الأدلاء ودورهم فى بلاد الشام ومصر زمن الحروب الصليبية

عنوان الكتاب الأدلاء ودورهم فى بلاد الشام ومصر زمن الحروب الصليبية
المؤلف دكتورة مزا بنت زيد البقمــي
الناشر  عين للدراسات والبحوث
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 224

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

كان هؤلاء الأدلاء على دراية تامة بالدروب والممرات الجبلية المختلفة، سواء بآسيا الصغرى، التي عبرها الصليبيون وهم في طريقهم لمنطقة الشرق الأدنى الإسلامي، أو ببلاد الشام ومصر.

إلا أن هذه الدراسة ستركز حول دور هؤلاء الأدلاء والمرشدين زمن الحروب الصليبية، مما يوضح دور هؤلاء الأدلاء بالنسبة للصليبيين، أنه لولا دور تلك الجماعة لضل الصليبيون الطريق إلى الأراضي المقدسة في الشرق، ولما نجحوا في تأسيس ثلاث إمارات صليبية ومملكة خلال الحملة الصليبية الأولى وحدها 490- 502هـ/1097 – 1109م ، فضلاً عن بعض المستوطنات الصليبية.

كما استخدم الصليبيون الأدلاء في أمور أخرى كسياسة التهجير، مثلما حدث عام 548هـ/ 1153م عندما استسلمت مدينة عسقلان للصليبيين وعقد سكانها العزم على الرحيل منها. فقد زودهم الملك الصليبي بلدوين الثالث بالأدلاء الذين رافقوهم حتى بلغوا العريش.

وحتى الصليبيون الغزاه أنفسهم صاروا أدلاء للجيوش المغولية ـ فيما بعد ـ أثناء غاراتهم على بعض نواحي بلاد الشام. هذا من الجانب الصليبي، ومن الجانب الآخر، استعان المسلمون بالأدلاء أيضا إبان صراعهم مع الصليبيين، مثلما حدث أثناء هجوم السلاجقة على نواحي مملكة بيت المقدس عام 507 هـ /1113 م بقيادة أتابك الموصل شرف الدين مودود، فقد أرشد الأدلاء إخوانهم في الدين، إلى المناطق الصليبية وقدموا لهم الإمدادات اللازمة. ويذكر هنا أن دور الأدلاء لم يكن قاصراً على إرشاد الحملات فحسب، بل تعداه إلى تقديم المؤن والعتاد اللازم سواء للصليبيين أو المسلمين.

TOP