تعليم التفكير من خلال القراءة

عنوان الكتاب تعليم التفكير من خلال القراءة
المؤلف رشا عبد الله
الناشر  الدار المصرية اللبنانية
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2013
عدد الصفحات 364

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

صدر للدكتور رشا عبد الله الباحثة بالمركز القومي للتقويم التربوي في مصر كتاب جديد بعنوان “تعليم التفكير من خلال القراءة”، عن الدار المصرية اللبنانية، ومن تقديم الدكتور حامد عمار.

والكتاب يوضح أهمية استراتيجية القراءة الناقدة داخل مجالات المحتوى، وتعلمها لاختيار الحقائق والآراء فى ضوء الأدلة، كما يقدم مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية الضرورية.

ويتكون الكتاب من أربعة فصول هى على التوالى: “مفهوم تعليم القراءة داخل مجالات المحتوى، العناصر المتفاعلة فى عملية القراءة ومهارات المعالجة الاستراتيجية، استراتيجيات القراءة داخل مجالات المحتوى، وأخيرًا العمليات المعرفية وعلاقتها بالأداءات التدريسية”.

ويضم الفصل الأول 14 مبحثًا عن الاتجاه السلوكى والقراءة، والعلاقة بين مستويات الفهم القرائى والعمليات المعرفية، ونظرية قابلية البناء المعرفى للتعديل، والنظرية الاجتماعية لفيجوتسكى، وغيرها من المباحث الأخرى.

ويؤكد الكتاب فى فصله الأول أن بعض الأبحاث النفسية والتربوية تأثرت خلال العقود الأولى من القرن العشرين بأفكار النظرية السلوكية، وهذا بدوره أثر على العديد من الأبحاث النفسية، ومن ضمن المفاهيم التى تأثرت بهذه النظرية “مفهوم القراءة”.

ويوضح الكتاب أن عملية القراءة ترتبط بالمخططات الذهنية للدماغ، حيث إنها تنشط البنى المعرفية الخاصة باللغة فى المخ، خاصة محتوى وشكل النص اللذين يؤديان إلى بناء لبنات المعرفة.

ويشير الكتاب أيضًا إلى العلاقة بين مستويات الفهم القرائى والعمليات المعرفية، موضحًا أنه برغم المحاولات العديدة لفهم وتفسير عملية القراءة، إلا أن نتائج الأبحاث أظهرت أن تعليم الطلاب على بعض مهارات القراءة وتطبيقها، لم يدفعهم إلى أن يخطو خطوة واحدة أبعد من مهارات فك الرموز، مؤكدًا أن ذلك نتيجة عدم تعليمهم تطوير استراتيجيات الفهم الفعالة فى القراءة.

ويشرح الكتاب القواعد الأساسية لتعليم القراءة داخل مجالات المحتوى، مؤكدًا أن ذلك يستلزم وجود ثلاثة عناصر مترابطة لعملية القراءة تؤثر على الفهم، وهى: “القارئ، المناخ التعليمى، والخصائص المميزة لملامح النص”.

ويتطرق الكتاب إلى ضرورة التنظيم الذاتى والتحكم بالسلوك، مشيرًا إلى أن ذلك يساعد على اكتساب المرونة، ويزيد من قدرة الفرد على مقاومة السلوك الاندفاعى.

وفى الفصل الثانى بعنوان “العناصر المتفاعلة فى عملية القراءة ومهارات المعالجة الاسترتيجية”، يوضح الكتاب أن تعليم القراءة داخل مجالات المحتوى يحتاج إلى ثلاثة عناصر أساسية متفاعلة ومتداخلة فى عملية القراءة وهى: ” القارئ وما لديه من معلومات سابقة، وملامح النص وما يميزه فى الشكل والمضمون، والمناخ الذى تحدث فيه عملية القراءة؛ مؤكدًا أن هذه العناصر تتداخل بشكل يؤثر فيه كل منها على الآخر.

أما الفصل الثالث بعنوان “استراتيجيات القراءة داخل مجالات المحتوى” يتضمن عرض طريقتين أو استراتيجيتين من الاستراتيجيات التعليمية، وهما استراتيجية العصف الذهنى، واستيراتيجية التعليم التعاونى.

كما يقدم أيضًا جدولاً يتضمن تلك الاستراتيجيات، موضحًا المراحل المناسبة لتنفيذ الاستراتيجية سواء كانت “قبل القراءة، أثناء القراءة، بعد القراءة”، وأخيرًا يعرض هذا الفصل نتائج لبعض الدراسات التى استخدمت استراتيجيات قراءة المحتوى فى التدريس وتوضيح نتائجها، وكيفية الاستفادة منها فى عملية التعلم والتعليم.

والفصل الرابع بعنوان “العمليات المعرفية وعلاقتها بالأداءات التدريسية”، يشرح العلاقة بين القراءة والتفكير، مصنفًا أنواع التفكير وهى “التفكير الإبداعى والتفكير الناقد”، ويشرح كذلك العمليات المعرفية الأساسية كما حددتها الجمعية الأمريكية لتطوير المناهج والتعليم.

كما يوضح الكتاب أن إحدى عمليات التفكير الأساسية هى المقارنة، لأنها تساعد على تنظيم المعلومات وتطوير المعرفة، كذلك ضرورة التصنيف كأحد عمليات التفكير الأساسية، والتساؤل أو توليد الأسئلة، وكذلك الاستنتاج، والتبؤ، والتلخيص، وتحليل الأخطاء.

ويعرض هذا الفصل أيضًا نماذج لتطبيق الاستراتيجيات على بعض المحتويات الدراسية، من المناهج المصرية.

تكامل الشخصية

تقول المؤلفة: تعد قضية التعليم والتعلم من القضايا الأساسية التي تحظى باهتمام المجتمع بمختلف شرائحه، وتستمد هذه الأهمية من منطلق أهداف التربية التي تسعى لتكامل شخصية المتعلم في مختلف جوانبها، فلا جدال أن طالب هذه الأيام بحاجة إلى الرعاية أكثر من أي وقت مضى، حتى يستطيع أن يواكب متغيرات هذا العصر، بحيث لا تقتصر هذه الرعاية على الجانب الجسمي والانفعالي والاجتماعي فقط، بل ينبغي أن تمتد لتشمل الجوانب المعرفية.

ويأتي هذا الكتاب ليوضح لنا أهمية استراتيجية القراءة الناقدة داخل مجالات المحتوى، وتعلمها لاختيار الحقائق والآراء في ضوء الأدلة بدلًا من التسرع بالقفز للنتائج وتجاهل العلاقات بين عناصر الموقف التعليمي، كما يقدم الكتاب مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية الضرورية، مثل: المقارنة، التصنيف، التساؤل، الاستنتاج، التشخيص، والتمييز بين الحقيقة الموضوعية والرأي الشخصي.

تحجر وجمود

ويرى الدكتور حامد عمار شيخ التربويين العرب في تقديمه للكتاب ان هذا الكتاب يسعى لفك طلاسم ما يتغلغل في تعليمنا وممارساته التعليمية من تحجر وجمود، ويقدم لنا توجيهات واستراتيجيات وعمليات من قلب العملية التعليمية لكل من المعلم والمتعلم، والمنطلقات والعمليات المعرفية والتفكيرية والنصية إلى تعليم ديمقراطي في مجتمع ديمقراطي.

ويؤكد الكتاب أن بعض الأبحاث النفسية والتربوية تأثرت خلال العقود الأولى من القرن العشرين بأفكار النظرية السلوكية، وهذا بدوره أثر على العديد من الأبحاث النفسية، ومن ضمن المفاهيم التى تأثرت بهذه النظرية مفهوم القراءة. كما يوضح الكتاب أن عملية القراءة ترتبط بالمخططات الذهنية للدماغ، حيث إنها تنشط البنى المعرفية الخاصة باللغة فى المخ، خاصة محتوى وشكل النص اللذين يؤديان إلى بناء لبنات المعرفة. كما يشير الكتاب أيضا إلى العلاقة بين مستويات الفهم القرائى والعمليات المعرفية، موضحًا أنه برغم المحاولات العديدة لفهم وتفسير عملية القراءة، إلا أن نتائج الأبحاث أظهرت أن تعليم الطلاب على بعض مهارات القراءة وتطبيقها، لم يدفعهم إلى أن يخطو خطوة واحدة أبعد من مهارات فك الرموز، مؤكدًا أن ذلك نتيجة عدم تعليمهم تطوير استراتيجيات الفهم الفعالة فى القراءة.

ويشرح الكتاب القواعد الأساسية لتعليم القراءة داخل مجالات المحتوى، مؤكدًا أن ذلك يستلزم وجود ثلاثة عناصر مترابطة لعملية القراءة تؤثر على الفهم، وهى: القارئ، المناخ التعليمى، والخصائص المميزة لملامح النص. ويتطرق الكتاب إلى ضرورة التنظيم الذاتى والتحكم بالسلوك، مشيرًا إلى أن ذلك يساعد على اكتساب المرونة، ويزيد من قدرة الفرد على مقاومة السلوك الاندفاعى.

TOP