الوصف
يسعى هذا التقرير الصادر مؤخرا عن المركز الديمقراطي العربي للدارسات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية ببرلين للخروج بمدركات تفضي الى تعزيز ألممارسة ألديمقراطية في ألعراق، من خلال الوعي بالطبيعة السوسيو – سياسية للخارطة السياسية ألعراقية بكل تنوعاتها ومشتركاتها ألتي قد تبدو منسية، وذلك ضمن بيئتها ألداخلية والإقليمية والدولية، وضمن ماهو متبع من قوانين وتشريعات دستورية، وتصورات ذهنية وقيمية تتعلق بمدى الوعي ألانتخابي ألسائد، من أجل رسم ملامح تسعى لتجاوز بعض ألسلبيات ألتي برزت من خلال ألعائد ألانتخابي للدورات الماضية، والوصول الى ثوابت تعزز قدر الامكان المشاركة ألسياسية ألفاعلة والواعية والتي تعد من أبرز أليات تجسيد ألديمقراطية فكرا وممارسة في ألعراق .
رسالة التقرير :-
التشخيص العلمي لطبيعة العملية الانتخابية ومدى قدرتها على تجسيد ألتداول ألسلمي للسلطة وفي أعلى درجات ألمشاركة ألسياسية ألفاعلة ألقادرة على وضع حجر الاساس لنظام ديمقراطي برلماني ينسجم مع التعددية ألسياسية والعرقية والقومية ألتي تعد سمة بارزة من سمات ألمجتمع ألعراقي .
تسليط الضوء على طبيعة التعاطي ألدولي والإقليمي مع ألعملية ألسياسية في ألعراق ومدى النفوذ او الدور او أعادة التموضع الذي تمارسه هذه القوى في تشكيل الخارطة ألسياسية الذي ينعكس دون أدنى شك على الخيارات والبدائل والرؤى التي ترسم الملامح ألسياسية لهذ البلد .
الخروج برؤى واقتراحات تقدم لصناع القرار وكافة القوى ألفاعلة والمؤثرة في صياغة المشهد ألسياسي للعراق حول أي النظم الانتخابية والقوانين والتشريعات الاكثر مواءمة وانسجام مع المجتمع العراقي ، وكذلك تقديم البدائل لتجاوز سلبيات وافرازات عوائد الانتخابات ألسابقة .
تقديم رؤى استشرافية حول الخرائط والبرامج والمشاريع والتحالفات المتوقع حدوثها في انتخابات 2018 م ، واي منهما الاكثر فرصة في ألنجاح وتصدر قمة ألهرم ألسياسي من خلال مقياس مدى قدرته على الاستجابة لمطالب الرأي العام في بناء الدولة ألمدنية وعقلنة ألسلطة وكفاءة الاداء ومحاربة الفساد بعد القضاء على الارهاب .
تبيان الطبيعة ألمتميزة للمجتمع ألعراقي من خلال موروثاته ألمشتركة منذ فجر التاريخ والتي تتلخص بمشتركين ظلت منسية لحد ألان ولم تستطع الخرائط ألسياسية والانظمة والقوانين ألانتخابية استيعابها ولا حتى الدستور ، ألا وهي (( المشترك ألقروي )) و (( المشترك المعبدي )) واللذان يمكن عدهما سمة اساسية من سمات المجتمع العراقي لايمكن تجاوزها ؛ حيث ان الدولة والمجتمع يبقى رهن موروثاته .
تتلخص اهداف هذا التقرير بالاتي :-
تبيان الرؤى والتوجهات للقوى الفاعلة في المشهد ألسياسي ألعراقي ، وماهي أبرز برامجهم وتحالفاتهم ألمحتملة للانتخابات ألمقبلة .
عرض وتحليل وتقييم للاطار الدستوري والقانوني والتشريعي الذي سارت في ضوئه الانتخابات الماضية والذي سيتحكم ايضا في طبيعة ومسار هذه الانتخابات من خلال ألية توزيع المقاعد ألنيابية وعمل المفوضية المستقلة للانتخابات بما يوضح لنا ألية وطبيعة وفعالية مجلس النواب المنتخب ، وابرز ألمعوقات التي قد تعترض طريقة تشكيله وعمله وفقا لما هومتبع من ضوابط تشريعية ودستورية .
رسم ملامح الصورة ألذهنية لدى الناخب العراقي من خلال قيمه ومفاهيمه ورؤاه وتقييمه ووعيه للعملية السياسية ألسابقة ألتي تركت بعض الاثار حول تصوراته للمقبل من نتائج الانتخابات ألقادمة .
توضيح الدور ألمهم الذي تلعبه وسائل الاعلام في تحديد مسار الانتخابات نجاحا وفشلا أو تعثرا، ونوع الخطاب الانتخابي الذي سيتصدر المشهد الاعلامي بالنسبة للمرشحين
تسليط الضوء على نوع ودرجة ومدى تأثير التعاطي الدولي والإقليمي مع الانتخابات العراقية من خلال نفوذهم أو دورهم أو أعادة تموضعهم التي ستفضي الى ترتيب الامور لبروز كتل ما وتحجيم الاخرى والحفاظ على ذات المكانة لكتل وأحزاب متلاقية مع الرؤى ألمقدمة من قبل بعض الدول .
أبراز سمات الخارطة السوسيو – سياسية للعراق من خلال مشتركات منسية ورؤى
لسيناريوهات انتخابية محتملة، وطرح برادايم لنظام انتخابي ينسجم مع التعددية والتنوع المجتمعي للعراق ووضع إلية لا تتنافى مع الدستور لاحتواء المشتركات ألمنسية والتأسيس لخارطة سياسية أكثر تلائما وانسجاما مع طبيعة هذا ألمجتمع .
استشراف للاستحقاقات ألانتخابية ألمحتملة من خلال سيناريوهات متعددة للخارطة السياسية ألعراقية لانتخابات 2018
نبذة عن المركز الديمقراطي العربي:
المركز مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وأنماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية،كما يهتم ايضا بدراسة انماط العلاقات بين الدول العربية ودول العالم المختلفة تأسيا على ان الدول العربية تعمل ضمن منظومة عولمية لها اجندتها التى تحددها بناء على مصالحها السياسية والاقتصادية .
ويضع المركز فى قائمة اولوياته العمل على تمكين ثقافة الديمقراطية فى الدول العربية، اعتقاد منه ان تمكين ثقافة الديمقراطية هو السبيل لتمكين النظام الديمقراطى من العمل فى دول المنطقة،فالديمقراطية لا تفرض من أعلى ولا يمكن ان تكون أداة من ادوات القوى الكبرى للسيطرة على الدول الصغيرة،وليس معقولا ان يتم فرض النظام الديمقراطى دون ان تكون الشعوب مستعدة له من حيث ايمانها به واستعدادها للتضحية من أجله .
ويتبنى المركز نهجا علميا فى دراساته وابحاثه العلمية يقوم على النقد البناء،ففى تناوله للمعلومات والقضايا والأفكار ينطلق من أرضية العمل على البناء والتنمية وتقديم الحلول للمشاكل المزمنة،وليس تسليط الضوء على السلبيات وإظهارها على انه عورة أو قدر محتوم لا فرار منه،وذلك اقتناعا من المركز أن المعرفة العلمية ما جعلت إلا من اجل تقديم الحلول للمشاكل وليس تعقيدها،ويتحرك المركز كذلك مانحا باحثيه حرية كاملة فى اجراء بحوثهم والخروج منها بنتائج موضوعية تتميز بالدقة والحياد .