الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
الأنا الناجحة
الركائز الأربع لأبحاث الدماغ للتمتع بحياة مثيرة
هل يمكن أن تنجح الحياة؟ هل يمكن حل هذا اللغز الأساسي للوجود الإنساني بأي شكل؟ هل هناك أي نصائح يقدمها العلم ويجب أن ننتبه إليها في أسلوب حياتنا؟
نعم: ليس المال ولا الإنجاز، ولا المتعة الدائمة هم المهمون للتمتع بحياة مثيرة. ولكن أولاً وقبل كل شيء العلاقات الجيدة، ومعرفة كيف تغير شيء بنفسك وبحيوية، والإجهاد صحي والشعور بالتماسك.
وقد ثبت ذلك من خلال أحدث النتائج في أبحاث الدماغ، والتي تبين كيف أن أهداف الحياة التي نسعى إليها عادة ما لا تكون كبيرة الأهمية.
يحثنا الطبيب النفسي هانز-أوتو توماسهوف في كتابه الجديد (الأنا الناجحة: الركائز الأربع لأبحاث الدماغ للتمتع بحياة مثيرة) على إعادة التفكير جذرياً، لنكون محظوظين حقاً، مبينا مدى تأثير العواطف بنا، وكيف يمكننا استخدامها.
هانز-أوتو ثوماشوف هو طبيب ومحلل نفسي في الممارسة الخاصة؛ بالإضافة إلى ذلك، طبيب في المجلس الاستشاري العلمي من سينستيفتونغ. وقد نشر المؤلف العديد من المنشورات المتخصصة والعديد من الكتب غير الخيالية. وهو يعيش في فيينا. ونشرت دار “أريستون-فيرلاغ” الألمانية بالفعل كتابه “كنت أبحث عن السعادة”.
طرق واقتراحات للاستمتاع بالحياة الاستمتاع بالحياة فكرة ومهارة قد لا تحتاج إلى الكثير من الجهد بقدر ما تحتاج الاقتناع والإيمان والإحساس بقيمة الحياة، وقد نقول أنّ الاستمتاع بالحياة يعتمد على جانبين كما أيّ خطوة في حياة الإنسان: الجانب المعنويّ أي أن يوجّه الإنسان أفكاره للنواحي الإيجابيّة، والجانب السلوكي، أي التغيير من بعض العادات والأفعال التي يقوم بها في حياته اليوميّة، وهنا سنقدّم من الاقتراحات ما يخصّ الجانبين: الجانب المعنويّ للاستمتاع بالحياة الأفكار هي الصانع الأول للمعجزات لذا ترسيخ القناعات الإيجابيّة والتخلّص من السلبيّة هو الأساس لتكون الحياة كما تحبّ: اجعل الحياة في يدك وليس في قلبك: البشر من أتباع كل الديانات يؤمنون بأن الحياة زائلة وأن بقاءنا فيها مؤقت لذا فإنّ لمحبتها حدود، فمن كانت الدنيا بحدّ ذاتها غايتة، أي ماديّاتها وما فيها من مال ومتع لا يمكن أن يكون سعيداً لأنّه مهما ملك منها سينتهي استمتاعه بموته، وكذلك فإنّ دين الله لا يحرم الاستمتاع بالحياة
(1) الحبّ: إذا أردت أن تستمتع بالحياة عليك أن تركّز نظرك على الجميل في من تتعامل معهم وتحبّهم، وتبذل جهدك لكسب حبهم أو ودّهم في حدود المعقول، فالعلاقات الطيّبة متعة الحياة، وكذلك تحبّ نفسك وتعذرها إذا أخطأت وتتقبّلها، وأن تحبّ عملك فهو مصدر رزقك الذي رضيه الله لك.
(2) التفاؤل: لا تسمح لنفسك بالاسترسال في تخيّل حدوث أشياء سيّئة، فالبعض مثلاً يفكر كثيراً في احتمال أن يمرض مرضاً خطيراً أو يموت عزيز عليه، فدع أمور المستقبل التي لا يد لك فيها لله وتوكّل عليه، وكذلك خذ العبرة من الماضي ودع عنك الندم.
(3) القناعة والطموح: كن ذا شخصية بسيطة واستمتع بكلّ شيء، واقنع بكل ما بين يديك، ولكن لا تجعل ذلك مبالغاً فيه لدرجة تكبت طموحك في التحسين والتطوير في حالك، وحال ما حولك، واسأل نفسك دائماً كيف يمكن أن يكون الوضع أفضل، حتى لو لم تكن قادراً على تحسينه في الحال، واصنع خططاً بقدر قدرتك فيما لك عليه قدرة، بحيث يكون لك في كلّ شهر مثلاً أو أسبوع ما تغيّره للأفضل بدرجة ما.
(4) سلوكيات للاستمتاع بالحياة الاستمتاع بالحياة بند أو موضوع له نصيب في اهتمام علماء النفس، وكوادر التنمية البشريّة، لذلك هناك مجموعة من الاقتراحات المأخوذة عنهم لإضفاء المتعة على الحياة، فقد يظنّ البعض أنّ الاستمتاع بالحياة يحتاج منه أن يعيش في بلد آخر أو أن يملك الكثير من المال إلّا أنّ بعض الإجراءات البسيطة قد تكون كفيلة بإدخال السعادة إلى قلب صاحبها، وهنا نقدّم بعضاً من هذه الطرق:
قُم بتربية الحيوانات الأليفة والعصافير: عندها ستشعر بطاقة إيجابيّة نحو الحياة، فالعناية بها تعلمك الحبّ، وأيضاً ترفّه عنك، حيث إنّ جميع الديانات أمرتنا بالرفق بالحيوان والاهتمام به، والطيور مثلاً مميزة بأصواتها التي تستكين لها الروح، وسلوكها يُعلّمك دروساً في التعاطف. الاستماع لما تستكين له النفس: كالموسيقى الهادئة، المريحة للأعصاب، أو الغناء ذي المعاني العميقة والألحان الجميلة.
جرب أشياءَ لم تجربها من قبل: الخوض في تجارب جديده في الحياة، يُعطيك جرعة كبيرة من السعادة والمتعة، فإذا كنت تحبّ السباحة مثلاً لا تتردد ولو للحظة في الإقبال على تعلّمها، أو جرب في يوم عطلتك قيادة الدرجات النارية، وغامر دائماً فمتعة الحياة تكمن في المغامرة.
ابدأ يومك بابتسامة: الابتسامة لها دور فعال في التأثير على المزاج، فلوحظ أنّ مقدار إنتاج الشخص يزيد إذا بدأ يومه بابتسامة وسرور؛ لأنّها تمدّ الإنسان بطاقة إيجابيّة، واحترام للذات، وثقة في النفس، وتسعد كذلك من حوله.
امنح نفسك إجازة من الحياه الروتينيّة: إذا كنت موظفاً منهمكاً في عملك، توقّف قليلاً واذهب في إجازة لأفضل مكان تودّ الذهاب إليه، فذلك يبعدك عن ضغوط العمل، ويزيد من راحتك النفسيّة، ويعيد تنشيط دماغك، الحياه تنتهي والعمل لا ينتهي هذه قاعدة يجب علينا أن ندركها جيداً ونستوعب معانيها لأبعد الحدود.
استمتع باللعب مع الأطفال: اللعب مع الأطفال ومشاركتهم أوقاتهم الجميله، يمنحك شعوراً رائعاً تجاه الحياة، لما في ضحكاتهم من طاقة إيجابيّة وصدق وصفاء يسعد من
This post is also available in:
English (الإنجليزية)