التجديد: الدور الفعال للمياه والعمران

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

عطلنا دورة المياه الطبيعية لعدة قرون في محاولة للسيطرة على المياه من أجل ازدهارنا، والآن في كل عام، يكلفنا التعافي من الجفاف والفيضانات مليارات الدولارات، وننفق مليارات أخرى على السدود، وعمليات التحويل، والحواجز، وغيرها من الأعمال الهندسية.

هذه المشاريع الضخمة لا تنطوي على مخاطر مالية وبيئية فحسب، بل إنها تهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي في كثير من الأحيان. ماذا لو كان الجواب لا مزيد من السيطرة على دورة المياه، ولكن فقط إصلاح وتجديد.

الكاتبة “ساندرا بوستيل” (Sandra Postel) تأخذ القارئ من خلال كتابها “التجديد: الدور الفعال للمياه والعمران” (Replenish: The Virtuous Cycle of Water and Prosperity) الصادر عن دار أيلاند برس (Island Press) بأمريكا، لاستكشاف مشاريع المياه التي يتم العمل فيها، وليس هذه التي تبنى ضد إيقاعات الطبيعة.

وفي نيومكسيكو، تعمل إعادة تأهيل الغابات على حماية مياه الشرب؛ فعلى طول نهر نهر المسيسبي، يزرع الفلاحون محاصيل تغطية للحد من الجريان السطحي الملوث؛ وفي الصين، نجد “المدن الإسفنجية” تستحوذ على مياه الأمطار للحد من الفيضانات في المناطق الحضرية.

جهود من هذا القبيل ستكون ضرورية خاصة مع تغير المناخ الذي يعرقل أنماط الطقس والنماذج التي نبني عليها بنيتنا التحتية، و”سنضطر رغم عنا إلى التكيف مع ذلك”.

والسؤال هو ما إذا كنا سوف نستمر في محاربة دورة المياه أو التعرف على مكاننا فيها والاستفادة من الخدمات وعروض الطبيعة الطبيعية.

ساندرا بوستيل هي مدير ومؤسس مشروع السياسة العالمية للمياه. وهي خبير عالمي في قضايا المياه العذبة والنظم الإيكولوجية ذات الصلة. وفي الفترة من عام 1988 إلى عام 1994، شغلت منصب نائب رئيس البحوث في معهد ووردواتش. ويهدف عمل بوستيل إلى التثقيف والإلهام من أجل تعزيز استخدام وإدارة المياه العذبة بطرق أكثر استدامة. وقد كتبت العديد من الأبحاث حول قضايا الحفاظ على المياه، وقدمت مساهمات في العروض التلفزيونية للقضايا البيئية المتعلقة بالمياه العذبة. ساندرا  حاليا زميل في معهد آخر الكربون.

This post is also available in: English (الإنجليزية)