الوصف
“أرض السافلين” هي ثاني رواية للكاتب المصري “أحمد خالد مصطفى” بعد كتابة السابق “أنتيخريستوس” والذي صدر سنة 2016.
تدور أحداث الرواية في عالم سفلي غريب عن البشر، حيث تسافر الروح من أجل اكتاشفه واستكشاف خباياه، تلتقي هاته الروح بشخص يُدعى سكوربيون وهو الذي يساعدها _أي الروح_ على اكتشاف غرف العالم السفلي:
الغرفة الأولى: تتحدث بشكل خاص عن العهر ومسألة الدفاع عن العاهرات، حيث تتعرف الروح على قصص ثلاث عاهرات مختلفات، فالأولى تُدعى سومالي مام وهي فتاة من قرية بوسرا في كمبوديا تحولت لعاهرة بعدما اشتراها عجوز لتعمل عنده كجارية؛ أما الثانية فتحمل اسم باربرا أمايا وهي فتاة أمريكية دخلت عالم الدعارة مجبرة بعد هربها من بيت أبويها بسبب شجارهما طوال الوقت، في حين أن الثالثة هي ناتاشا رومانانكو وهي فتاة فقيرة من مولدافيا تعيش مع أمها و طفلها في شقة صغيرة بعد أن هجرها زوجها, انتقلت إلى تركيا للعمل كمقدمة طلبات في مطعم لكنها تصطدم بكونها خدعت وبأنها مجبرة على العمل كعاهرة لسداد الدين الذي اشتريت به.
كما أوردت الكاتب مقطفا من تاريخ مكة في السنة الأولى من الإسلام قبل نزول آية تحريم الزنا, حيث وصف عبد الله بن أبي بن سلول الذي كان يضرب جواريه بسبب إمتناعهن عن ممارسة الزنا وإعطائه أرباحهن.
الغرفة الثانية: هي غرفة الخداع، الوهم والكذب، حيث تعرف فيها الروح حقيقة بعض الأحداث المثيرة التي قام الإعلام والصحافة بتزويرها على غرار محرقة ليدلو وكذلك أحداث 11 سبتمبر ومسؤلية بن لادن عنها وعلاقة هذا الأخير بصدام حسين ثم قضية وفاة مايكل جاكسون.
الغرفة الثالثة: هي غرفة أو عالم الإلحاد، حيث تلتقي الروح في قاعة رائعة بالعديد من شخصيات العالم المهمة من بينهم فلاسفة؛ علماء ورجال دين على غرار ابن سينا، الغزالي، ابن رشد، آلبرت آينشتاين، داروين، ابن تيمية، أرسطو، المبارك وغيرهم، ثم يتناقشون حول مجموعة من الأسئلة التي حيرت العالم مثل «متى خُلق الكون؟»، «من خلقه؟ ولماذا؟»، «ما مصير الإنسان بعد وفاته؟»… قصد الوصول إلى حل وجواب نهائي لكل هذه التساؤلات.
الغرفة الرابعة: غرفة المجرمين، حيث تنتقل الروح لزمن مجموعة من المجرمين، وتعيش معهم مُطلعة بذلك على ما كانوا عليه وكيف عاشوا معظم فترات حياتهم ولعل المجرم الذي رافقته الروح كثيرًا كان بابلو إسكوبار المُلقب بملك الكواكيين.
الغرفة الخامسة: تعود الروح مجددا لغرفة الإلحاد، حيث تلتقي بنفس الشخصيات هناك وفي نفس المكان قصد مناقشة مسألة خلق الكون بالصدفة من الناحية العلمية، الفلسفية والدينية.
الغرفة السادسة: غرفة المال والنقود، حيث تعود الروح لأزمنة غابرة؛ وتتعرف هناك على المقايضة وعلى تاريخ ظهور الأوراق النقدية كبديل للذهب عبر المرور بالصينين ثم اليهود في إيطاليا وكيف استطاعوا فعل هذا، وصولا إلى الولايات المتحدة وكيف حارب بعض رؤسائها البنكيين لكنهم في النهاية فشلوا بعد اغتيالهم أو نفيهم خارج حدود البلد.
الغرفة السابعة: تعود الروح مجددا لغرفة العلم، ثم تقابل نفس الشخصيات لكن هذه المرة من أجل مناقشة موضوع آخر وهو «هل الكائنات يطورها خالق؟ أم أنها تتطور من تلقاء نفسها؟»
الغرفة الثامنة: غرفة أو عالم النور، حيث تتنقل الروح بحثا عن الإله الحق، فتمر بالعديد من الحضارات التي كانت ولا زالت تعبد آلهة لم تعترف الروح بها لسبب من الأسباب، إلى أن تصل في النهاية عند شخصية تُدعى المبارك وهو من سيدلها على الإله الموجود في الدين الإسلامي.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية