الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
في كتابها «الديمقراطية الرقمية، السياسة التناظرية: كيف يقوم عصر الإنترنت بتغيير كينيا؟» الصادر عن دار «زيد بوكس» ضمن 216 صفحة من القطع المتوسط، تستكشف الكاتبة والمحللة السياسية الكينية نانجالا نيابولا، المعرفة الرقمية والتكنولوجية في إفريقيا ، وتحديداً في بلادها كينيا، من خلال مناقشة كيفية تأثير الدولة وسياسة الفضاءات غير المتصلة بالإنترنت في ما يحدث عبر الإنترنت.
غالباً ما يطلق على كينيا اسم «سيليكون سافانا» في إفريقيا بسبب نجاح الابتكارات الرقمية مثل «أوشاهيدي»؛ وهي منصة تجنّد الجماهير في النشاط الاجتماعي، بسبب الاستخدام واسع النطاق لخدمات الدفع والصيرفة عبر الهاتف النقال. وقد احتفلت الحكومة الكينية بهذه «السمة الاقتصادية» وربما كانت المحصلة غير المقصودة (بالنسبة للدولة) للاحتفال بهذا الحدث هي الفضاء الرقمي الديناميكي، حيث تمكن العديد من الكينيين الذين لم تكن أصواتهم لتسمع بطريقة أخرى في الأماكن العامة، من التشكيك في الأنظمة السياسية والاجتماعية للبلاد، وكذلك التواصل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل لصياغة جداول أعمال سياسية جذرية جديدة.
وعلى الرغم من أن الدولة حاولت خنق هذه النقاشات بشتى الوسائل، مثل مشروع قانون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن التزام الدولة بطرح نفسها على أنها ليبرالية وعالية التقنية قد سمح لهذه الفضاءات الرقمية بالازدهار.
ترى الكاتبة أن المعرفة الحالية المتعلقة ب»التكنولوجيا في إفريقيا» تميل إلى وجودها ضمن إطار مصطلحات تنموية مبسطة بشكل مفرط، وتفشل في تفسير تأثير الدولة والسياسة في الأماكن غير المتصلة بالإنترنت التي لها علاقة بكل ما يحدث عبر الإنترنت. كما تتراجع عن الناحية المنهجية ضد هذه الروايات المختزلة بسردها لقصة وصفية تجريبية منمقة للدائرة التي تعمل من خلالها السلطة في كينيا، والطريقة التي تتألق بها، وتتعقد عند تقاطع المجال العام التقليدي، ومن ثم توسيع نطاق هذا المجال عبر الإنترنت.
وترفض الكاتبة بشكل متعمد، التعامل مع وجهة النظر الساذجة والتفاؤلية التي تفيد بأن المزيد من التكنولوجيا يساوي المزيد من الديمقراطية.
وتتناول نيابولا وجهة نظر الفيلسوف الألماني يورجن هابرماس التي ترى أن التواصل هو أساس السلوك البشري؛ وفي المجال العام يتم التفاوض على الأفكار ويؤدي ذلك إلى إنتاج إرث وطني. تتساءل: «من يهمه الصوت في المجال العام؟ وهل المجال العام مقتصر على المجال السياسي الأبوي الرسمي، أم أن الأفكار والآراء المتولدة في المجالات الأخرى التي تشكلها الحدود الاجتماعية والثقافية أيضاً ذات أهمية؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف أصبحت بهذه الأهمية؟ تقول نيابولا إن وسائل الإعلام لها دور كبير كموقع يتيح لإجراء مناقشات في هذه المجالات وعبرها لإنتاج مجتمع أكثر تمثيلاً.
عن المؤلفة:
نانجالا نيابولا كاتبة كينية، محامية في مجال حقوق الإنسان، ومحللة سياسية تقيم في نيروبي. تكتب في العديد من الصحف والمواقع العالمية الناطقة بالإنجليزية، عن القضايا الإفريقية، وكيفية السير بإفريقيا إلى بر الأمان، والقضاء على الأمية، وكيفية تحسين توزيع الثروات، وتأمين المزيد من فرص العمل، وأهمية العالم الرقمي في مسار التنمية الشاملة.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)