الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
هل تريد أن تحصل على حياة رائعة، حسنًا يبدو الأمر صعبًا إذا ما نظرت إلى حياتك كلها على أنها “وحدة واحدة” ولكن إذا ما قسمتها إلى أجزاء ستبدو الأمور أيسر، لذا فعليك أن تجعل عامك هذا هو الأفضل مقارنة بما سبقه، حيث يصبح مع تكرار هذا الأمر كل عام أفضل مما سبقه، لتكون حياتك في أفضل شكل ممكن.
هذه هي فكرة أكثر كتب تطوير الشخصية مبيعًا لعام 2018 “أفضل سنة على الإطلاق” للكاتب “مايكل هاييت”، والذي يؤكد فيه أن هناك خمس خطوات ضرورية لكي يضمن كل شخص أن يكون عامه الحالي هو الأفضل على الإطلاق وبالتالي تستمر حياته في التحسن، وتشمل تلك الخطوات.
ما تعتقد فيه مهم
أول شيء ينبغي أن يحدث لكي تحصل على عامك الأفضل هو أن “تصدق” تمامًا أن بوسعك الحصول عليه، مع اعتقادك بقدرتك على فعل ذلك، لأنه في كثير من الأحيان ما تؤثر “الحالة العقلية” للشخص ومعتقداته المسبقة عن مستقبله على قدرته على الفعل وتحكم عليه بالفشل حتى قبل أن يبدأ لا سيما إن كان متشككا في قدراته أو يائسا منها.
وفي هذا الإطار يقول “هاييت” إنه على الشخص أن يكون “ممتنًا ” لأي نعمة يحصل عليها، وإن هذا سيساعده في النظر بإيجابيه للأشياء ولا يفعل ما يرتكبه الكثيرون من التقليل من قيمة ما يملكون أو مما يمكنهم فعله وبالتالي يفشلون قبل أن يبدأوا.
ويضرب “هاييت” مثلًا بأن الكثيرين يحجمون عن القيام بأشياء يحبونها أو “ضرورية” لهم بسبب اعتقادهم بأنهم لا يملكون الوقت الكافي لها، بينما أول ما يحتاجونه هو “الاعتقاد” بإمكانية حصولهم على ما هو أفضل إذا ما قرروا فقط تنظيم أوقاتهم واعتقدوا في إمكانية توفير الوقت المناسب لفعل ما هو “ضروري” وما “يريدون” فعله على حد سواء.
وأهم أمر هنا هو اعتقاد الشخص أن لديه قدرة مستمرة في التأثير على مجريات حياته من خلال تغيير طريقة تعامله مع الأمور أو حتى رؤيته لها، فأسوأ ما يمكن أن يفعله شخص بنفسه ظنه بعدم قدرته على التأثير في حياته.
انس الماضي
أحد أهم معوقات النجاح أن ينظر شخص ما لمستقبله على أنه سيكون تكرارًا لماضيه، وبالتالي يعيش أسيرًا لهذا الماضي في المستقبل أيضًا ليخسر حاضره أيضًا.
وأهم ما يجب عمله في مواجهة الماضي هو أن تسأل نفسك “لماذا لم أحقق هذا الهدف”، وعليك أن تجيب بأمانة هل كان الهدف “متفائلاً” أكثر مما ينبغي أي لا يمكن تحقيقه أم أنك لم تفعل ما يكفي لتحقيقه، فإن كانت المشكلة في طبيعة الهدف نفسه فإن عليك أن تضع أهدافًا أكثر واقعية وإن كان في التنفيذ فإن عليك أن تحلل ما الخطأ الذي وقع وكيف يمكن تلافيه.
ولكي تتمكن من ذلك يدعوك “هاييت” إلى اعتبار عامك المنصرم بمثابة فيلم سينمائي تشاهده وتسأل نفسك ما الذي ينبغي تغييره في هذا السيناريو ليصبح أفضل وأكثر ملاءمة لي.
صمم مستقبلك
في كثير من الأحيان يكون الفشل بسبب “فقر” التصميم وعدم وضوح الأهداف أو حتى عدم وجود حماس حقيقي لها، لذا عليك باستمرار أن تحرص على صياغة أهداف تجعلك تتحمس لها، ووفقًا لأولوياتك الشخصية وليست وفقًا لرغبات شخص آخر تسعى لإرضائه لأن ذلك يقود للفشل إن عاجلًا أو آجلًا.
حدد طريقك
عليك دائمًا أن تتذكر أهدافك، فإن كنت تحرص على العمل يوميًا من أجل الترقي أو الانتقال لوظيفة أفضل فإن عليك إبقاء ذلك في ذهنك بشكل مستمر أثناء ذهابك للعمل أو حتى أثناء أدائه لأن أسوأ ما يحدث لأي إنسان هو أن ينسى لماذا يفعل ما يفعله ويحوله إلى عادة بدلًا من كونه وسيلة لتحقيق أهداف أخرى.
ويضيف “هاييت” أن أهم سؤال يجب أن تسأله لنفسك دائمًا هو “لماذا” وعليك أن تجيب عن أسئلة مثل “لماذا أقوم بهذا العمل؟”، “لماذا يشكل هذا العمل إضافة لي؟” “لماذا هذا الأمر أفضل وأنسب من غيره ويساعدني للتقدم؟”، فمعرفة السبب هو طريقنا لتجديد أهدافنا وشحن إرادتنا بدلًا من الاستسلام للعادات التي تقتل الإرادة تدريجيًا.
ويعتبر “هاييت” أن هذا هو الجزء الأصعب، فكثيرون قد يتمكنون من صياغة أهداف جيدة بعد أن يضعوا أنفسهم في “حالة عقلية” مناسبة ويضعون خطة للوصول إلى أهدافهم بشكل دقيق لكنهم في النهاية يفشلون في التحرك للأمام وتحقيق طموحاتهم.
ولكي تستطيع الحصول على “الإرادة اللازمة لتحقيق أهدافك عليك أن تذكر نفسك بصورتين باستمرار، الأولى هي صورة حياتك إذا تمكنت من تنفيذ ما قمت بتخطيطه وكيف ستصبح أفضل والثانية كيف ستتدهور إذا لم تفعل شيئًا وبقيت كما أنت بينما يتغير العالم من حولك ويتطور.
المصدر: مجلة فكر
This post is also available in: English (الإنجليزية)