إسلام السوق

عنوان الكتاب إسلام السوق
المؤلف باتريك هايني
الناشر مدارات للأبحاث والنشر
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2015
عدد الصفحات 223 

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يذكر المؤلف أن “هذا الكتاب هو حصيلة بحوث أجريت على مدى عشر سنوات ويزيد. اكتمل مضمون الكتاب بفضل النقاشات الفكرية التي خاضها المؤلف خلال السنوات التي قضاها في مصر؛ في (مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بالقاهرة – سيداج).

يحتوي الكتاب على ثلاثة مقدمات وأربعة فصول:

  • المقدمات
  1. مقدمة بقلم د. هبة رؤوف عزت: بعنوان من طبائع الاستبداد إلى طبائع الاستهلاك، عن ابتلاع الحداثة لصيغ التمدن، وخطر الرأسمالية على صيغ التدين.
  2. مقدمة خاصة بالطبعة العربية كتبها المؤلف في أعقاب ثورات الربيع العربي، وعنونها بـ “إسلام السوق بعد الربيع العربي”.
  3. المقدمة الأصلية للطبعة الفرنسية.

الفصل الأول: تجاوز الإسلاموية.

الفصل الثاني: تدين تحركه قوى السوق.

الفصل الثالث: إسلام السوق: حركة إصلاح للذوات الدينية.

الفصل الرابع: فاعلون لتحجيم الدولة.

مقدمة د. هبة رؤوف عزت

حيث ترى هبة رءوف عزت أن هذا الكتاب قد قام بإلقاء الضوء على تحولات نوعية حدثت في مسيرة التدين خلال العقود الماضية، وهو يتبنى وجهة نظر ترى فشل الصحوة الإسلامية – وفي القلب منها الحركات الإسلامية – في تقديم نموذجها النقي للمجتمع مع تصاعد معدلات علمنتها بعد أن تقبَّلت قيم السوق؛ حيث أنها أصيبت بحالة من السيولة في المفاهيم الحاكمة مثل (الجهاد والحجاب) وأنها تبنت في النهاية رؤية التنمية البشرية الأمريكية، ويدافع الكتاب عن وجهة النظر هذه بعدد وافر من الأمثلة من بلدان إسلامية متنوعة؛ من إندونيسيا لمصر لتركيا للمسلمين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وترى الدكتورة هبة أن الكاتب قد انحاز إلى وجهة النظر هذه مما جعله يغفل أمثلة أخرى قد تنقض افتراضاته أو على الأقل تضعها في حجمها الحقيقي، وذلك على الرغم من أهمية الكتاب.

كما ترى د. هبة أن التحليل النفسي والاجتماعي لظاهرة إسلام السوق أعمق من مجرد ذكر نماذج دعاة جدد أو تسليط الضوء على آراء طلائع التنمية الإدارية والبشرية في “السوق الإسلامي” كما جاء في الكتاب، فالسؤال لا يتعلق فقط بوصف ظواهر، بل بتقديم نموذج تفسيري للتحولات. وأخيرًا تنهي حديثها حول الكتاب بأنه يفتح بلا شك نافذة للنظر على الواقع ويثير العديد من الأسئلة التي تفتح المجال لنقاشات ثرية، وهذا هو أهم ما يمكن أن يقدمه كتابٌ لقارئه.

مقدمة المؤلف للكتاب يتبعها مقدمة الكتاب الأصلية

يعرف المؤلف في المقدمتين “إسلام السوق” على أنه ليس حركة مؤسسة على حزب أو تنظيم، ولا تيارًا أيديولوجيًا كالسلفية، أو سياسيًا كالإسلام السياسي، ولا يمثل إسلام السوق مدرسة في الفكر الديني. “إسلام السوق” يمثل أشكالًا جديدة من التدين تبدو كحالة احتجاج داخلية هادئة على بعض النماذج الأساسية في الصحوة الإسلامية، وهو مصطلح تحليلي يربط بين أنماط معينة من التدين الإسلامي والأسس الفلسفية للسوق مثل الانفتاح ونزعة الاستهلاك والعولمة ….

ويذكر المؤلف أن هذا الواقع الجديد ظل غير ملاحظ للكثيرين في الغرب رغم اتساع مساحته، ويضيف المؤلف أن هذه الأنماط من التدين غير المسيَّس والمنفتح على الخارج التي يحويها ما يسميه المؤلف بـ “الإسلام الجديد” هي نتاج عملية “البرجزة” التي داخلت عملية الأسلمة.

ففي عالم التأكيد على الهوية الإسلامية المعاصرة يقدم إسلام السوق عدد من القيم التي ترتبط بالتفاعل بين المجال الديني والحقل الاقتصادي وليس من خلال تسييس الإسلام.

ويرى المؤلف أيضًا، أن إسلام السوق يتوسع بسرعة منذ النصف الثاني من التسعينيات نتيجة لأربعة نماذج تشكل مباحث هذا الكتاب وهي:

أولًا: هناك تبلور لحالة ملموسة من التدين الفرداني، يبدو أقل نضالية وينتمي بوضوح إلى العالم المعاصر.

ثانيًا: كانت ديناميكيات الأسلمة مستقطبة بتفاعل عنيف بين الديني والسياسي، أما الآن فقد بدأ تفاعل جديد بين الديني والاقتصادي، حيث يقدم المسلم الجديد نفسه عبر طريق الأداء والمنافسة.

ثالثًا: التأكيد على روح المؤسسة داخل مساحة الديني حيث تسود قيم النجاح وتحقيق الأهداف.

وأخيرًا يرى المؤلف أن الرسالة التي يحويها الكتاب هي “إن فهم الخطوط العامة لهذه الثورة المحافظة على الطريقة الأمريكية تعني الدفاع عن فكرة أن الثقافة الغربية وعودة الدين في العالم العربي والإسلامي ليس مقدرًا لهما أن يتصادما”، فالمؤلف هنا يرفض أطروحة صدام الحضارات.

يحدثنا الكاتب في خاتمة الكتاب حول أمريكا وكيف أضحت “حضارة متفردة غريبة من نوعها، متدينة بعمق وما تزال غير قابلة للاختراق”.

وأن إسلام السوق المتحول إلى فضائل السوق والشأن الخاص وإلى قضية الحد الأدنى من الدولة، يظهر الآن بوصفه الشريك المثالي للأمريكيين ليس فقط في سياستهم الشرق أوسطية، ولكن أيضًا في صراع الحداثة التي تواجهها أمريكا مع عصر الأنوار الأوروبية، ومع منطق العلمانية والدولتية.

عن المؤلف:

*. باتريك هايني هو باحث سويسري في العلوم الاجتماعية، وله العديد من المؤلفات حول الإسلام من الناحية الاجتماعية والسياسية، كما شغل العديد من المناصب كان آخرها مستشار شئون الشرق الأوسط في “مركز الحوار الإنساني بجينيف”.

عرض

د. فاطمة الزهراء محمد عبده

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP