الديمقراطية السياسية

عنوان الكتاب الديمقراطية السياسية
المؤلف محمد مندور
الناشر مؤسسة هنداوي
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 46

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

كلمة الناشر:

عِندَما أَزاحَ «الضُّبَّاطُ الأَحْرارُ» الحُكْمَ المَلَكيَّ فِي يُوليُو ١٩٥٢م، تَعاطَفَ المِصْريُّونَ مَعَ حَركَتِهِم، وتَحمَّسُوا لمُستقبَلِ الجُمْهورِيَّةِ الجَدِيدة، فأيَّدُوا إِجْراءاتِ الجَيْشِ التَّطهِيرِيَّةَ أَمَلًا في إِقامَةِ حَياةٍ سِياسِيَّةٍ سَلِيمةٍ يُظلِّلُها مُناخٌ دِيمُقْراطِيٌّ حُر، ويُصبِحُ فِيها الشَّعْبُ مَصْدرَ السُّلْطات، ويَشترِكُ المِصْريُّونَ في إِدَارةِ البِلادِ مِن خِلالِ مُمثِّلِيهِمُ المُنتخَبِينَ فِي المَجالِسِ البَرْلَمانِيَّة. وَلَا يَتحقَّقُ ذلِكَ إلَّا بَعدَ وضْعِ دُسْتورٍ صَحِيحٍ تَخْلُو مَوادُّه مِنَ العَوَار، فيُساوِي بَينَ المُواطِنِين، ويَكْفُلُ لَهُم حُقوقَهُم، كَمَا يَقْبَلُ التَّعدُّدِيَّةَ الحِزْبيَّة، بَلْ يَحُضُّ عَلَيْها أيضًا.

ويَبْدُو أنَّ الناقِدَ والمُثقَّفَ الكَبِيرَ «محمد مندور» كانَ قَدْ بَدأَ يَتمَلْمَلُ مِن بُطْءِ «مَجلِسِ قِيادةِ الثَّوْرةِ» في تَنْفِيذِ وُعُودِهِ الخاصَّةِ بتَحْقِيقِ الدِّيمُقْراطِيَّةِ وتَعدِيلِ الدُّسْتُورِ والقَوَانِينِ المُجْحِفة؛ فكَانَ هَذا الكِتابُ الَّذِي نبَّهَ فِيهِ إلَى أَهَميَّةِ إِطْلاقِ الحُرِّيَّاتِ السِّياسِيَّةِ باعْتِبارِها ضَمانةً حَقِيقِيَّةً لتَحقِيقِ الاسْتِقرارِ السِّياسِيِّ والاقْتِصادِيِّ للوَطَن.

المؤلف:

محمد مندور: أديبٌ وصحفي مِصْري، وواحدٌ من أهم النقَّاد المُجدِّدين للأدب العربي الحديث.

وُلِد محمد مندور عامَ ١٩٠٧م بقرية «كفر مندور» التي تقع بالقرب من «منيا القمح» بمحافظة «الشرقية». حصل على ليسانس الآداب عامَ ١٩٢٩م، ثم حصل على ليسانس الحقوق عامَ ١٩٣٠م، وبعدها اختار أن يسافر في بعثة دراسية إلى فرنسا عِوَضًا عن أن يتم تعيينه وكيل نيابة، بناءً على نصيحة من «طه حسين» الذي كان يراه أكثرَ قدرةً على الإبداع في مجال الأدب. وفي باريس التحَقَ بمعهد الأصوات وتخصَّصَ في دراسة أصوات اللغة، وقام بتقديم بحثٍ موضوعُه موسيقى الشعر العربي وأوزانه.

بعدَ عودته إلى مِصْر عامَ ١٩٣٩م عيَّنَه «أحمد أمين» — الذي كان عميدًا لكلية الآداب في ذلك الوقت — في قسم الترجمة، بعد أن رفض «طه حسين» تعيينَه في قسم اللغة العربية، ولكنْ حين أُنشِئت جامعة الإسكندرية عامَ ١٩٤٢م قرَّر «طه حسين» تعيينَه فيها.

كان «مندور» يكتب في النقد الأدبي في مجلتَي «الثقافة» ﻟ «أحمد أمين» و«الرسالة» ﻟ «أحمد الزيات»، وكانتا أهم مجلتَيْن ثقافيتين في ذلك العصر. وكان قد تأثَّرَ وأُعجِب بالآداب الغربية، وخاصةً الأدب الفرنسي ومدارس النقد الفرنسية بشكلٍ كبير؛ لذا فقد تَبنَّى وجهةَ نظرها، واعتبرها أهمَّ مدرسةِ نقدٍ أدبي؛ لكونها تعتمد على قراءة النص والتأثُّر به ثم شرحه، وذلك عوضًا عن أسلوب النقد السائد الذي كان يستخدم قوالبَ نقديةً جاهزة يضع النصَّ فيها ويُقيِّمه على أساسها. وبأسلوبه المجدِّد في النقد كتب عن كبار الأدباء العرب، كما ترجَمَ روايات «فلوبير» و«ألفريد موسيه».

يُعَد كتابه «نماذج بشرية» من أهم الكتب التي كان يُحسَب لها أثرُ التجديد في النقد الأدبي، وبالإضافة إلى كتبه — التي أهمُّها «النقد المنهجي عند العرب» و«في النقد والأدب» — فإن له العديدَ من المحاضرات عن نقد الشعر والمسرح. وقد تُوفِّيَ عامَ ١٩٦٥م.

TOP