أساسيات الكتابة في العربية.. مهارات لغوية

عنوان الكتاب أساسيات الكتابة في العربية.. مهارات لغوية
المؤلف شفيق النوباني
الناشر  الآن ناشرون وموزعون
البلد الاردن
تاريخ النشر 2018

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

لا يخرج أيّ كتاب تعليمي في أيّ مجال من المجالات عن كونه رؤية خاصة بالكاتب الذي قام على تأليف هذا الكتاب؛ إذ تتكوّن هذه الرؤية عادة من خلال خبرة الكاتب في الحقل المعرفي الذي يتناوله، فضلا عما يكتسبه من خلال ممارسته للتعليم. فالمادة العلمية التي تقدم في الكتب التعليمية

التأسيسية واحدة تقريبا، أما ما يطرأ من اختلاف على هذه الكتب فيتعلق بكيفية تقديم المادة العلمية. ومن أهم المسائل التي لا بدّ للكاتب من أخذها بعين الاهتمام المرحلة العلمية التي يتعامل معها المؤلف، فالطريقة التي تقدم فيها المادة العلمية لطلبة المراحل التعليمية الأولى متباينة مع تلك التي تقدم فيها لطلبة الجامعات، إذ ينبع هذا التباين من مستوى التحصيل المعرفي والمهاريّ الذي تشكّل لدى الطالب في كل مرحلة.

جاء هذا الكتاب في إطار تعاملي مع تدريس مادة «الكتابة الأكاديمية في اللغة العربية» التي تدرس في جامعة ظفار في سلطنة عمان لطلبة الجامعة في مرحلة البكالوريوس؛ وهي مادة تأسيسية تسعى إلى تمكين الطالب من مهارة الكتابة في اللغة العربية. وهي مهارة يفترض بالطالب أن يكون قد ألـمّ بالعديد من أساسياتها في المراحل التعليمية السابقة.

إن إلمام الطالب بالعديد من المهارات المقدمة في هذه المادة يسمح بتقديمها من خلال الطريقة القياسية التي تنطلق من القاعدة النحوية أو الإملائية ثم الاستشهاد عليها بأمثلة تنقل القاعدة إلى مجال الممارسة اللغوية، بدلا من الطريقة الاستقرائية التي تنطلق من الأمثلة للتوصّل إلى القاعدة التي يفترض تمثلها في أثناء فعل الكتابة؛ إذ يحتسب للطريقة القياسية في هذه المرحلة إمكانية تقديم مادّة أكثر اتساعا وتكثيفا لا سيّما أن المهارات التي يسعى الكتاب إلى تمكينها سبق وأن مرّت بالطالب أمثلة عديدة عليها.

يتكوّن هذا الكتاب من خمسة أجزاء؛ تناول الجزء الأول مفهوم الكتابة وعلاقتها بمهارات اللغة الأخرى، وتناول الجزء الثاني الضوابط الإملائية في الكتابة في العربية، أما الجزء الثالث فقد تناول تكوين الجملة في العربية من منطلق يؤسس لتمكين مهارة الكتابة، في حين تناول الجزء الرابع علامات الترقيم بما في ذلك قواعد كتابة الفقرة التي يعدّ التمكن من صياغتها أساس الكتابة الاحترافية.

وحتى يؤسس هذا الكتاب لممارسة كتابية أكثر شمولا جاء الجزء الأخير منه في كتابة المقالة التي تعدّ أكثر الفنون الأدبية شيوعا وقابلية للتعامل مع الموضوعات على اختلافها وتنوعها. لقد أعدّ هذا الكتاب لتدريسه في فصل دراسي واحد. وحتى أكون واقعيا في تناول المادة وعرضها لم أسع إلى الإطالة التي كثيرا ما تؤدي إلى إرباك المدرّس والطالب، كما أنني قصَرت المادة على الأساسيات في مجال الكتابة، فحاولت الابتعاد عن كل التشعّبات التي لا يحتاجها غير المتخصص في مجال اللغة العربية وآدابها. على أن تدريس هذا الكتاب لا يمنع المدرّس من إثراء الطالب بأي معلومة تمكّن المهارة التي يسعى الكتاب إلى تمكينها لدى الطالب.

 

TOP