الوصف
من النص إلى الواقع الجزء الثاني: محاولة لإعادة بناء علم أصول الفقه
“من النص إلى الواقع” هو ثالث علم من التراث القديم يعيد د.حسن حنفي بناؤه بعد كتابيه “من العقيدة إلى الثورة “لإعادة بناء علم أصول الدين، و”من النقل إلى الإبداع” لإعادة بناء علوم الحكمة.
ويقول د.حنفي بأنه كان بوده أن يأتي كتابه هذا “من النص إلى الواقع” بعد “من الفناء إلى البقاء” لإعادة بناء علوم التصوف، لأنه أراد بهذا أن يختم العلوم النقلية العقلية الأربعة بعلم أصول الفقه باعتباره زبدة العلوم واقلها حاجة إلى إعادة البناء، وأبعدها عن عقائد علم الكلام، وتصورات الفلسفة، ومقامات الصوفية وأحوالهم بعد بدئه بأخطرها على العصر في العلوم الثلاثة السابقة، كما أعلن عنه في خطته الأولى لمشروعه “التراث والتجديد”.
ذلك لولا إلحاح “علم أصول الفقه” على الدكتور حنفي، ورؤية “من النص إلى الواقع” أمامه وما عليه سوى التدوين. وإذا كان المتلقي جزءاً من الخطاب، فالدكتور حنفي يرى بأن الرسالة خطاب من كاتب إلى قارئ، فقد كتب “من العقيدة إلى الثورة” للثائر الذي يريد تأصيل ثورته ومد جذورها في الموروث الثقافي، للمحافظ ليقلل محافظته ويساهم في مسار التقدم الاجتماعي. وللعلماني كي يعرف أن التراث الذي يقطع معه يمكن أن يجد فيه بغيته، وللسلفي الذي يتصور العقائد غاية في ذاتها، عالماً مغلقاً يحتوي على حقائق في ذاتها وليست مجرد أدوات لتغيير الواقع وأدوات لتطويره، وللمتكلم أنه لا يوجد علم مقدس؛ بل علم اجتماعي أيديولوجي يدخل في صراع الأفكار كجزء من عملية الصراع الاجتماعي، وللعالم الاجتماعي كي يعلم أن الصراع الأيديولوجي في المجتمعات هو العامل الأكثر حسماً في عمليات الصراع الاجتماعي.
وأما كتابه “من النقل إلى العقل” فيقول الدكتور حنفي انه إنما كتبه لكل من يريد الحكم على الذات العربية الإسلامية وقدرها بين النقل والإبداع، وفي أي مرحلة، وفي أي علم، وفي أي نص من أجل تقيد إطلاق الأحكام.
وهو يكتب الآن “من النص إلى الواقع” للفقيه من أجل أن يحسن الاستدلال ويغلب المصلحة العامة، وهي أساس التشريع، على حرفية النص، وإعطاء الأولوية للواقع على الناص. ويذكر الدكتور حنفي هنا بأنه إنما كتب كل محاولة من أجل دحض شبهة شائعة روجها المستشرقون أو بعض الباحثين العرب المتأثرين بالاستشراق وتصحيح حكم سابق إما على مجمل التراث أو أحد علومه.
فقد كتب “من العقيدة إلى الثورة” لدحض شبهة أن الإسلام سبب تخلف المسلمين، وبأنه غير قادر أيديولوجياً على الدخول في عصر الحداثة عصر العقلانية والعلم وحقوق الإنسان.
من النص إلى الواقع. الجزء الثاني: محاولة لإعادة بناء علم أصول الفقه
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية