الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
الأوديسا – أسطورة، مغامرة، لغز. المسار الدقيق لرحلة التيه غير معروف: أبحر أوديسيوس من طروادة ولكن بعد هبوب رياح عاتية تعذر عليه العودة إلى بيلوبونيس ولم يعثر له أحد على أثر… بل أن توبياس ليمكول نفسه لا يعرف حتى الآن متى وأين ستنتهي مغامرته عندما يتطلع على البحر المتوسط من أطلال طروادة. فهو شأنه شأن بطل هوميروس على أعتاب رحلة إلى المجهول. إلا أن بعض المصادفات والمصاعب تؤدي بليمكول إلى كيا وكيتيرا، إلى نابولي وباليرمو مرورًا بجبل طارق ومالطا وصولاً إلى إيتاكا.
إذ راح ليمكول يتجول عبر جزر – البركان حاملا معه كتاب “الأوديسا” بين أمتعته، ثم أبحر مارًا بجزيرة أوجيجيا ليقع في حب مدينة طنجة ويفوته المدخل المؤدي إلى هاديس ويقع أسير غواية عرائس وجنيات البحر.
كما صادق حراس الحدود وتعرف في تونس على ثوار مزيفين، والتقى بمستثمرين على ساحل النور وتسلق بركان سترمبولي الإيطالي. يعايش ليمكول البحر المتوسط، ذلك البحر مترامي الأطراف، على أنه عالم تتقاطع فيه آلاف الطرق، الضارب في القدم منها والحديث للغاية، طرق السفن السياحية العابرة للبحار وزوارق اللاجئين، طرق الصيادين وعبّارات المسافرين إلى بعيد.
إنها قصة رحلات ومغامرات تُحبس لها الأنفاس تشهد على السحر العتيق لتلك البقعة من الأرض التي تُعتبر مهدًا لحضارتنا.
(نبذة دارالنشر)
تبدو فكرة هذا الكتاب ضرب من الجنون، ولكن النتيجة أثبتت أنها كانت جديرة بالمحاولة. فالصحفي توبياس ليمكول يقدم على خوض أشهر رحلات كل العصور مرة أخرى. لذا يحزم معه كتاب الأوديسا لهوميروس بين أمتعته وينطلق مستقلاً القطار والسفينة والطائرة. ومن الطبيعي إذًا أن يعايش بين الأسكندرية ونابولي وطنجة واليونان مغامرة مغايرة تمامًا ولكنها لا تقل إثارة عن تلك التي نقلتها لنا الأسطورة.
يرسم ليمكول صورة بانوراما كبيرة للبحر المتوسط وقاطنيه الذين ينتمون جميعًا إلى بعضهم بعضًا رغم اختلاف الأديان والقوميات. كما أن هذا الكتاب مسلي للغاية لأن المقرر الصحفي لا يعتمد فيه على درايته بتاريخ الثقافات، بل يثق تمامًا في اللحظة وفي إدراكه الخاص.
(رونالد دوكر)
“لا يرتحل ليمكول مزودًا بأرشيف مُخزن عن مسارح الأحداث المنشودة، فهو لا يحمل كتاب دليل السفر أو حتى صندوق أوراق، لذا جاء وقع تقريره هذا أشبه بإرشاد سياحي مرتجل دُعينا إليه بعفوية. إذ يجب لهذا الكاتب بما يتمتع به من انفتاح في مواجهة المواقف المفاجئة وغير اللطيفة وكذلك بأسلوبه الألمعي الذي يتسم بسخرية رقيقة أن ينضم إلى نادي مشاهير الصحفيين المغامرين مثل فيرمور أو تشاتوين أو أوهانلون.”
(بيتر موندر، culturmag.de، ١٦ أكتوبر ٢٠١٣)
“يرتحل توبياس ليمكول في البحر المتوسط مقتفيًا أثر هوميروس ليهبط على أرض واقع الهيلينية القاسي – فتنشأ الدعابة والإثارة من الاصطفاف الفظ لأساطير الحياة اليومية إلى جانب بعضها.”
(كريستيانه شلوتسر، Süddeutsche Zeitung، ٢٩ يناير ٢٠١٤)
الكاتب
ولد توبياس ليمكول عام ١٩٧٦، درس علوم الأدب واللغات الرومانية في جامعات بون وبرشلونة وبرلين حيث يعمل صحفيًا حرًا منذ عام ٢٠٠٢. وهو يكتب برامج وثائقية إذاعية وتقارير صحفية ومقالات وأعمدة نقدية.
(دار النشر)
This post is also available in: English (الإنجليزية)