الاستعارة الحية

عنوان الكتاب الاستعارة الحية
المؤلف بول ريكور
الناشر  دار الكتاب الجديد المتحدة
البلد لبنان
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 503

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

«الاستعارة الحية»، من أهم كتب الفيلسوف الفرنسي بول ريكور (1913-2005). إنه المفتاح الذي لا غنى عنه لفهم الاستعارة التي هي أهم الوسائل الابتكارية في اللغة. فهي لهذا تفرض نفسها في كل المقامات التي يشعر فيها الإنسان بأن اللغة التي بين يديه قاصرة عن بلوغ المرمى الذي تدفع إليه. هناك واقع يند عن الفهم ويستعصي على شباك اللغة في وضعها القائم. هنا تستجيب الاستعارة لطلب النجدة بوصفها العنصر الإخصابي المستجيب لحاجات تملك الواقع الملموس أو الخفي أو الغيبي. فهي الأداة التي يلجأ إليها العلماء والفلاسفة والخطباء والشعراء، كما يلجأ إليها الإنسان في أحلامه وأساطيره وخطابه اليومي.

لهذا كانت الاستعارة مجال تقاطع البلاغة والشعرية والفلسفة واللاهوت والسيكولوجيا والأنثروبولوجيا والسيميولوجيا. وعلى الرغم من أنها قد تعرضت، زمن غطرسة العلوم التجريبية والرياضية، للازدراء والتجريم، إذ رأى هوبز “أنها عبث، وأنها تورطنا بسبب طابعها العاطفي في شرك الخطإ”، فإنها تعود اليوم، مظفرة ومتألقة، مؤكدة للجميع أنها الأداة التي لا غنى عنها في كل أجناس الخطاب: اليومي والعلمي والحلمي. على هذا الصعيد يعد هذا الكتاب تدخلاً عادلاً ومنصفاً للاستعارة، على نحو لا يضاهى. 

وزيادة على ما سلف، يعد هذا الكتاب معالجة عميقة وفريدة للاستعارة بعرضها على المستويات المعجمية والتركيبية والتداولية حيث يتخطى المستويان الأولان ويستوعبان. هنا تربط الاستعارة بمستوى النص، المتخطي للكلمة والجملة، وبأجناس الخطاب وبالواقع الخارجي والإنساني. 

ولكتاب «الاستعارة الحية» واجهة أخرى أساسية هي أنه تاريخ وعرض لأهم نظريات الاستعارة في التراث الغربي. إذ إن هناك عروضاً مهمة لنظريات أرسطو وفونتانييه وإميل بنفنيست وآ. أ. ريتشاردز وماكس بلاك وستيفن أولمان وشارل بالي وجان كوهن وميشيل لوغيرن وجماعة لييج وفيليب ويلورايت وجاكبسون وبول هينل ومونرو بيردسلي إلخ…. وعلى هذا المستوى يمكن أن يقال إن كتاب «الاستعارة الحية» لا يعوض.

بول ريكور

وُلِدَ سنة 1913 في فالنس في فرنسا، وتوفي في أيار من سنة 2005.
فيلسوف فرنسي، جمع بين الفينومينولوجيا الوصفية والتأويل الهيرمينوطيقي.
أسر في الحرب العالمية الثانية سنة 1940 وبقي 5 سنوات في السجن.
حصل على الدكتوراه سنة 1950 لترجمته كتاب الأفكار لهوسرل، وتقديم أطروحة عن فلسفة الإرادة، (نشرت لاحقاً تحت عنوان الإرادي واللاإرادي).
درَّس في عدة جامعات فرنسية منها: ستراسبورغ، والسوربون، ونانتير، وفي لوفين ببلجيكا.
غادر إلى الولايات المتحدة ودرَّس في جامعة شيكاغو التي بقي فيها من سنة 1970 إلى سنة 1985.
ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات الحية ومُنح شهادات دكتوراه فخرية وعدة جوائز أكاديمية. 
مؤلفاته:
«صراع التأويلات»، 1969. (صدر بالعربية عن دار الكتاب الجديد المتحدة، 2005).
«الزمان والسرد» في 3 أجزاء (1983- 1985). (صدر بالعربية عن دار الكتاب الجديد المتحدة، 2006).

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP