الوصف
أزمة الثقافة وأزمة السلطة – بين التوصيف والتوظيف
بلا أدنى شك وبشواهد تاريخية قديمة وحديثة , يتضح ان العلاقة بين المثقف والسلطة السياسية ليست علاقة ستاتيكية ثابتة, وليست علاقة رومانسية بالمطلق, بل هي علاقة دينامكية تفهم من خلال تفاعلها الزومكاني : and space concept of timeلكونها علاقة متطورة, ذات مسارات متعرجة , تحكمها عوامل داخلية وخارجية, تساهم في توضيح طبيعة الإشكالية وصورة تلك العلاقة, تتحدد من خلال ذاك الترتيب البنيوي, الذي يتخذ من مفهوم الأولويات نهجاً ًتراتبياً,ً قائم على معادلة الترتيب التفاضلي .
هذا الترتيب التفاضلي, يتخذ من نوعية المستويات الثقافية والاجتماعية, والاقتصادية, بوصلة لتحديد ألية الاختيار والتفضيل .
والمثقف في تلك المعادلة , محكوم بشكل دائم , بنوعية هويته الذاتية , والتي هي جزء لا يتجزاء من هويته الجماعية. وهذه الأخيرة تحتوي, على عناصر مكوناتها الرئيسة, من عرقية ودينية وسياسية واجتماعية واقتصادية ومذهبية وسياسية وحقوقية وفنية … الخ
لكن هل هذه العناصر, تتواجد بشكل فوضوي , أم أنها تجري على نمطٍ معين ؟