكلمة؛ على نحو ما يبيَّن الفصل الرَّابع.

وأخيراً يبحث الفصل الـخامس في «مركزية التَّربية الرُّوحية وفاعليتها في فكر بديع الزَّمان سعيد النُّورسي»، بوصفه من أواخر الـمصلحين الـمجدِّدين الذين نالوا حظّاً وافراً من التَّربية الرُّوحية، وأسهموا في تكوين وعي جديد لأجيال النُّور ممن تربوا على رسائله رُوحيّاً.

يتضمن الكتاب خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والتوصيات.
الفصل الاول بعنوان: “المنحى الصوفي في فكر الإمام محمَّد عبده”، والفصل الثاني: “محمد رشيد رضا والتصوف”، والفصل الثالث: “التصوُّف مفهوماً وغاية عند محمَّد مصطفى حلمي”، والفصل الرابع: “فاعلية الولاية الصوفية في رؤية زكي نجيب محمود النقدية للتصوف”، والفصل الخامس: “مركزية التربية الروحية وفاعليتها في فكر بديع الزمان سعيد النورسي”.

حاول حلمي خلال أبواب الكتاب الذي يقع في نحو (176) صفحة من القطع المتوسط،  استكشاف موقع التصوف فيما يسمى عصر النهضة، وبين كيف كان التصوف مركزيا في مدرسة الإمام محمد عبده على تفرعاتها المختلفة، وهو ما  بدا واضحا في مؤلفات الإمام وتلميذه الشيخ مصطفى عبدالرازق ومتواصلا مع تلميذه الثاني الدكتور محمد مصطفى حلمي، ثم مع أبوالوفا الغنيمي التفتازاني، وأحمد محمود صبحي، وعلي سامي النشار، وعبدالرحمن بدوي، على الرغم من وجود اتجاه آخر مواز اتسم موقفه بالسلية متمثلا في زكي نجيب محمود، وعمر فروخ، وعبدالمتعال الصعيدي.

 

TOP