الأرض غير صالحة للعيش: قصة عن المستقبل

عنوان الكتاب الأرض غير صالحة للعيش: قصة عن المستقبل
المؤلف ديفيد والاس ويلز
الناشر منشورات آلن لاين
البلد بريطلنيا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 320

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يروي ديفيد والاس ويلز في كتابه “الأرض غير صالحة للعيش” قصة كوارث مقبلة نتحمل مسؤوليتها، ستؤدي إلى نهاية التاريخ والثقافة والأخلاق كما نعرفها. النُذر تحيط بنا من كل جانب، ونختار أن نشيح بوجهنا عنها. لكن، هناك بصيص أمل إذا قررنا تغيير طرائق حياتنا.

على امتداد ثلاث سنوات، من 1833 إلى 1836، رسم الفنان الأميركي الشاب توماس كول رؤيته لتطور المجتمع البشري في خمس لوحات ضخمة، تصور منحنى هذه المسيرة من الطبيعة مرورًا بالرعوية والإمبراطورية إلى الخراب، في قصة نموذجية من الصعود والسقوط. 

يواصل ديفيد والاس ويلز في كتابه “الأرض غير صالحة للعيش: قصة عن المستقبل” The Uninhabitable Earth: A Story of the Future (منشورات آلن لاين، 20 جنيهًا إسترلينيًا) ما بدأه كول، مع تحديث المسار للقرن الحادي والعشرين فنكون في قمة المنحنى مندفعين من نشوة الانتصار الأعمى إلى الخراب الناجم من الإعتداد المفرط بالنفس. 

يروي الكاتب قصة كوارث مناخية مقبلة نتحمل نحن مسؤوليتها، مرجحًا أن تؤدي هذه الأحداث المدمرة إلى نهاية التاريخ والثقافة والأخلاق كما نعرفها. وعلى الرغم من أن النُذر تحيط بنا من كل جانب، فإننا نختار أن نشيح بوجهنا عنها. لكن هناك بصيص أمل إذا قرر البشر تغيير طرائق حياتهم.

تلاحظ صحيفة غارديان في مراجعتها كتاب والاس ويلز أن المؤلف يخرج من تقارير إعلامية وعلمية تغطي السنوات العشر الماضية بتوقعات يقدمها بلغة نثرية حية. ومع أن نُذر الكوارث المقبلة ليست بالنبأ الجديد، فإنها تصل أسماعنا غارقة في جوقة من الأصوات المتناشزة مادتها اخبار السياسة والترفيه.

لا يلخص المؤلف هذه التوقعات فحسب، بل يستنبط منها موضوعات توحيدية، أحدها السرعة، مشيرًا إلى أن أزمة المناخ صنعتها أفعال جيل واحد فقط. والموضوع الآخر هو الحدود الفيزيولوجية والسيكولوجية للحياة البشرية. وتشير توقعات مناخية عديدة إلى أننا سنتخطى هذه الحدود. 

ينتقل القسم الأخير لهذا السفر من العلم والبيانات الإحصائية إلى سلسلة من اللقطات عن مستقبل الثقافة والمجتمع البشريين. 

يستوحي عنوان الكتاب الرأي القائل إن المساحة الصالحة للعيش في كوكبنا تتقلص، وهي كارثة مدمرة بما فيه الكفاية، بحيث لا تحتاج تهويلًا. وفي أاوقات الأزمة تتطلب خطورة الموقف ردودًا متعددة بما فيها أصوات تحذيرية. لكن، ليس كل دعوة إلى العمل تقيم توازنًا واحدًا بين هول الكارثة والأمل في النجاة منها.

وحقيقة أن المؤلف أثار حفيظة بعض الخبراء المعاصرين قد تكون بادرة إيجابية وإشارة إلى أن النقاشات حول المناخ تتعدى الآن الخطاب المحسوب كما يأتينا من الأوساط الأكاديمية والهيئات الحكومية.

إيلاف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP