الوصف
لا يرمي هذا الكتاب لأن يقدم تعريفات للوعي ولا دراسة علمية حوله، ولا ينطلق من أغراض أكاديمية، وإنما هو نوع من الكتابة المتحررة من قيود المناهة العلمية والفلسفية الصارمة.
وقارئ هذا الكتاب إما أن يكون باحثاً وراء الوعي وما يؤدي إليه ويترتب عليه، أو شخصاً يحاول أن يستفيق من سبات دوغمائي ويبحث عن الأسئلة التي تجعله يستفيق.
هذا الكتاب يجمع شتات التساؤلات والأدوات والأفكار التي يعود بها الوعي من العود المتكرر لاكتشاف الذات. إنها أوراق تعود مع ريح التساؤلات التي تحرك ضفاف الوعي، ومحاولات لفتح المجال للعقل كي يتسائل ولكي يظل متسائلاً، فهي لا تنهي المسألة بقدر ما تجعلها مفتوحة للمزيد من التعاطي معها.
أسئلة الوعي التي يحاورها الكتاب تأتي من حقوق وميادين مختلفة؛ من الذات والفكر والوجود والمجتمع والدين والفلسفة والتاريخ والسياسة. مواضيع أخرى كالتغيير الاجتماعي، والفرد والجماعة، والتنوع والاختلاف، والثقافة والمثقف، ثم تناولها في هذا الكتاب، بما يمكن تشبيهه بمشروع تنويري مكثق يفتح آفاقا لأبحاث أكثر منهجية في المستقبل.