الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
أزمة دستور الطبقة المتوسطة
في هذا النقاش المستفز حول عدم المساواة الاقتصادية، يقول جانيش سيتارامان فى كتابه الهام (أزمة دستور الطبقة المتوسطة) الصادر عن Knopf أن الطبقة الوسطى القوية والكبيرة هي شرط أساسي للنظام الدستوري الأمريكي.
بالنسبة لمعظم التاريخ الغربي، يرى سيتارامان أن المفكرين الدستوريين افترضوا أن عدم المساواة الاقتصادية أمر لا مفر منه ولا مفر عنه، وأن الحكومات قد صممت لمنع تحول الانقسامات الطبقية إلى حرب طبقية.
الدستور الأمريكي مختلف. بالمقارنة مع أوروبا والعالم القديم، كانت أمريكا مجتمع به مساواة اقتصادية لم يسبق لها مثيل، ورأى الجيل المؤسس هذه المساواة أساسية للحفاظ على الجمهورية الأمريكية.
وعلى مدار القرنين التاليين، خاضت أجيال من الأميركيين معارك شرسة للحفاظ على الشروط الاقتصادية المسبقة لنظامهم الدستوري. ولكن اليوم، ارتفع معدل عدم المساواة الاقتصادي والسياسي، ويقول سيتارامان أن الأميركيين يواجهون الآن خياراً من اثنين: هل يقبلون عدم المساواة الاقتصادية المتصاعد ومخاطره أو يقومون بإعادة بناء الطبقة الوسطى واستعادة جمهوريتهم؟
أزمة الطبقة المتوسطة هي مشوار طويل مرتبط بالتاريخ والفلسفة والقانون والسياسة. ودائما ما تكون حالة من عدم المساواة أكثر من كونها مشكلة أخلاقية أو اقتصادية؛ مما يهدد النظام الدستوري.
أزمة دستور الطبقة المتوسطة
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)